إختباء الديجور.
.
ديجور: ونفض يد دُجى-لكنك خيبت ظني
تراجع دُجى مع اقتراب مُلهم اللي قرر يتقدم محتضن رجفه يدين ديجور المقهوره والمتجمده من البرد
مُلهم: بتروح؟
دُجى: مشى بدون اي رد تارك خلفه ديجور اللي جلس على الارض وكأن قدمه ماتتحمل الكم الهائل من الصدمات احتضن جسده وبدأ بالبكاء بصوت مرتفع تحت نظرات مُلهم اللي كان واقف خلفه بصمت وكأنه مايبي يقاطع بكائه او يتركه وحيد
.
عند ألبيرت.
سمع صوت الباب وطلع من المطبخ ب ابتسامه تلاشت اول ماحس بعدم وجود دُجى
بدأ بالإتصال عليه ولكن بلا رد
تنهد وهمس حصنتك بالذي خلق اطمئناني كله فيك أن لا يُصيبك سوء
رجع للمطبخ واكمل صُنع الكعك اللي زينه بقلوب صغيره وهو يتذكر جُملة دُجى
"
ألبيرت:تبي اسويلك كيك؟
دُجى: وابتسامته انرسمت على ملامحه-اذا كانت بمناسبه حبك لي موافق
"
شعور مُريح حس فيه من فتره طويلة وكأنه لأول مره يواجه مشاعره بدون هرب كان متأكد من عوده دُجى له بحب كالعاده رغم عدم رده على اتصالاته
شغف البدايات كان يحاوط قلبه اجبره على الغناء والتمايل وهو يصنع كيكه دُجى
.
بمكان أخر
بكاء السماء وعينيه تدمعان متضامنه مع احزانه يرى الطريق بغير وضوح لايعرف هل بسبب الدموع التي تتزاحم في عينيه وقد ضاق بها صدره ام بسبب قطرات المطر التي تتساقط على زجاج سيارته الأمامي
ضغط البنزين بمراره ضارباً كل سؤال طُرح عليه بعرض الحائط
هل هو فعلاً والدي؟
هل حياة كذبت عليه؟
هل ديجور بيكرهه؟
اسئلة كثير تضاربت في عقله
وبسبب شده دموعه مع المطر تفاجئ بالبرق الذي اضاء السماء موضح السياره اللي امامه بسرعه جنونيه حاول يتفاداها لكن الطريق زلق
عرف تماماً ان امامه امران لا ثالث لهما اما ان يصدم السياره اللي امامه او ينحرف عن الطريق ويقتل نفسه
وكشخص اشبه بدُجى انحرف بسيارته قبل فوات الأوان
انتهى الطريق الُممهد من تحت سيارته اللي طارت عالياً وهي تستعد للأرتطام بالأرض بقوة وبمثل هذه السرعه لن تنقلب السيارة مره او اثنين فحسب سيكون محظوظاً لو كان الرقم اقل من عشرة مرات.
.