إصْنٰـع مِن مستَقْبَلُكْ فُرْصهْ
[تولاي ]
.
.
.
تبعت خطوات آسر الخارج من القصر
متجهمًا
.
مدلكًا مابين عيني من صداع عاود النبض مع كل خطوةٍ أخطوها
أدار رأسه
رمقني بغضبٍ مكبوت
تقدم عائدًا نحوي لأقف مواجهًا له
نطق بفحيح :
" فخور بنفسك ؟ "
فيما ؟
أظن أن تعابيري كفيله بالإجابه
ليعلم بأني جاهل عن محور حديثنا
لينفث نيران جوفه اللذي لا يأهدأ
" الشاي لماذا شربته أيها الأحمق ، منها تحمل السلاح
عليهم ومنها تشرب شايهم أأنت غبي ؟"
حككت أعلى جبيني مجيبًا بتردد :
" ظننت بأنك ستشربه .. لذا "
قاطعني شاخرًا بسخرية :
" هل أنا تولاي حتى أشربه ؟ لست مغفل يابُنَّيْ "
بررت بتوتر :
" لأن الأخر كان يرميك ببعض الكلام ظننتك لن تنتبه "
مسح على وجهه مشيرًا بيده :
" مشكلتي أنا ما شأنك أنت ؟ ( كز على أسنانه هامسًا ) ثم أيها الأحمق وجه ذلك الغراب مفضوح أكثر من أي شيءْ ، واضحًا حتى للأعمى ، لما لم تسكبه على الأرض ؟ سقط وانكسر ؟ ألا تفكر أبدًا "
أنزلت رأسي معتذرًا
لأتمتم :
" لم أشأ المغامر فَرَدِّ فعلهم غير معلوم ، وأنتَ معي "
" أنت الَّذي معي "
صحَّحَ متكتفًا بِغَيْضْ
أكمل :
" أنا أحمي نفسي بنفسي لا أحتاج أمثالك ، لذا لا تتدخل ، أنا أحذرك "
إكتفيت بإيماء مؤيدًا مبتغاه
ليس لدي أي طاقه لمجابهته
رفع يده أمام وجهي مؤرجحًا مفتاح السيارة ليستديرًا موليًا
أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Actionعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.
