«أسري القلوب»
«عشق الورد»
«الفصل الثامن عشر»
#شروق_عبدربه
#بهجة
_____________________" الوُقوع فِي حُب شخص حنون، نجاة .
عاد بظهره يستريح في مقعده، زفر أنفاسه بتعب، فك رابطة عنقه قليلًا يغمض عينيه بإنهاك، دلف شهاب يركض، وخلفه ناني تمسك بمقص، انتبه مراد للموقف يطالعهم بعدم فهم، شهاب يلتف حول المكتب، وناني تنظر له شرزًا، أشار لمراد يهتف بغضب:
-حوش بنتك عني يا مراد عشان هي مش قديعينيه حائرة، بينهما لا يفهم ما يحدث، أعتدل في جلسته صب نظره عليها يهتف بهدوء:
-عملتي ايه يا ناني؟ضمت شفتيها ببعضهما تضيق مقتليها بمكر، أقتربت بحذر تحاول أن تصل له، نقلت مقتليها لوالدها تردف بسلاسة كأن الأمر شيء عادي، وشهاب فقط من يبالغ.... هزت رأسها تتمتم بحزن:
-خالو شهاب مش راضي يخليني أقصله ودانه بالمقصضرب بيده علي وجهه بيأس، عاد بظهره للخلف... عادت ثانية لنفس الفكرة المجنونة، ولكن لما شهاب بالأخص هو حتي لا يدري، طالع شهاب الذي يقف بين المكتب، وعاصم النائم، ارتفعت ضحكاته تلف الغرفة أجمع يغمغم بضحك:
-واشمعنا شهاب بالذات الـ مُصممة تقطعي ودانه؟فتحت المقص تلعب به، تفتح، وتغلق به... تطالعه بحماس، هتفت دون أن تطالع والدها:
-كده يا بابي... هو مبيحبنيش عشان كده مش راضي يخليني أقص ودانه صح يا بابا؟طالع شهاب نظرات مراد بغضب، مراد رُغمًا عنه فلتت منه ضحكاته، وزمام الأمر لم يعد بيده... ناني حقًا مصيبة، لم يكن يتوقع أن يصل بها الأمر كهذا طالعها يهتف بغضب:
-ايوه مبحبكيش يا أختي، مبتزفتش.... ارتحتي كده، هديتي، اتبطيتي؟ لِم بنتك يا مرادطالعته بهدوء، أسبلت عيونها ترمش بأهدابها عدة مرات، نقلت مقتليها لوالدها الذي لم يتوقف عن الضحك بعد، كلما توقف، كلما غلبه الضحك مرة أخري نقلت مقتليها لشهاب تهتف برقة:
-طيب مش هخليها توجعك هقصها براحةأمسك مراد بطنه من شدة الضحك يطالع شهاب بقلة حيلة، دب شهاب بيده علي المكتب، قام عاصم فزعًا يطالعهم بهلع.... هتف شهاب بغضب:
-الـ بيحصل ده تسيب، واهمال، وأنا مش هسكت يا مراد أنت سامععاصم يطالعهم بعدم فهم، ينقل مقتليه بين شهاب الغاضب، ومراد الذي يحاول كبح ضحكاته، ولكنه لم ينجح، هتف بتشتت:
-في ايه أنت، وهو؟أشار شهاب بابتسامة سمجة للصغيرة يهتف بغيظ:
-في إن الهانم مُصرة تقص وداني بالمقص.... وعشان مرضتش يبقي أنا مبحبهاش، ومراد بيضحك، وبنته بتقولي هقصهالك براحة مش هخليها توجعكضحك عاصم هو الأخر طالع ناني بابتسامة، توقف عن الضحك يفتح ذراعه للصغيرة هرولت نحوه تستكين بين أحضانه، حملها يجلسها أمامه علي المكتب، سحب منها المقص بخفة ابتسم يردف بدقة:
-ناني حبيبتي المقص ده ممكن يعورنا فـ متمسكيهوش تاني، ومينفعش تقصي ودان خالو شهاب يا حبيبتي طب لو قصيتيها هيسمع ازاي؟

أنت تقرأ
"عشق الورد" الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤.
Mistério / Suspenseعندما تجد سراديب الماضي تحاوطك من كل مكان، عندما تجد الخذلان ينتابك كداء يلتصق بجسدك كدمائك، لابد وأن تتغير، كم هو مؤلم أن تكن وحدك في سبيل لا تعلم أين مطافه؟ فماذا لو كافئنا الله بمن يلملم شتات قلوبنا، ويمسد عليها كما لو أنها قطة صغيرة وجدت آمانها...