٤

2.5K 91 3
                                    

إختباء الديجور.
.
ألبيرت:رفع يده ليزيل الكاب المغطي رأسه-مازلت اتعالج
تنهد دُجى لخساره ألبيرت شعره ولملامحه التعبانه والشاحبه اللي وضحت له-اكلت شي؟
ألبيرت:وقف ساحب شنطته-لا تحكم من وزني اني مااكلت
دُجى:ألبير لو دايخ لاتعطي شي
ألبيرت:ماراح اعطي محاضره بدخل لهم لعشر دقايق
دُجى:ومسك ذراع ألبيرت اللي وقف أمامه بتوتر
ألبيرت: وعيونه توسطت عيون دُجى-شفيك!
دُجى:ارتفعت يده لتعدل الكاب وتخفي نتائج الكيماوي على شعره
ألبيرت:انرسم طيف ابتسامه على ملامحه-احب جانبك الحنون
دُجى:انحنى لمستوى ألبيرت-وانا ماتحبني؟
تراجع ألبيرت اللي زادت نبضات قلبه-شفيك اليوم؟
ابتسم دُجى لتوتره-تأخرت على محاضرتك
رفع ألبيرت معصمه وانتبه للساعه وتراجع مسرع للمحاضره
تارك دُجى خلفه
.
أُخبئ‬⁩ لك حُباً ، ولو أنَّ الحُب يُرى ، لرأيت في قلبي مدينة لك .
.
دخل ألبيرت محاضرته
لطلابه المستجدين- صباح الخير ماراح اعطيكم محاضره ولا باخذ حضور، بس حبيت اعرفكم على نفسي
انا دكتور هالماده اسمي ألبيرت، اتقبل كل شي الا التأخير بالمحاضره....
وقبل ينهي ألبيرت جملته التفت لصوت الباب ودخول شخص مغطى بالكامل باللون الأسود وكاب وكمامه يغطون وجهه
ألبيرت:توني أقول اني أكره التأخير
وبين نظره ألبيرت والطلاب اللي توجهت نظراتهم نحوه بدأت أطرافه بالإرتجاف
ديجور: وكانت تدور بباله فكره ان الكل يشوفه ويشوف بشاعته، رغم تغطيته الكامله لجسده وملامحه، وبداية كانت تحده على اثبات شجاعته- ممكن ادخل؟
ألبيرت: عقد حواجبه لكلمات ديجور المتقطعه اللي يكسو أحرفها اضطراب غريب
خوف؟ توتر؟
انحنى ألبيرت لملامح ديجور-تفضل لكن فصخ الكاب والكمامه بتنكتم
ديجور: تراجع بصدمه اول ماتلاقت عيونه بعيون ألبيرت الواضح فيها التعب
ألبيرت:مسك معصم ديجور والتفت للطلاب-تقدرو تتفضلو
ديجور: سحب يده بقوه بعد خروج أخر طالب-
ألبيرت: فيك شي؟ اذا تعبان من شي تقدر تجيبلي تقرير طبي وتقعد بكما...
ديجور: انت شتبي مني؟
ألبيرت: واستفزه اسلوب ديجور-ابيك تفصخ الكمامه والكاب انا شدراني انك انت اللي بتدخل بكل مره مو شخص ثاني؟
ديجور: وارتفعت عيونه لكاب ألبيرت-ليش انت بعيد عني؟
ألبيرت: وارتفع صوته-انت قاعد تقارن روحك فيني؟ ان جيتني بهالشكل ماراح اخذك حضور
ديجور: وصوته ماكان اقل ارتفاع من ألبيرت اللي داخلو لهم عده طلاب-لاتاخذني منت مجبور
ألبيرت: بدأ انفه بالنزيف بدون مايحس واقترب ليسحب كاب ديجور لكن انتهى فيهم التسرع بسحب كابات الطرفين
توسعت عيون ديجور لشعر ألبيرت المتساقط ونزيف انفه اللي ارتفعت يده ليمسحه
ورغم تعب ألبيرت اللي تمسك بالجدار بسبب دواره
بدأ ديجور بالتلفت بخوف من اللي حوله...

إختباء الديجور. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن