الفصل الثامن

1.6K 74 14
                                    

«أسري القلوب»
«عشق الورد الجزء الثاني»
«الفصل الثامن»
#شروق_عبدربه
#بهجة
عائلة_بهجة
________________________

‏تخيل أن تلتقي بأحداً يُشبهك، فيحبك، وتكملا الطريق سويًا.

في فيلا الشاذلي... مجتمعون علي مائدة الطعام، الجميع حاضِر، الصمت سيد الموقف، عاصم شارد بأفكاره بعيدًا عنهم، لا يشعر بشيء تقريبًا، ولكنه صبّ تركيزه كاملًا حين سمِع ريم تحادثه:
-أبيه تعرف مين هيدرسلي اقتصاد الترم ده؟

هز رأسه بنفي، بالطبع لا يعلم شيء... رفعت الملعقة لفمها تفرغ ما فيها، أبتسمت برقة تغمغم بهدوء:
-دكتور ورد الأنصاري.... السكرتيرة الخاصة بيك سابقًا

وقف الطعام في حلقه، شرع بالسعال.... شهاب يحاول جاهدًا كبح ضحكاته، ولكن رُغمًا عنه لم يستطع... هبت هدي تعطيه الماء، أخذه منها يفرغه كاملًا في جوفه... يردف بهلع:
-بتقولي مين؟

بالفعل ستجن من تصرفاتهم، شهاب يضايفها طوال الوقت، وعاصم هو الأخر يتصرف بغرابة... ربما عليها الذهاب لبيت أحمد قريبًا كي لا يفقدوها صوابها:
-بقولك دكتور ورد

وضع الكوب علي المائدة بقوة ينظر لها بغيظ.... هب واقفًا يتجه ناحية الباب يزمجز بعصبية مفرطة... عصبية لم يعهدها قبلًا يردف غاضبًا:
-رايحة تشتغل ليه.... ولما تعجب دكتور من زمايلها، ويتقدم، وتوافق أبقي أروح أزغرطلها..... منا مقعدش أحبها أكتر من سنة، ويجي غيري ياخدها..... قوم يا شهاب بينا علي هناك

فقد توارزنه من مظهر عاصم، وغيرته الحمقاء.... دوت ضحكته في أرجاء الغرفة... سقط علي الأرض يمسك بطنه... ادمعت عيناه من شدة الضحك، نظر لوالدته يهتف بتقطع:
-شايف يا أمي بتاع ورد بيقول ايه؟

نظر له بغضب، سيدق عنقه الآن... هو بالأساس في أشد حالاته غضبًا.... الجميع صامت كأن علي رؤسهم الطير... دوي صوت هدي تغمغم بضياع:
-اسكتوا أنتوا الاتنين.... وفهموني في ايه، ومين دي؟

وقف شهاب بصعوبة، وقف جوار والدته يلف يده حول كتفها يقربها له...ينظر لعاصم باستفزاز غمغم بهدوء قاتل:
-دي يا ست الكل مرات ابنك المستقبلية

-بجد لولولولوي
دوت زغرودة هدي تلف المكان.... اتجهت نحو عاصم تحتضنه بقوة... وشهاب يضع يده علي فمه يكبح ضحكاته بصعوبة:
-ألف مبروك يا حبيبي... ربما يتمملك علي خير

صب الجميع نظره علي ذاك الصوت... كان صوت العصا الذي يمسكها سليم.. أردف بتذكر:
-مش دي البنت الـ كنت بتدعي إنها تكون من نصيبك في صلاة الفجر يا عاصم!

شاركهم زياد الضحك الأمر برمته مضحك، وبشدة... هو متذكر، وبشدة... عندما أخطأ عاصم، في صلاة الفجر، وهو يدعو لها، وأمن الجميع خلفه... ركض شهاب ناحيته، يلف يده حول كتفه طبع قبلة قوية علي وجينته يهتف بفرح:
-هي يا حاج والله.... فاكر لما قولتلك نجوزهم ونستر عليهم عشان العار

"عشق الورد"  الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن