أسري القلوب»
«عشق الورد الجزء الثاني»
«الفصل السادس»
#شروق_عبدربه
#بهجة
#عائلة_بهجة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡"أخطائي لا تُصححها تقبّلها، وقبّلني".
لحظات من الصمت عينيها تجول بينهما تحاول أن تُكذب ما تري بشكل لفت انتباه حور لتسألها متصنعة الإبتسامة:
-حبيبتي بتعيطي ليه؟امتعضت قسمات وجه الصغيرة تذمرًا، قلبت شفتيها بحزن جلي، ملامحها الباكية تحرق قلب حور بتفتت... تلك الصغيرة حالتها تدهورت كثيرًا بسبب ما لاقته من مشاكل عائلية بين والديها... أصبحت هشة للغاية، ذاقت ما يزيد، وهي طفلة لا تتعدي الثامنة سنوات بعد... تحركت عينيها تلقائيًا حين شعرت بعبرات الصغيرة تتساقط علي وجينتها، شعرت بحمم حارقة... حدقت فيه لتجده يرميها بنظرات خاوية، وكأنه لا يعلم ما يفعل حقًا.... قطع تلك اللحظة صوته الحاني يهمس بخفوت:
-حبيب بابا بيعيط ليه بس؟حين رفعت رأسها قابلت والديها الجالسين علي قدمهم أمامها كلًا منهما يضع كفه علي شعرها بحنان... نظرت لعيني والدها بعتاب انتفض جسدها كلما تذكرت قبضة يده التي أحكمها علي ذراع والدتها... غمغمت بخوف:
-عشان أنت بتضرب ماما، وبتزعلها كتير، وبتسيبها لوحدها كتير أوووي... وهي بتعيط كتير أووي كل يوم... وأنت مش بتصالحها... أنت مبقتش تحبنا مش كده.... أنا كمان مبقتش هكلمك تاني خالص... خاصمنيانتفض جسده حين سمع كلماتها المتقطعة لم يكن يعلم إطلاقًا أنه أهمل زوجته لتلك الدرجة... لم يكن في أقصي أحلامه يتوقع أن تبكي حور معه ذات يوم.... حور تلك الجنية الصغيرة التي لطالما كان يعاملها علي أنها ابنته كناني... لم يعاملها يومًا علي إنها زوجة أو إمرأة ناضجة... دائمًا ما كان يعاملها علي إنها طفلته، وستبقي.... قابلته الأخري بنظرات مُعاتبة، كأنها تخبره أتري إلي أي حال أوصلت الطفلة، شعرت بيد مراد تمسك كف يدها نظرت له سريعًا لتراه يبتسم... إبتسامة نادمة... لحظة هل قالت توًا أن ابتسامة مراد نادمة!!!
توسعت عينيها في دهشة حين شعرت به يجذبها لداخل صدره.... في اللحظة التالية تجمدت الدماء... توقفت عن الجريان بين خلاياها... اختفت انفاسها... تضاربت دقات قلبها بعنف لا تعرف أهو اشتياق أم حنين أم هو فقط عشقها السرمدي يتجدد ثانية... قربهما منه يضمهما لقلبه بقوة يتشبت بهما بقوة يحاول التناغم مع مقاومتها البطيئة ليغمغم بهدوء:
-أنا آسف يا ست ناني عشان زعلت ماما.... متزعليش صدقيني مش هزعلها تاني.. وهصالحها بعد كدهالمخادع يساير الصغيرة... ارتجف قلبها تشد قبضتها تحاول الإبتعاد عن داخل صدره متوترة... تشيح بوجهها بعيدًا بينما كان هو يبتسم، وهو ينظر لها بالقرب بالطبع ليست نظرات برئية بتاتًا... جل ما فعله أنه اقترب منها هي الأخري طبع قبلة رقيقة علي وجينتها يهمس بحالمية:
-أنا آسف... حقك علي قلبيكلماته رقيقة، أحاطت روحها جيدًا، دغدغت أسوار قلبها العاشق بجدارة... قلبُ أسسه هو جيدًا علي حبه هو فقط، حبُ به، وله... حب كان أوله هو، وأخره هي... قلب لا يعرف مرسي سوي لها... بعد لطمات الحياة سيرسي بقاربه علي قلبها... ابتسمت برقة... كلماته كقطرة الندي تطيب الجراح لو يعلم كم أفتقدته هي... لتهمس بخفوت:
-بابا صالحني اهو يا ست ناني روحي بقي البسي بسرعة عشان نروح عند تيتة هدي
![](https://img.wattpad.com/cover/280611515-288-k399715.jpg)
أنت تقرأ
"عشق الورد" الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤.
Mistério / Suspenseعندما تجد سراديب الماضي تحاوطك من كل مكان، عندما تجد الخذلان ينتابك كداء يلتصق بجسدك كدمائك، لابد وأن تتغير، كم هو مؤلم أن تكن وحدك في سبيل لا تعلم أين مطافه؟ فماذا لو كافئنا الله بمن يلملم شتات قلوبنا، ويمسد عليها كما لو أنها قطة صغيرة وجدت آمانها...