الفصل الرابع

1.9K 76 21
                                    

سعيدة عليكوا يـ هوانم متنسوش الفوت(النجمة) ورأيكوا عشان بيفرق معايا جدًا دُمتم بخير، ليلة لطيفة علي قلوبكم❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️'''''
____________________
«أسري القلوب»
«عشق الورد الجزء الثاني»
«الفصل الرابع»
عشق الورد ²
#لشروق_عبدربه
#بهجة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

"لم أستطع أن أصبح أي شيء، لم أستطع أن أصبح حتيٰ شريرًا، ولا خبيثًا، ولا طيبًا، ولا دنيئًا، ولا شريفًا، ولا بطلًا، ولا حَشرة،
وأنا اليوم في هذا الركن الصغير أختمُ حياتي محاولًا أن أواسي نفسي بعزاءٍ لا طائل فيه".

صاحت بها أمال ... لتلتفت سارة علي أثرها نظرة قلقة للموقد تُسرع في غلقه تبعتد عنه، تلتقط أنفاسها التي انحسرت للتو داخلها ... لتقترب الأخري تربت علي كتفها بمواسأة تتمتم بترفق:
-دلق القهوة خير... بس أنتِ قولتي هعمل شاي.

عادت للخلف تبتسم بتكلف... ابتسامة بسيطة شاحبة ظهرت علي ثغرها... وضعت يدها هي الأخري علي كتف أمال تردف بشرح:
-قولت تشاركيني القهوة زي ما أنتِ مشاركاني كل حاجة من يوم ما جيتلك

ابتسمت تهز رأسها بايجاب... خرجت تنتظرها في الشرفة الصغيرة كعادتها... قامت سارة بتشغيل الموقد من جديد ستفعلها مُجددًا دقائق، وخرجت تحمل الصينية التي تحتوي علي كوبين فقط لهما، جلست علي المقعد المجاور لها، لتطالعها الأخري بإبتسامة هادئة بشوشة مدت يدها تبسطها برفق علي بطن سارة المنتفخة أمامها تتمتم مبتسمة:
-مش لو كنتِ عملتي البتاع الـ بيقولوا عليه دا كنتِ عرفتي نوع الجنين

حركت رأسها بالنفي تعتدل في جلستها، احتست قليلًا من كوبها... تنظر أمامها في اللاشي... تعاود النظر لها تبتسم بخفة:
-أنا راضية بالـ ربنا يجيبه خليها مفأجاة... لو ولد هيكون سند ليا... ولو بنت هعلمها الدنيا ماشية ازاي، عشان متغلطتش غلطتي... في حاجات كتير كان نفسي أحققها عايزة أشوفها فيها

-بس الـ في بطنك دا ولد
قالتها أمال الجالسة جوارها بسلاسة، وهي تنظر لها بترقب، قطبت سارة حاجبيها في تعجب بالطبع أمال ليست طبيبة لتخبرها بذلك... رفعت الكوب لموضع فمها ارتشفت منه دفعة كبيرة، وضعته أمامها علي المنضدة تغمغم بتسلية:
-وعرفتي ازاي بقي يا ست الناس!!!

ابتسمت في هدوء تحتس القهوة بتلذذ... سارة حقًا فنانة في صُنعها، ابتسمت لها تتمتم:
-زمان كانوا بيقولوا لو الأم بتحلو في فترة حملها فـ الجنين بيبقي ولد... اما لو البنت فـ بتاخد من جمال أمها

ضحكت بخفة تشاركها أمال في الضحك... تنهدت سارة تستند بخدها علي ذراعيها تتمتم بحماس:
-ألا قوليلي يا أمال لسه بتحبي عمي محمود الله يرحمه؟

صمتت للحظات، وكأنها تستشعر جمال اسمه للتو... ارتسم علي ثغرها ابتسامة واسعة... لتحرك رأسها تكمل بامتنان:
- محمود دا اتخلق عشان يتحب... أنا حاسة إني اتولدت عشان أحبه... عطره لسه في هدومي... لمسه ايده كانت عاملة زي الفراشة علي ايدي، أول مرة مسك ايدي فيها وقتها حسيت قد ايه الحياة سهلة، ومتسحتقش أي حزن أو زعل.

"عشق الورد"  الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن