البارت(٢٤)

2.9K 138 110
                                    

البارت(٢٤)
(مفقود أو مفقوده؟)
.
رفع سراب عيونه عليها بصمت، وهي حست رجولها ‏ما قدرت تشيلها،تراجعت خطوتين ورا قبل تقول بصوت مرتجف وباين عليه الخوف:وش تبي؟!.

تنهد سراب وهو عارف انه خايف:ودي نسولف بموضوع مهم.
قرب لها ببطئ وهو يترقب تحركاتها وجلس على ركن السرير وأشر لها تجلس جنبه.

طالعت فيه بتوتر ماقدرت تعصب عليه او حتى تمثل العصبيه من الخوف الي تحس فيه،وفضولها متساوي مع خوفها،استسلمت وجلست بعيد شوي عنه تبي تنهي الموضوع:استعجل.
وصدت عنه عشان تبين لسا زعلانه من تصرفه قبل ومايحس انها رضت عليه بمجرد انها تطيعه!.

بس لفت زي المقروصه له لما سمعت اسمه وهو يقوله بمنتهى البرود:هاني حامد.
عقدت حواجبها:وش فيه؟.
تنحنح سراب:احم،واضح انك ماتعرف،حبيت اقول لك قبل لاتندم على شي بعدين.
قربت منه بدون شعور وهمها الوحيد تعرف وش يقصد!:وش فييهه؟؟؟؟!!.
تغيرت نظرات سراب للحضات وهو يطالع القرب بينهم قبل يهمس بطبعه المعتاد:بشرط.

فضولها خلاها ماتقدر تتحكم بأعصابها وبسرعه قالت بنبره تتخللها العصبيه:وش فيك انت وش ذا الشرط بسرعه!.
سراب بدون مقدمات مسك ايدها!انصدمت بقوه،وهي تطالع بعيونه بنظرات جليديه ومفجوعه:سامحني وخلنا نرجع زي اول.
تأملت ملامحه المتألمه للحضات،قبل تعقد حواجبها بتهكم:تقدر ماتقربلي لما نرجع لبعض،زي قبل؟.

لف عيونه بالغرفه،هو نفسه مايقدر يعرف الجواب:أحاول.
عقدت حواجبها،وقوست فمها:طيب،موافق،بس قولي الحين وش فيه هاني حامد.
ابتسم سراب براحه رغم انه عارف انه تجاوب معه عشان هاني حامد بس:طيب مافيه حضن رجوع؟.
عقدت حواجبها ووخرت بسرعه قبل يسوي شي:انقلع!.
تغيرت ملامح سراب للصمت ووقف بهدؤ وتوجهه للباب طالع!.

"ياربي وش كان بيقول عن هاني!؟اوف اكيد عارف اني فضوليه،الله ياخذك،أستغفر الله"
كان ‏معطيها ظهره على وشك الخروج ولكنها ركضت له وضمته من الخلف محاوطه خصره بأيديها،ثواني وبعدت بسرعه،كانت متأكده انها رح تعض اصابعها ندم،بس قررت تسمح لهاللحضه وبس.

آرثر:يالله الحين وش فيه هاني؟.
لف لها سراب والابتسامه شاقه فمه:فديتك.
آرثر قلب عيونه بقهر:وجع،بسرعه.
رما سراب عليها القنبله الي صدمتها جدًا وطلع بسرعه كأنه يهرب من ملامحها وردة فعلها:هاني حامد اخو علي.
ضلت واقفه وفاتحه فمها بفاجعه"اخو علي!!!!!!!"

.

مرت ساعتين على دخول آرثر الغرفه،توتر سراب بدأ يزيد تدريجيًا،علي ماطول وراح والباقي ضل يطالع التلفزيون ويدردش مع بعض!.
سمعوا صوت قفل الباب يتحرك،دقايق وطلع آرثر ووجهه محمر شوي،باين مقضيها صياح.
كلهم طالعوا فيه بصمت،ولا تجراء أحد يتكلم وهم يشوفون حالته المزريه ذي!.

قربت بشويش وهي تتحاشى عيونهم وسلمت بهمس مسموع وجلست جنب متعب بعد ماردوا السلام عليها.
ماكانت ناويه تطلع من الغرفه اصلًا،لكن اكلتها الوحشه.
حب محمد يغير الجو الكئيب شوي:هاه آرثر كنت تكلم الحب كل هالوقت صح؟.
وغمز نهاية كلامه.

{بين أسمين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن