الفصل الثامن

17.9K 792 53
                                    

بدأت تستعيد وعيها بصعوبة بالغة منذ أن جاءت لذلك الكوكب تفقد الوعي أكثر من الطعام و الشراب...

كان بداخلها أمل كبير أن تراه بجوارها يتأملها مثل كل مره...

تجمد جسدها برعب و هي تنظر لغرفه نومها القديمه بعدم تصديق...

أين هي؟!... أين سنمار؟!.. كيف عادت لبيتها؟!... هل كانت حياتها معه مجرد خيال؟!...

هي بداخل غرفتها ببيتها القديم مازالت بالقاهره سنمار مجرد وهم قلبها العاشق تخيله فقط.....

نطق فمها بإسمه بلوعه عاشقه بقلب تمزق في العشق اي عشق حلم وهم...

= سنمار أنت فين سنمار....

بدأت تتجول يعينها داخل المكان بتمنى أن يكون ذلك حلم و تعود لسنمار مره أخرى....

فتحت باب الغرفه لتسمع صوت والدتها بداخل المطبخ و نڨين معها...

نڨين أيضا هنا ماذا تفعل فهي من المفترض عروس؟!...

دلفت للمطبخ وجدت نڨين ترتدي الفستان الخاص بها...

توقف عقلها للحظه ذلك اليوم تتذكر جيدا فهو يوم تقديم نفين للعمل بشركة سعد...

وضعت يدها على شعرها تحاول استيعاب ما يحدث معها...

كيف عام مر عاد لها من جديد أين سنمار أين الكوكب الجديد؟!.. زفاف شقيقها كان حلم مجرد حلم...

فاقت على كلمات والدتها الساخره...

= الله ست أسماء هانم صحيت أخيرا... كل ده يا بت نايمه جتك ضربه....

أسماء اسماء هي سوما لا تريد سامع غير ذلك الاسم فقط...

ابتسمت نڨين مرح مثل عادتها...

= أسماء هانم بقى عندنا مناعه ضد التهزيق... ما شاء الله بتاكل ضرب و تهزيق اكتر من الأكل في البيت ده...

أنهت حديثها و قهقهت بمرح على مظهر شقيقتها البلهاء...

يتحدثوا و يمرحوا و هي عقلها شارد تائه كل شيء حولها مظلم تشعر أنها على حافه الانهيار أو انهارت بالفعل....

سنمار كان مجرد حلم عام من عمرها حلم أو وهم أنتهت حياتها و انتهى عشقها الذي كان ينمو لشخص افتراضي بعقلها الباطل....

اردفت نڨين بعجله...

= أنا اتأخر اوي ده اول يوم شغل مش لازم تأخير من الاول كده...

كادت أن تخرج إلا أن أسماء الصامته تحدثت أخيرا و هي تنظر للفراغ...

= خدي جزمه زياده عشان دي هتتقطع...

نظرت إليها الآخرى بتعجب من حديث فالحذاء مازال جديد كيف سينقطع؟!..

اقتربت من شقيقتها التي تنظر للا شيء فارغ قلب مكسور مشاعر منهارة و عقل عاجز عن التفكير أو الاستيعاب....

قلب القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن