«أسري القلوب»
«عشق الورد²»
«الفصل العاشر»
#شروق_عبدربه
#بهجة
#عائلة_بهجة
____________________"والله ما صبرنَّا رغبةً في العوض، بِقدر ما كان يقينًا بِكَ أنّك لن تُضيّعنا."
تجلس علي فراشها بغرفتها، تتصفح هاتفها بدقة، يبدو أنها تراسله، تبتسم من حين لأخر، ويديها تجول بحرية في خصلات شعرها، اعتدلت تغطي شعرها، تحكم ضبط حجابها حين سمعت رنين الهاتف، ألتقطه تجيب سريعًا، كان بالمقابل ينتظر رؤيتها، ابتسامته تعبر عن ذلك، ظلت صامتة، قلبها يقرع طبوله بعنف، قطع الصمت جملته الرقيقة:
-وحشتينيخفضت رأسها أرضًا، تفرك بأصابعها بتوتر، حمحت بإرتباك، رفعت عينيها لتتقابل مع بحر عينيه المشتاقة، حاولت الحديث، ليخرج صوتها خفيض، تغمغم بخجل:
-لا أوحش الله لك قلبًا... وأنت أخبارك ايه؟تأفف بضجر، يطالع نظراتها الحائرة، قرّب وجهه من الكاميرا أكثر، فما كان منه إلا أن رأي الحيرة في عينيها فـ أردف بنبرة مستاءة:
-هتفضلي تعامليني كده كتير يا ريم؟بلعت لعابها بتوتر، تنهدت في هدوء ترسم شبح إبتسامة طفيفة علي شفتيها تغمغم في ثبات:
-أحمد حاول تفهم، أنا عايزة ربنا يباركلنا في علاقتنا، فـ عشان كده بحاول علي قد ما أقدر أكون ملتزمة بضوابط الخطوبة، والمفروض بقي أنت تساعدني فـ ده مش العكسزفر أنفاسه المختنقة واحدًا تلو الأخر، نعم هو يعلم، ولكن طال انتظاره، ولما لا، وهي ستصبح زوجته، أليس له الحق أن يسمع منها بعض من كلمات الغزل.. هز رأسه بيأس يغمغم برتابة:
-ما دام كده هتبقي مرتاحة، وراضية فـ أنا ميهمنيش غير سعادتك، عيوني ليكِ يا ست ريمابتسمت في انتصار، تقترب من هاتفها أكثر، هي فقط لمحة خاطفة التي القتها علي وجه أحمد قبل أن يدلف شهاب، أدخل رأسه من الباب، رأها تحادث خطيبها المصون، دلف حتي قبل أن تسمح له بالدخول، قفز جوارها علي الفراش، أخذ منها الهاتف، يلوح بيده للأخر غمغم بتسلية:
-أبو حميد أخبارك ايه يا راجل؟ضحك أحمد في خفة، وضع يده علي رأسه، يهزها بيأس، رفع رأسه ليقابل شهاب يلاعب حاجبيه في عبث... تمتم ببسمة:
-كله تمام يا أبو النسب... أخبارك أنت وعاصم، والجماعةسحب الوسادة الصغيرة يستند عليها بكف يده، وبدأ يعبث في عدة أشياء... أحمد يناديه، وهو في عالم أخر، اقتربت ريم تقرصه في كتفه بغيظ، تمتمت بهدر:
-أنت بتعمل ايه؟ أحمد بيناديلك بقاله ساعةالتفتت لها في تلك اللحظة يطالعها بغيظ، حمقاء تتدخل في أوقات خاطئة دومًا... غمغم بجدية:
-بختار فلتر... تعالي شوفي انهي واحد الأفضل.... خليك معايا يا أبو حميدما حدث، وما قاله الجم لسانها عن الحديث... كانت تظن منه أن المكالمة انقطعت، أو شيئًا أخر... وقفت صامتة فقط تنظر له مدهوشة... متي سيتغير شهاب يا تري... لا تجد ما تقوله حقًا هي لا تجد، قاطع ما يحدث صوت والدتها تدعوها لاعداد الطعام مع كارما... اقتربت منه تجز علي أسنانها بعصبية:
-أنت البعيد ايه؟ البعيد ايه يا أخي... أنا بنت، وخطيبته مش بكلمه بفلتر، تقوم أنت تدور علي فلتر... عايز تموتني؟
أنت تقرأ
"عشق الورد" الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤.
Mistério / Suspenseعندما تجد سراديب الماضي تحاوطك من كل مكان، عندما تجد الخذلان ينتابك كداء يلتصق بجسدك كدمائك، لابد وأن تتغير، كم هو مؤلم أن تكن وحدك في سبيل لا تعلم أين مطافه؟ فماذا لو كافئنا الله بمن يلملم شتات قلوبنا، ويمسد عليها كما لو أنها قطة صغيرة وجدت آمانها...