حلقه خاصه

11.1K 588 27
                                    

دلفت نڨين لغرفة والدتها التي تعيش معهم بالقصر الجديد و هي لا ترى شيء أمامها من شدة غضبها.
نيران تتعالى بداخل قلبها تأكله بغل و كل ذلك بسبب تلك اللعينة سمر.

من المفترض انها المساعدة الخاصة بسعد و سمر المساعدة الخاصة لها و لكن هذا مستحيل فهي مساعدة سعد و نڨين ليس منها اي فائدة.

تحوم حوله مثل الحية تريد أخذه منها خصوصا انها لم تنجب حتى الآن.

مع كل يوم يمر شعورها بالنقص يزيد الطبيب قال مجرد وقت و ستحمل بداخلها طفلها.

ضغطت على شفتيها بقوة و هي تتذكر قرب تلك الفتاة من زوجها و ابتسامته لها.

هبط قلبها برعب عندما تخليت زواجه سرا من سمر.....

نفضت تلك الأفكار من رأسها سعد يعشقها و مستحيل أن يفعل ذلك فهو لا يقدر على النوم إلا على صدرها.

جلست بجوار والدتها التي تتابع كل هذا بصمت فابنتها قليلة الثقة بنفسها و بزوجها.

أردفت السيدة أمل بهدوء.

= مشكلة كل يوم مش كده اي واحده تقوله صباح الخير يبقى بيحبها و عايز يتجوزها أو متجوزها عليكي في السر..

أنزلت نڨين رأسها أرضا بخجل من والدتها و معرفتها ما يدور برأسها.

هي لا تشك بسعد و تعلم أنه لا يقدر على لمس غيرها من شدة حبه و شغفه بها.

و لكنها تغار عليه من نظرات الموظفات... تغار أن يرى أحد ابتسامته غيرها.

سعد كنزها الثمين عشقها الأبدي سبب حبها للحياة و ابتسامتها.

حياتها تتلخص بثلاثة أحرف س ع د سعد عادت برأسها للخلف بسبب ذلك الدوران الملازم لها من عدة أيام.

ثم أردفت بصدق.

= لا يا ماما انا واثقة في سعد أكتر من روحي عارفة انه بيحبني و مستحيل يشوف ست غيري أو تملي عينه. بس غصب عني انا بغير عليه من كل الستات و نظراتهم له.. ماما البنت اللي اسمها سمر دي شوية و ممكن تبوسه مش عاملة حساب اني مراته و هو مركب ليها الوش الخشب بس معندهاش دم أعمل ايه انا؟!.

أردفت الست أمل بجدية و حنان و هي تجذب ابنتها بداخل صدرها ثم بدأت تحرك يدها على ظهرها تبث بداخلها الأمان و الراحة.

= كل المطلوب منك شويه صبر الغيرة ساعات بتقلب بشك و بيتك و حياتك تتخرب.. عشان كده يا حبيتي مادام جوزك بيحبك و مش بيبص لغيرك بلاش تقلبي حياتكم نكد...

والدتها معها كل الحق بالفعل سعد بدأ يشعر بالملل من غيرتها العمياء و المشاكل اليومية..

و قالها بشكل صريح بداخله إحساس إنها لا تثق به و تشك به..

بلت شفتيها بطرف لسانها و أردفت بما يخيفها و يقلل من سعادتها..

قلب القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن