«أسري القلوب»
«عشق الورد»
«الفصل الثالث عشر»
#شروق_عبدربه
#بهجة
__________________________كم تتعبني لحظات التيه هذه، تيهٌ بين أن أبتعد أو أبقي، أن أجادل أو أرضي، أن أعيش أو أموت.
وقفت أمام المنزل المُراد، تُعاصرها ذكرياتهم سويًا، عقلها يتذكر أول مقابلة لهم بالشركة، ضحكاتهم سويًا، التزامهم معًا، لبسهم الفضفاض، وقيام الليل، لحظات ضعفهم، وفرحهم، تسابقهم ليلًا، صورهم العشوائية... وقفت تتنهد بحنين، أبصرت رقية هي الأخري شاردة، همست بخفوت:
-متأكدة إن ده المكان؟طالعته بتركيز، تومأ بالإيجاب، نظرت في الهاتف تتأكد من صِحة العنوان، أقتربت تدق الباب، عادت تلتفت لها تحادثها بود:
-ايوه ده العنوان الـ شهاب قالي عليهشخصت عيني ورد في ذهول تنظر لها مصعوقة لتحرك رأسها بعدم تصديق، انتبهت رقية لمظهرها، رفعت حاجبيها بعدم فهم تسألها بعينيها، هزت رأسها للأمام، ألتفتت تري ما رأته... سارة، ثلاثتهم لم يصدقوا، سارة تقف تفتح الباب علي مصرعيه، تفتح فمها بصدمة، ورد، ورقية هنا من جديد، اندفعت ورد تهرول ناحيتها، وهي الأخري لم تنتظر قابلتها تختصر المسافات في عناق حار، عناق طويل، شاركتهم رقية العناق، تغمض عينيها براحة، طال عناقهم لبعض، كأنهم يعوضوا كل تلك المدة التي قضوها دون بعض، أبتعدوا عن بعضهم البعض... مدت سارة يدها تمسح دموعها التي زُرفت من مقتليها رُغمًا عنها، ابتسمت بسعادة تهتف بصوت متقطع:
-أنتوا هنا بجد... أنا مش قادرة أصدقارتسمت ابتسامة صغيرة مرتعشة علي شفتيها لا تعرف ماذا تقول تشعر أن كل الكلمات تبخرت، أليست هي مُحاضرة، وكاتبة فصيحة في الحديث، الأن تشعر أنها لا تستطيع تعرف كيف تتحدث، أبتسمت تردف بعيون لامعة:
-سارة أنا مش مصدقة إنك قدامي حاسة إني بحلمابتسمت بسعادة كطفل صغير... وضعت يدها علي ثغرها بعدم تصديق... زيارتهم لها بعد كل ما حدث رمرمت روحها... لحظات طويلة قبل أن ترحب بهم تردف:
-تعالوا جوه مش هنتكلم علي البابدلفوا خلفها بخطيء ثابتة.... جلست ورد علي الأريكة بجانب رقية، جاءت سارة تحمل كوبين من المياه... وضعتهم علي المنضدة أمامهم... جلست علي الأريكة المقابلة، فقط تبتسم لا تعرف ماذا يجب عليها أن تقول.... سعادتها برؤتهم ألجمت لسانها عن الحديث... قطعت ورد السكوت قائلة:
-ازيك يا سارة؟أبتسمت بود تطالعهم بعدم تصديق.... أمامها، أيعقل... وجالسين معاه لا يفصلها عنهما سوي سنتيميرات قليلة.. أبتسمت تغمغم في هدوء:
-في نعمة الحمد لله... طمنوني عنكم أنتم، وعرفتوا ازاي إني هنا!ارتسمت ابتسامة طفيفة علي شفتي رقية، وضعت ساقًا علي الأخري في زهر، ترفع رأسها بشموخ، عدلت من ظبط خمارها، تنفض غبار ليس موجودًا من الأساس تهتف بثقة:
-عن طريقي طبعًا
أنت تقرأ
"عشق الورد" الجزء الثاني من سلسلة "أسري القلوب" ❤.
Misteri / Thrillerعندما تجد سراديب الماضي تحاوطك من كل مكان، عندما تجد الخذلان ينتابك كداء يلتصق بجسدك كدمائك، لابد وأن تتغير، كم هو مؤلم أن تكن وحدك في سبيل لا تعلم أين مطافه؟ فماذا لو كافئنا الله بمن يلملم شتات قلوبنا، ويمسد عليها كما لو أنها قطة صغيرة وجدت آمانها...