لَا بُدَّ من تضْحِيةٍ مَا ، لابُدْ مِن ضَجَّةٍ مَا
[آسر ]
تلفَّتُّ من حولي قارئًا الأجواء
الكثير من الحرس متوزعون توقفوا عن الحراك فور دخولي
لأن الأخر سبقني
مُرَدِّدًا :
"لدينا ضــيف "
لفت نظري الكثير من السجاد المغلف
لتأكيد شكوكي ..
ليس وكأن الموضوع يعْنِيني إلا في حال
كان مايجولْ في خاطري صحيحًا
إلتفت تولجان نحو تولاي مبتسمًا بخبث :
" أترك سلاحك مع الحرس "
لم يرد الأخر وبقي بوجهٍ ثابت ينم عن غضبٍ مكبوت
واضِعًا يده خلف ظهره ممسكًا بسلاحه
گمفترس يتحرى الإنقضاض على فريسته
تراودني نفسي أن لا أتدخل
ولكن مارأيت من أخلاقه اليوم لا يبدوا بأنه سيجلس ساكنًا ..
أقتربت هامسًا بهدوء :
" إما أن تتركه ، أو أخرج أنت معه "
تحدَّثتْ عيناه .. وكأنه يتسائل مجنون أنت ؟هل تثق بهم ؟
" لا بأس دعه يدخل ، لا تزعجه ،
يبدو مخلصًِا لسيده "
تسلل صوت الأفعى بهدوءه الملغم ،
جلال صاحب الهالة المظلمة ،
مميلًا رأسه بتبسم طفيف
تقدم مكملًا حديث
" تفضل لا تبقى واقفًا "
تبعته وعيناي تجول في المكان ..
بعض الأرائك في منتصف الغرفه
لوحات كبيره غلب عليها الفن الوحشي
لم يكن المكان مؤثثا بعد
فصدى خطواتنا يتردد في الأرجاء
جلس متسائِلاً :
" شاي ؟ قهوه ؟ "
تحدث تولجان بحماس مفضوح
" أخبرني بأنه يريد الشاي ، سأُعده له بنفسي "
همهم جلال بتساؤل :
" إذا لما لازلت واقفًا ؟"
هرع الأخر نحو مقصده
عاد ينظر لي وقد تقوست عيناه
بتبسم باهت :
" انظر ماأجملنا جيران ومتفاهمون ونضيف بعضنا ، ولا نأخذ أفراد بعضنا ، صحيح ؟ "
أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Açãoعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.
