الفصل السابع عشر

6.4K 499 31
                                    

الفصل السابع عشر
#قلب_القمر
#أبريال_في_أرض_الموت
#الفراشة_شيماء_سعيد

من شرفة غرفته يتابع رحيلها أمام عينيه بقلب موجوع...

كبرياء يتحدى العناد لتنتهي اللعبة قبل أن تبدأ من حال الأساس...

أمر الحارس بفتح باب القصر لها و إيصالها إلى دولة السلطان سنمار عنوة عنها...

ضغطت يده بقوة على حديد النافذة يرغم نفسه على الثبات حتى ترحل إلى الأبد...

سيتألم يوم اثنين عشرة و يعود إلى طريقه كأنه لم يراها بحياته...

لو تنظر خلفها حتى يعطي إلى ملامحها النظرة الأخيرة سيكون شاكرا لها...

سمعته بقلبها و دارت وجهها إليه ترفع عينيها إلى جناحه و تأخذ نظرتها الأخيرة له.. تحفظه تعلم أن الفراق سيطول...

بلا إرادة منها تجمدت خطواتها على الأرض.. خروجها من باب القصر صعب يفوح بالوجع...

أشارت إليه بيدها تودعه و ما أبشع لحظات الوداع......

حركت شفتيها من بعيد صوتها لن يصل إليه يكفيها قول ما تريده أمامه حتى لو لم يسمعه...

= شعور وحش و صعب جداً إنك تمشي بكل ارادتك من مكان مش قادر تتحرك خطوة واحدة بعيد عنه... وجع قلبي بقى فوق تحملي و أنا شايفاك قصاد مني و مش قادرة آخدك في حضني.. يا ريتني ما كنت جيت هنا و لا شوفتك.. قوتي مش بالطريقة اللي ممكن توصل ليك أنا محتارة، ضايعة، خايفة، و مش عارفة هوصل لفين و لا وجعي هيكون ازاي بره حياتك يا إبريس... بحبك...

ضربات تعصف بكيانه تهز عرش قلبه و حصونه منع الكثير من الإقتراب منها...

آخر كلمة قالتها فسرها بحركة شفتيها بحبك.. كم هي جميلة منها تريح قلبه و ترخي عضلات جسده...

أغلق باب شرفته هذه اللحظات لا يحبها مادام لن يراها مرة أخرى يكفي صدمات إلى هنا......

عاد إلى فراشه ليصدم بورقة مكتوب عليها كلمات تشبه ما سمعه منها منذ قليل...

مد يده المرتجفه بتردد شديد ثم عاد بها إلى مكانها لا يستطيع على فعل خطوة مثل هذه...

جلس على الفراش ينظر إليها من بعيد لبعيد تعب بشدة ليدور بوجهه إلى الجهة الأخرى مغلقا عينيه...

يا ليته لم يفعل احتلت ذاكرته بابتسامتها و حيائها جنونها و مشاكستها له...

نظرة التحدي بداخل عينيها كانت تثير أشياء به و تجذبه إليها...

سؤال ضرب بعقله فجأة جعله ينتفض من مكانه ماذا فعل بها التمثال أو الإله الخاص به بعدما كسرته؟!..

لم يفعل أي شيء لم يقدر عن الدفاع عن نفسه على الأقل...

عاد بوجهه إلى الورقة و بدأ يقرأ ما بها من بعيد غير قادر على لمسها...

قلب القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن