إبْكِي حتَّى يَعودْ لكَ النَّفَسْ
.
.
.
تراجعت للخلف لألصِق ظهري للحائط..
... ثواني أخرجت رأسي بنظره سريع.. لم ينتبهَا لي يبدوان منْغمسان بالحديث...
جلست على العتبة الأخيرة للدرج..
لن أخرج.... ولن أعود للداخل... سأنتظر إلى أن يذهبا...
وبما أن الممر كان ضيقاً تارة أقفر ليمر الأشخاص من جانبي و تارة أجلس..وأخرى لأتأكد إذا ما ذهبوا..
مرت ساعتان... ربما أكثر
تخلل صوته إلى مسامعي متسائلاً :
" هل أنا ثمل لدرجة أنني أرى أسر هنا أم ماذا "
أدرت رأسي له لأنطق بهدوء :
" كنت أنتظرك "
سارع خطواته للنزول :
" لماذا؟ "
نطقت بسخريه :
" أجل لماذا؟ "
جلس بجانبي بذلك الوجه الناعس :
" هل هنالك كلب في الخارج؟ "
أجبت بهدوء :
" ليته كان كلباً "
بدأ يحك ذقنه :
إذا... ( حرك رأسه بعشوائية)... لماذا تجعل حياتك دراميه أخبرني فقط لماذا لا تخبرني ... لا تجبرني على السؤال "
لن أطيل نطقت بهدوء :
" هنالك شخصان يقفان أمام سيارتي "
ثواني بعدما كان عاقداً حاجبيه إنفلتت منه ضحكة صغيرة ساخرة :
" و ماذا فعلت هذه المره ؟ هل أنت خائف!! "
نطقت بملل :
" هذا يعتمد على تعريفك للخوف....( صمت لبرهه)... ولا بالطبع لست خائفاً لكني أخاف أن يعرفا مكان ذلك الفتى المسكين "
ردد بتساؤل :
" أي فتى ؟؟ "
زلة لسان :) تحدثت مشتتاً انتباهه :
" إنه كلب.. وايضاً شخص غريب.. لا أعلم لماذا يلحق بي "
أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Actionعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.
