إختباء الديجور.
.
بمنزل ألبيرت الكبير
اللي ضام جسده النحيل ليخفي شهقات بكائه
دموع استمرت لساعات بدون توقف
لمشاعر ثائرة حاول ترويضها بالتجاهل لكن ظهور دُجى أمامه بكل مره كشبح يهدم كل ثباته الخارجي
عيونه المتورمة بكل مره كانت تلتف على المنزل وحجمه الكبير عليه
حياته الفارغة مليئة بالترف والوحدة
لماذا وكيف ومتى والكثير من المقارنات بينه وبين هَوى الخارج من العدم ليظهر امامه ويقترب من دُجى ويعصف داخله ويزيد صراعه مع نفسه أكثر
ومع مرور الوقت توقف ألبيرت عن البكاء
وشمر ساعديه ليتوجه للمطبخ هارب من وحدته بالطبخ اللي لطالما كان مهربه اللي يليه غسل الأطباق ومسح الأرضيات وترتيب الفوضى اللي خلفها انهياراته النفسيه
ويبقي القليل من طاقته يكفيه لإغلاق ضوء غرفتة ويرفع الغطاء ويتقوس اسفله
.
عند ديجور
الواقف امام المرآيا بزي رسمي أسود تماماً وكمامه تغطي ملامحه اللي رغم اناقته مازالت بشعه بعينه
مُلهم: وقف خلفه-الحين جا دوري
ديجور: التفت اول مادخل شخص ببتسامه واناقه كامله
...:جاهز؟
مُلهم: وقف بستسلام-طبعاً
...:ارتفعت عيونه لديجور-اهلاً
ديجور: تراجع
مُلهم: لاتتوتر هذا رماد مصمم أزياء
ديجور: وتوسعت عيونه بصدمه-انت؟
مُلهم: ابتسم-عارض
رماد: رهاب اجتماعي؟
مُلهم: تقدر تقول خجول
رماد: ايش بتسوي لما تشوف العرض؟ والصحافه والحرفاء والزباين؟
مُلهم:بيكون قدام تحت عيوني-
انرسم طيف ابتسامه على ملامح ديجور المختبئه خلف الكمامه-وبدأ رماد بتجهيز مُلهم
ملابسه والإكسسوارات
ليدخل عده اشخاص ليصففو شعره والمكياج
وبين انشغال مُلهم اقترب رماد من ديجور-نطلع؟
ديجور: وكانت عيونه على ملامح رماد شعره الكيرلي وبشرته السمراء كتفه المكشوف ويظهر على نحره نمش-اي
خرج ديجور خلف رماد اللي جلس بالمقاعد الاماميه للعرض
ورغم كثره الحضور كان المكان هادئ الا من الموسيقى
منصه طويلة بدأ يخرج منها العارضين واحد تلو الأخر
ورغم توتر ديجور ودقات قلبه المرتفعه بقى رغم عدم راحته شعور غريب اجبره ينتظر ظهور مُلهم بلهفه
ورغم متعه العرض ووجود مشاهير كان الوقت بطيء جداً لديجور اللي توسعت عيونه أول ماظهر مُلهم على منصة العرض
لأول مره ينتبه لجسده المتناسق وطوله اللي اعطاه جاذبية خاصة
ملامحه الحاده، وكاريزما لافته، مشيته المتناسقه وشعره ومكياجه المنسجم مع زيه اللي يعرضه
وقبل يلتفت تلاقت عيونهم نظراته الجريئة وزُرقة عيون ديجور
اجبرت حده ملامحه تلين ليبتسم ساحر الكثير
واولهم ديجور اللي اضطربت نبضات قلبه.
