«أسري القلوب»
«عشق الورد»
«الفصل العشرون»
#شروق_عبدربه
#بهجة
_________________________________"أحدهم يخلق الاعذار ليبتعد،
والاخر يخلق الوهم ليبقي"قام مُنفزعًا ينظر لها جواره حاول جعلها تستقيظ وتوقف الصراخ باسمه واسم الصغير جذب رأسها لصدره يهدهدها يقرأ عليها بعض الآيات القرآنية وصدرها يعلو ويهبط بشكل أفزعه أبعدها عنه يرفع رأسها له يغمغم بخوف:
-ايه اللي حصل يا سارة؟ كنتِ بتصرخي كده ليه؟حاولت استجماع قواها ولكن دون جدوي تشعر بأنها مازالت تحت تأثير ذاك الألم الذي شعرت به عندما قرأت رسالته فقط تطالع نظراته الخائفة عليها بنظرات خاوية من أي شيء ثوانٍ وانفجرت بالبكاء تهز رأسها بعنف تهمس بصوت يأن من الفقد:
-متعملش كده يا عمر عشان خاطري أنا ممكن استحمل أي حاجة إلا إنك تبعد عني يامِن صدقني مش هقدر علي بُعدهلا يفهم بما تهذي ولما يبعد عنها صغيرها من الأساس! من جديد انفجرت في البكاء لا تصدق ما عاشته منذ قليل رُعب وعذاب وحسرة سألها عاجزًا:
-سارة اهدي يا حبيبتي اكيد ده حلم وبعدين أنا ما صدقت إنك سامحتيني ورجعتي الحياة ليا برجوعك هبعد عنك وأخد يامِن اهدي يا حبيبتي ده مجرد حلمهزت رأسها بعنف تؤيد صدق حديثه رمت بنفسها بين أحضانه تنتحب في بكاء مرير، تركها تخرج ما في جعبتها تردف بحزن:
-مكنش حلم ده كابوس... كابوس وحش أوووي يا عمرأبعدها عنه ببطيء يزيح خصلات شعرها عن وجهها يمسح دموعها العالقة علي وجهها اقترب يقبل قمة رأسها بحنان يهمس بحب:
-حقك عليا من أي وجع عيشتيه... أنا عارف إنك لسه مجتازتيش الـ حصل ومش مطمنة بشكل كافي بس صدقيني هعمل كل الـ اقدر عليه عشان اسعدك ونربي يامِن صححمل نفسه وقام لفراش الصغير الذي لم يتوقف عن البكاء منذ صراخ والدته وهي تصارع منامها البشع انحني يحمله يقبله بحنان توجه به صوب سارة أعطاها إياه يغمغم:
-ابنك في حضنك مفيش قوة في الدنيا ممكن تبعده عنك يا سارة ولا حتي أنا... ده مجرد حلم من الشيطان استغفري وقومي غيري لـِ يامن وخدي شاور كده وفوقي وبعدين كويس إنك صحتينا الوقت اتأخر أوووي يا دوب الحق الجمعةشعرت بارتياح كبير هزت رأسها له كأنها تؤيد صدق حديثه نعم كل شيء سيصبح علي ما يرام ألقت بنفسها داخل أحضانه طوقها بيده يقبل قمة رأسها بحنان والصغير علي قدميها يبكي أبعدها عنه ببطيء يردف بضحك:
-ابنك هيغير عليكِ مني من دلوقتي.... يلا ياض أكبر بسرعة عشان تنزل تصلي الجمعة معاياضحكت سارة انحنت تطبع قبلة صغيرة علي خده في حين قام عمر يتوجه نحو الخزانة أخذ ملابسه يندفع نحو المرحاض قامت هي بالصغير ذهبت للغرفة الآخري تُبدل للصغير ملابسه وضعته تحت الصنبور وهو يضحك بشدة عندما تداعبه والدته بالمياه أخذته تجفف شعره وجسده اتجهت به نحو غرفتها تضعه فـِ فراشه اتجهت نحو الفراش رتبته بنظام، فتحت النافذة حملت يامِن تضعه بالعربة اتجهت تحضر له الحليب، خرج عمر يرتدي الجلباب الأبيض تسمرت مكانها تعجب من رد فعلها الدهشة لجمت لسانها عن الحديث ضيق عينيه قبل أن يقول:
-مالك مبلمة كده ليه؟
![](https://img.wattpad.com/cover/280611515-288-k399715.jpg)
أنت تقرأ
"عشق الورد" الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤.
Mistério / Suspenseعندما تجد سراديب الماضي تحاوطك من كل مكان، عندما تجد الخذلان ينتابك كداء يلتصق بجسدك كدمائك، لابد وأن تتغير، كم هو مؤلم أن تكن وحدك في سبيل لا تعلم أين مطافه؟ فماذا لو كافئنا الله بمن يلملم شتات قلوبنا، ويمسد عليها كما لو أنها قطة صغيرة وجدت آمانها...