الفصل السابع عشر

1.8K 59 5
                                    

«أسري القلوب»
«عشق الورد»
«الفصل السابع عشر»
#شروق_عبدربه
#بهجة
____________________

لا تيأس رُبما ذات يوم يبتهج قلبك بأمور كنت تتمناها.

لا يصدق ما سمعه للتو، رمش بأهدابه عدة مرات يطالعها بعدم تصديق... ينظر لمقتليها بعيون متسعة من الصدمة، ابتلع لعابه بهدوء يحاول استيعاب ما يحدث، وما قالته سارة زوجته منذ برهه، هز رأسه بعدم تصديق يلتفت يطالع الموجدين بتأكيد.... الجميع يبتسم بسعادة، رقية تضع يدها علي فمها بسعادة تبتسم بشغف، وورد جوارها تقف تبتسم تحاول أن تُصدق ما قالته سارة... عاصم، وشهاب يهزون رأسهم بسعادة أن يتقدم، ويحمل الطفل، ألتفت لها ثانية لا يمكن أن يصدق... كيف؟
يصبح أبًا، بين ليلة، وضحاها، الأمر برمته لذيذ، سعادة كبيرة لما يتخيل أن يحظي بها يومًا ما... طالعها بسرور يبتسم بعدم تصديق، مد يده يحمل الصغير... يديه ترتعش بتوتر من هول الموقف، طالع إبراهيم يهتف بعدم تصديق:
-ده....

قاطعه إبراهيم يهز رأسه بتأكيد... ابتسم بموافقة يؤكد بها ما سمعه، وما يراه أنه واقع بالفعل لا حلم كما يُهيء له... ابتسم يغمغم بفرح:
-ده يامِن ابنك أنت، وسارة.... ابنكوا الـ هتربوه سوا يَـ عمر

نقل عمر مقتليه من إبراهيم لسارة بعدم تصديق، خفض بصره يطالع الصغير بفرحة.... سعادة... عدم تصديق... مشاعر مضطربة تلاحقه لا يعلم بما يصفها لكنها مشاعر نقية، انحني يطبع قبلة مُحببة علي وجينتي الصغير بحب.... فتح الصغير عيونه علي أثرها يبتسم ببراءة يلاعب يديه في الهواء فرحًا يبتسم بسعادة... ضحك عمر يطالع سارة بفرح يغمغم:
-بس ازاي ده حصل؟ وازاي تخبي عني حاجة زي دي؟ أنا بقالي شهر تقريبًا بجيلك كل يوم، ولا مرة قولتيلي إن عندنا ولد

ابتسمت بود تطالعه بنظرات صادقة، أقتربت منه تلملم الغطاء علي الصغير بحكمة ابتسمت تردف بهدوء:
-كنت حابة أتأكد جيت بنفسك، ولا الهواء الـ رماك يا عمر.... وحتي لو مكنتش جيت يَـ عمر كان مسيري هعرفك إن عندك ولد عمري ما كنت هبقي أنانية، وأحرم طفل من باباه.... ودلوقتي ممكن بقي ننسي الـ فات، ونبدأ صفحة جديدة.... ويلا بقي نبارك للعرسان عشان شكلنا وقفنا كل حاجة، وسرقنا الأضواء، وشكلنا بقي مش لطيف خالص هه

ابتسم لها بسعادة يطالعها بعشق.... قبلت يامِن، وألتفتت للموجدين.... رأتها هناك تدمع عينيها، وكيف تنساها، وهي أول من اشعرتها بحنان الأم... هرولت ناحيتها تحضتنها بلهفة شديدة، تشدد علي عناقها تعوض حنين الأيام القاسية دونها... ابتعدت عنها تجفف لها دموعها تغمغم بشوق:
-وحشتيني أووي يَـ ماما بجد

أدمعت عينيها مُجددًا، لم تصدق أنها رأتها مُجددًا بعد كل ما حدث، والأحري أنها عادت، ومعها قطعة صغيرة من السكر... فرد جديد سينضم لقلبها... هزت رأسها برفض تهتف بإبتسامة:
-أنتِ الـ وحشتيني أوووي يَـ حبيبتي... كده يا سارة تهون عليكِ ماما عليا؟

"عشق الورد"  الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن