إختبار الديجور.
.
عند شخص وصف عاطفته بكتلة دبقة متعلقه كعلك
قبل سنوات طويلة كانت تستمتع بالثرثرة المليئة بالغيبة التي تدور بينهم
كانت اقصى أمنياتها "رجل" تتحقق على يدية جميع أحلامها كانت تراها نعيماً مسلوباً منها الى ان وقعت بالحب
كانت سعيده للدرجه التي لم ترى فيها السواد الواضح حول عينيها، كل النقص، الحرمان، الجوع للحياة
ابتسمت حياة وهي تتذكر الماضي دون ملل، او اعتادت على الملل
فهي لن تتحدث عن الملل وهي اعتادت على البقاء بين اربع جدران لأيام طويلة فقط لأنها سافرت قبل شهرين ويفترض ان يستمر شعورها بالفرح لمدى العُمر
لاتتحدث عن الحزن لأن كانت ابسط رغباتها تحت رحمة شخص يهتم بالمبارايات والخروج مع رفاقة والأختفاء لأيام
لم تتحدث عن القهر وهي تعطل حياتها من اجل شخص أحبته يعيش حياته كما يُحب ويرغب
كانت ترى حياتها البائسة شكلاً طبيعي للعيش الى ان علمت بحملها ب أول مولود لها
وباليوم اللي كانت سعيده وتنتظر زوجها المُتأخر كعادته
دخل زوجها للبيت عابس الملامح حامل حقيبة وبجانبة إمرأه أُخرى
لم تكن أجمل منها لكن كانت السعادة تضيء وجهها بعكس الظلام الذي يدور حول عين حياة
حياة: من هذي؟
زوجها: تنهد قبل يتكلم غير مهتم بقلب حياة اللي تحطم بصدمة وخيبة- زوجتي
حياة: ضحكت بعدم استيعاب-رغم كل الدمار المحيط بي كنت احاول اكون في اقصى درجات السعادة عشانك؟
نزلت عيونها لقدمها المحشوره في حذاء رفيع مؤلم وفستانها اللي اعتقدت انها بتذهله فيه بعكس زوجته الأخرى المرتاحه والبسيطه بلبسها
تمسكت زوجتة الجديدة بذراع زوجها اللي احترق قلب حياة وقتها لتنطق بصوت ناعم ساخر-هذي هي حياة؟
سقط سؤالها على قلب حياة وكأنه صفعه ايقظتها
كان اسمها حياة لكن ماتعرف معنا الحياة بعكس الشابه اللي بجانب زوجها اللي تعي تماماً معنى الحياة
تراجعت بصمت خالعة حذائها سامحه لملامحها تأخذ شعورها الحقيقي للخروج ورغم كم الشتائم والدعوات القابعه بصدرها قررت عدم مشاركه زوجها خبر حملها اليائس لتقرر تسميه طفلها دُجى ويعني سواد الليل وظلمتة الشبيه بيومها الصادم.
.
