الفصل الأخير و الخاتمة

11.1K 507 99
                                    

الفصل الأخير و الخاتمة.
#قلب_القمر
#الفراشة_شيماء_سعيد
#أبريال_في_أرض_الموت

بكوكب سنمار.

يحملها على يديه من بيت تلك العجوز إلى قصر السلطان، الأمان الذي تسرب إلى أعماق قلبها جعلها رغم ألم جسدها البسيط تنام على صدره، دخوله بها إلى القصر أصاب المكان بالهرج لا أحد يصدق عينيه، أهذا هو الحب؟! ما أجمله، قصة أسطورية فتحت قلب الجميع لنفس التجربة، وضعها بجناح آخر و طلب من ابراق إحضار طبيبة القصر ليطمئن على صحتها.

بعد ساعات قليلة فتحت عينيها بجو عائلي تعشقه رغم إنه نادر الحدوث، تنام بالمنتصف بين سنمار و الثلاث أبناء بدر، هيف، سوما الصغيرة، أخذت نفس عميق ثم قامت من مكانها بهدوء حتى لا يشعر بها أحد، وقفت أمام الشرفة المطلة على الحديقة.

من هنا بدأت رحلتها الجميلة، تأكدت الآن أن وجودها بهذا الكوكب الشيء الوحيد الصحيح بحياتها....، لعبة حظ حولتها من فتاة بسيطة إلى سيدة قلب السلطان العادل، ذكرى السنوات الماضية تزين أرضية الحديقة أمامها و كأنها تشاهد أحد الأفلام السينمائية الرائعة من أحب الأعمال إلى قلبها مسلسل حريم السلطان إلا أنها كانت دائما ترى أن الحب هيام يفوق حب سليمان بمراحل، حكايتها مختلفة و أكثر لذة فيها المرأة الوحيدة التي حملت إسم السلطان و قلبه، مررت يديها على بطنها مبتسمة لوجود قطعة منه بداخلها.

عناق دافيء تعلم صاحب هذا الأمان الساكن بداخلها، دارت بوجهها إليه لتجد عينيه على ملامحها، فكرة خسارتها بالنسبة إليه تعني نهايته و نهاية العالم من حوله، نظرة خوف.. تعجبت أنها تراها بداخل عينه إلا أنها فتحت ذراعيها إليه، ألقى برأسه على صدرها أخذا أكبر قدر من عبيرها إليه مردفا:

_ اليوم اللي مر من غيرك كان بالعمر كله يا سوما.

اندمجت أصابعها بخصلاته الطويلة كنوع من المساج، ثم أردفت بعدما وضعت قبلة طويلة على رأسه:

_ خوفت تكون دي النهاية يا مولاي، بعد ما ملكت كل حاجة قلبك، حبك، أولادك، فجأة كان الموت قريب مني أوي، خوفت تكون آخر مرة أشوفك فيها و تتجوز بعدي أو تفتح جناح الجواري...

قطع حديثها ضحكته المرتفعة، عقلها على نقطة واحدة لا يتحرك، أبتعد عنها و ضغط بأسنانه على أنفها قائلا:

_ بحبك بعدد خصلات شعرك و دقات قلبك، مفيش حاجة جواري و لا جواز، السلطان حق السلطانة سوما ملكية خاصة، تعالي معايا من غير كلام.

اليوم تنفيذ حكم الإعدام على عايدة، عادت السلطانة لتأخذ حقها بيدها و ترى الأخرى تتألم أمامها مثلما فعلت معها، بداخل ساحة الإعدام أطلقت صرخة قوية مغلقة العينين، مشهد مهما كانت قوتها يصعب عليها تحمله، رأس الثلاث خادمات مفصولة عن جسدهن و معلقة على الحائط، أخفت وجهها بملابسه ليكمل طريقه بها حتى سجن عايدة.

قلب القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن