إختباء الديجور.
.
تسللت اشعة الشمس لأوراق مبعثره هربت من عقله وقلبه سوياً لتوضح امله في ان تجتمع افكارهما يوماً
كل ورقة هاربه حملت مشاعر حزن ويأس سطرها عقله وقلبه بأسلوب خالي من الشوائب
و رغم اختلافهما إلا انهما متفقان على شيء واحد.....
.
قاطعت احرفه ويدينه الملطخه بالحبر دخول والدته- لمتى بتقعد متخبي تحت لحافك وبين هذي الأوراق؟ صارت الساعه ٦ واليوم اول يوم جامعه لك
تركت والدته الباب مفتوح بعد ماجاوبت على سؤاله اللي رجع يكمل كتابه اجابته
"و رغم اختلافهما إلا انهما متفقان على شيء واحد (الإختباء)"
رجعت والدته بصوت مرتفع-ديجور؟؟؟
ديجور: لم اوراقه المبعثره وحطها ب إحدى الادراج تحت نظرات امه-
امه: غير ملابسك وارمي اللحاف
ديجور: ووقف امام والدته تماماً-كيف بداوم؟
امه: سحبت اللحاف لتظهر ملامحه اللي شحبت من تخبئتها-روح تروش والبس للجامعه وقلتلك بتبدأ بدايه جديده
دخل دُجى ليحضن والدته من الخلف- ليش معصبه من الصباح
تراجع ديجور ليدخل للحمام بدون اي نقاشات
امه:انت شايف كيف حالته قاعده تسوء؟ دكتور نفسي ووديته ايش اسوي اكثر؟
دُجى: هو مو متعود على التجمعات يمكن خايف من اول يوم جامعه له، بحاول اكون معه وحوله
امه:معقوله تعرض للتنمر؟ ليش فاقد الثقه بنفسه؟
دُجى:تنهد- مااعرف طول عمره مجهول ولوحده من اول مادخل المدرسه لين يومنا هذا
امه: وعيونها كانت على الدرج اللي تخبأت فيها اوراقه- حاول تعرفه على اصحابك
دُجى: امي انا دكتور بالجامعه وديجور هذا اول يوم له بالجامعه اعرفه على الدكاتره؟
امه: ضربت كتفه-مامنك فايده
طلع ديجور بلبسه الأسود وكأنه فضل عدم لفت الانتباه حتى بلون ملابسه
وقبل يجلس على طاوله الطعام متجاهل وجود دُجى
قدم دُجى صندوق صغير امام ديجور- اليوم اول يوم جامعه لصغيري وحبيت اسعدك بشي بسيط
شد ديجور على كف دُجى وكأنه يشكره تحت ابتسامه امهم اللي اختفت بمجرد مافتح ديجور الهديه-كاب؟
امه:التفتت بعتاب مايسمعه غير دُجى-مو كافي عليه الكمامه كمان يلبس كاب؟
دُجى: تعمدت اختار شي يسعده
امه: وضربت كتفه من جديد تحت نظرات ديجور اللي لبس الكاب
دُجى:بألم-وين حنان الأم؟
أمه: روح بس دوامك وانتبه لديجور
طلع دُجى بعد ما قبّل خد أمه لاحقه ديجور بصمت
وبمجرد ماانقفل الباب توجهت امه مسرعه لدرجه المليء بالأوراق كفرصه انتظرتها من زمان
لتسحب الأوراق وتبدأ بالقراءه
.