مُــسـاعَــدَه

617 13 6
                                    


لطالما حاربت مابداخلي ، صارخاً ممزقًا تلك الروح التي زرعت بداخلي رغمًا عني ، واصلت الظهور عنادًا ، مثبتتًا لي أن لا حقيقة سواها
.
.
.
صوت صرير صاخب لبابٍ حديدي  صدر من خلفي وبعدها ارتطام لشي ما على الأرضية المبلله بمخلفات المطر... لا حسنا أنا متأكد بأنه لجسد لأكون أكثر وضوحا. سرت القشعريرة في جسدي لوهلة..

سمحت لنفسي بالإلفات لما خلفي.. في الواقع لم انظر للأرض لأنه لايعنيني بل أبحث عن مصدر أو السبب في سقوط هذا البشري... هل أهرب بسرعه؟.... لم يصدر صوت من خلف الباب..

---- : (.. أرجو.. وك.. ساعد.. ني) 
اسقطت بصري للأسفل.. شاب هزيل نحيل يرتدي بذله رسميه.. لم تعد

رسميه فقد لطختها الدماء وتمزقت في أجزاء و أخرى..

نظر إلي بعينيه الزرقاوتان بترجي..

نهرت نفسي المتمردة محاولاً تجاهله .. :
لا لا لا لا أستطيع

استدرت بسرعه لأكمل طريقي قاصدًا سيارتي
لن أساعد أحدًا أبدًا لن أعود .

تآوهات متألمه صدرت منه أخترقت مسامعي..شعرت بإنقباض قلبي..
اللعنة على تلك الأحاسيس الضعيفة .

تمتمت بخفوت مسمعًا لنفسي :
(أسر.. لا تساعد إنها مجرد مصيبه إضافيه على رأسك)
ولكن قلبي وضميري أبيا الإستماع

عدت أدراجي  مسرعًا نحوه كان يحاول الإستناد على الحائط  وبيده الأخرى ممسكا خاصرته الّتي تنزف دمًا أحمرًا قانيًا لطالما كرهت و كرهت رائحتك
كما أن تفاصيله تتغلغل في خلايا دماغي العنيد
الّذي يأبى النسيان .

أقتربت منه أمسكت بذراعه لتلتف حول عنقي.. لإسانده.. لكنه صرخ بألم..ساحبا ذراعه... حسنا يبدو أنني رفعت ذراعه التي بذات الجهه التي
يقبع فيها الجرح الممتد من أسفل صدره لخاصرته.. شعرت بالصدمه وأنا 
انظر لهذا.. لم تدم حتى لثواني.. فإنتقلت لذراعه الأخرى

إلتقطت مسامعي
( أصوات جهوريه تصرخ بغضب قادمه من خلف الباب)

هنا صرخ عقلي بشده... أهههرررب...أه يا إللهي لا أستطيع التركيز
أصبحت عدو نفسي في هذه اللحظة ..هي ثواني فقط وتمر علي كما لو أنا
ساعات ..

الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن