الفصل السابع عشر

15.6K 763 35
                                    

تتعلق بيده مثل الطفلة التي تتعلق بيد أبيها يوم العيد....

سعيدة لأبعد الحدود سنمار نور أضاء حياتها بعشقه و حنانه...

أمام الجميع السلطان سنمار المخيف و معها هي سنمار قمرها الرائع...

كان ينظر للطريق بهيبة و وقار هو أمتلك العالم بما فيه...

ابتسم بتلقائية على يدها المتعلقه به و ملامحها الطفولية اسئلتها عن كل شيء تراه....

وضع يده على يدها و كأنه يثبت لها أنه يعشقها و مصدر دعمها....

اتسعت عيناها بانبهار من ذلك الشارع الأكثر من رائع يشبه إحدى القصور تصميمه غريب بالفعل...

أردف بإبتسامة هادئة...

= عارفة المكان ده إيه؟

حركت رأسها عدة مرات بنفي ثم اردفت بذهول من ذلك المكان...

= لا بس هو شارع و الا بيت شكله غريب...

عاد بنظره للشارع مره اخرى يدقق بكل تفاصيله بشرود...

ثم اردف..

= ده شارع العشاق أو بمعنى أصح بيت السلطانه الأم... السلطانة من دوله تانية غير دولتنا و جاءت عندنا مع والدها بس للأسف اتوفى و شافها السلطان و عمل ليها البيت ده عشان تعيش فيه و بعد ما بقت سلطانة حولته لشارع العشاق.....

ظلت صامتة تنظر فقط للمكان حولها كل شيء هنا جميل و به روح العشق كما يقول...

بأول يوم لها هنا تمنت الموت كانت تتخيل أنها دلفت للجحيم و بعدما دق قلبها له أصبحت بداخل الجنة جنة الأرض...

فاقت من شرودها على صوته الرجولي الذي يقتلها بمعنى الكلمة...

بداخل صوته شي غريب و كأنه مغناطيس يجذبها لعشقه أكثر و أكثر...

= الجميلة سرحانة في إيه؟!...

نظرت إليه و لعينيه الساحرة بلونها عيون بها شرارة هيام قوة و جبروت و فوق كل ذلك عشق أوضح من الشمس...

تاهت بداخلها أكثر قائلة...

= فيك سرحانة في القدر اللي فتح ليا باب الجنة و خلاني اكون مراتك مع إن بينا ألف سور و سور... سرحانة و محتارة ازاي قدرت اخلي السلطان يحبني و ازاى حبيته مع اني كنت بكره حياتهم الحياة اللي كنت بشوفها عندنا في التلفزيون و أقول ازاي بيعامل البطله كده.... أنت ساحر دخل حياتي خلاني عاشقة له و للحياه معاه... سنمار اوعى توجع قلبي و تخليني في يوم أشوف واحدة في حضنك و جناحك غيري.....

قربها منه أكثر و وضع ايده حول خصرها بتملك هي له له فقط...

قبل طرف أذنها جعل جسدها يتصلب تحت يده ليبدأ هو بتقبيل عنقها قبلات خفيفة و متفرقة....

قلب القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن