البارت(٥)

3.4K 163 32
                                    

البارت (٥)

تحركت بضيق وهي تحس بشعاع الشمس القوي عليها
فتحت عيونها ببطىء من قوة الضوء
وتثاوبت،عدلت سدحتها وغمضت ناويه تكمل بس فجأة
فزت بصرخه وهي تتخبط تدور جوالها تبي تشوف كم الساعه!
سمع صرختها الياس وطق الباب بخوف:ارثر!وشفييك؟!.
ماردت عليه وهي لازالت تدور جوالها:لا لا لا ياربيي مو اول يوم اتأخرر.
الياس بصراخ:شفييكككك!.
قامت من السرير ولقت جوالها بالارض شلته:يارببييييي شف الشمس وش طولهااا حتى الصلاه.
فتحت جوالها كانت الساعه٩:لااا بدت الحصه كنت عارففه.
رمت جوالها عالسرير وركضت صوب الحمام متجاهله الخايف الي يدق عالباب
تروشت وتوضت ولبست ثوب ابيض وغتره سوداء
وطلعت صلت وهي تسمع اصوات عند باب غرفتها
وازعاج
تذكرت ان قبل ماتدخل الحمام كان الياس يطق ويصارخ
بقلق،حست بتوتر من فعلتها وندم لانها ماطمنته قبل تدخل الحمام وتطول فيه وتطلع وتكمل تأخرها كمان
توترت زياده لما سمعت صوت الشله يتناقشون بحده عند الباب حقها وكل دقيقتين ينادون عليها
اخذت جوالها وعضت شفايفها وهي تشوف الساعه٩:٤٠
معقوله طولت هالقد!
تنهدت بخوف وتوجهت للباب لما حركت المفتاح حست بهدؤ غريب وصمت عقب الازعاج الي كانت تسمعه
فتحت الباب الا تلاقيهم كلهم عند الباب يطالعون فيها بصمت وقهر وغضب وعصبيه وكل انواع التهديد تطلع من عيونهم:سلام.
انقض عليها سراب ولصقها بالجدار وهو ماسك رقبتها
يخنقها بخفيف وقال بين اسنانه:مرتاح كذا؟مرتاح وانت مخلينا ع اعصابنا وماندري وش قاعد يصير داخل!مرتاح وانت ماعطيتنا اي تفسير لصراخك من ساعه!ليييششش ماااكنتتت تفتتح اللبباابب او ع الاقل تردددد؟؟؟
غرقت عيونها بدون شعور وبوزت شفتها السفليه بطفوله
:ااسسف.
فجأه وبدون سابق أنذار ارخى سراب قبضته وفك ايديه نهائي عن رقبتها ولف وراه لاقرب جدار وضربه بقووه بأيده العاريه،ضربه ورا ضربه لين جاه متعب وحاول يهديه ويطلعه برا الشقه
قربوا منها محمد والياس بحزن لانها دمعت او بكت تقريباً:خلاص آرثر هو ماكان يقصد مجرد خفنا عليك.
تقرب الياس ومسح دموعها بأبتسامه:عاد هو برد حرتي فيك اجل تصرخ وتخليني ع نار؟!.
نزلت عيونها وهي تحاول توقف دموعها وبالفعل نجحت
اخيراً تكلم شاهر الي أستغربت انه بعيد عنهم ويطالعهم بصمت:ايش الي خلاك تصارخ آرثر؟.
"ياربي فشله انا ليش بكيت الحين بيقولون عني خكري"
:كنت أحسب المحاضره فاتتني.
عم الصمت دقايق لين قال محمد بمرح يبي يغير الجو الكئيب:يالله الحين بتفوتنا المحاضرات جد.
ضحكوا الشباب معدا ارثر الي جالس يفكر"معقول هم خافوا علي لهادرجه؟معقول حبوني بهالسرعه بالشله"
هزت راسها تطرد الافكار لما مسك ايدها شاهر ومشوا متوجهين للقاعات
وصلوها قاعتها وودعتهم ودقت الباب ورد عليها الدكتور
:مين!؟.
ردت بتوتر وهي تخشن صوتها:السلام عليكم.
الدكتور استغرب انه محترم واول مره يشوفه:وعليكم السلام مين؟.
شبكت اصابعها ببعض بتوتر وطالعته وهنا الدكتور ذاب
وركز مع لون عيونها الغريب وفهى شوي لين استوعب انها جالسه تعرف عن نفسها:انا ارثر سعود طالب جديد.
عقد حواجبه الدكتور:أرثر؟؟!!.
هزت راسها بضيق من استغراب الجميع اسمها وسمعت كل الي بالقاعه يتهامس:ممكن أدخل؟.
حاول الدكتور يكون جدي:بس انت متأخر ساعه.
طالعت فيه بترجي وصوتها صار مبحوح شوي:تكفى يادكتور والله ظروفي أخرتني.
طبعاً الدكتور مو مصدق كتلة الجمال الي قدامه وكل شوي يفهي فيه تنحنح اخيراً بعد ماحس بعمره:انا الدكتور مازن ودائماً محاضراتي تبدأ ٩ابي اشوفك اول الناس بكره ياآرثر تمام؟.
هزت راسها بفرح وبانت غمازاتها،غمض الدكتور يحاول يسيطر ع نفسه ولما فتح ماشافها قدامه وتأكد انها دخلت القاعه كمل محاضرته وهو يحاول يتجاهل الجمال الي قاعد يوتره ومايخليه يقدم محاضرته ع اكمل وجهه ويتمنى يخلص بس ويغسل وجهه ويطلع الافكار الي بدت تحاصره من حزة مادخل ارثر القاعه
اخيراً اعلن مازن الدكتور انهاء المحاضره وطلع وكانت نظراته الاخيره على ارثر
رفع ارثر كتوفه بأستغراب بعد مالاحظه وقام بما انه استراحه ووقت فطور قبل المحاضره الجايه
فتحت جوالها وكان صامت،تفاجأت بكم المكالمات من الشله والرسائل دخلت محادثة الياس وكان كاتب^وين انت؟ماخلصت للحين!^كانت الرساله من عشر دقايق كانت بترد عليه الا يرن جوالها بأسم[.]
فكرت هل ترد ولا عقب الي صار اليوم سمت بالله وردت
بتوتر:الو.
جاها صوته المبحوح:الو ارثر وينك؟.
عضت شفتها بتوتر:توني طلعت من القاعه،ليش؟.
:بنروح الكفتيريا نفطر،الشباب مستنينا تحت،الحين بجيك.
كانت بتعترض بس سكتها صوته وهو يقول بهدؤ قاتل:وبقولك شي بعد.
قطع المكالمه وسط صدمتها وخوفها"يمه وش يبي يقول،هالسراب هذا يوتتررنيي ياربيي"
حست بيد ع كتفها بعدت ع طول ولفت عاقده حواجبها
:انا سراب.
ابتسمت بتوتر:اهلاً.
ابتسم سراب وحست قلبها يدق بقوه،مسك يدها بصمت ومشى صوب الكافيتريا
حاولت تفلت ايديها بس هذا سراب مايتغير مايفلتها
لما شافت الكافيتريا صارت قريبه وقف فيها سراب
وطالع بعيونها بنظره خوفتها:ش شفيك؟.
فلت يدها وحط ايديه فجيوبه:انا اسف.
تنهدت براحه ان كل ذا عشان يعتذر ابتسمت وبانت غمازتها:ولا يهمك،انا كمان اسف.
كان بيفقد السيطره ع نفسه بس طالع فيها وقال بدون وعي:انا ماأتحمل اشوف دموعك.
عقدت حواجبها بأستغراب وصدمه هزت راسها بعدم استيعاب وراحت بدون صوت لطاوله الي فيها الشباب
وجلست بتوتر وصدممه
كلها دقيقتين ولقت سراب يجلس جنبها بصمت وبدون ملامح ويبدون يفطرون،الشباب توقعوا انهم للحين ماتصالحوا فضلوا ساكتين عشان مايجيبوا ثاني مشكله او يكبرونها
بعد الإفطار والسوالف والضحك الي جاء بعدين
وطبعاً كان سراب صامت كالعاده وماغير يطالع ارثر بين حين وحين،وشاهر!تصرفاته غريبه اليوم كله صامت وشكله مو على بعضه،الباقين يضحكون ويسولفون عادي ركزت ايثار نظراتها ع شاهر لعل تعرف او تحس من ايش متضايق بس مابين معها شي عيونه السود تحسونها بدون مشاعر،كان يطالع بالصحن بس،وهو متوقع منه انه بارد اغلب الاحيان لكن لطيف
بس بروده هذا يذكرها او يشابه برود سراب
على طاري سراب طالعته ايثار وتفاجأة بنظراته الحارقه
لها،وكأنه رح ينقض عليها بأي لحضه،حاولت تطالع بأي مكان غير عيونه الي تحس النار تطلع منها،وش السبب يعني!
هذا الي كانت تفكر فيه وهي تتصدد عن نظراته المستفزه والمكرووهه لها
شدتها محادثة محمد والياس الي كانوا يتناقشون
الياس بحده:انا اقول علي.
محمد بحده اكثر:انا اقول مازن.
تدخلت ايثار بطفوله:وشهو؟.
محمد بسرعه:مين رح يفوز بالانتخابات الرئاسيه للمخيم.
عقدت حواجبها وهي فعلاً مو فاهمه شي:ههاااه!!.
الياس يحاول يفهمها:شوف ارثر،احنا كل سنه الجامعه تطلعنا مخيم،ولازم يكون المشرف علينا من اختيار الطلاب المشاركين،لازم يكونون المرشحين متخرجين من هالجامعه تحديداً،وترشحوا الدكتور مازن والمتخرج علي.
هزت راسها بتفهم:وايش الفايده؟.
نط متعب:الي يفوز بالرئاسه يقدر يختار مكان التخييم والفعاليات وكم بنقعد يوم وكم الدرجات الي يعطونها لنا.
اخيراً تكلم شاهر بابتسامه:والي ياخذ اعلى درجه بهالمخيم يحق له يسوي اي شي يبيه واي شي يدخله ويطلعه ويقدر يغيب ثلاث ايام كمان حلو مو؟!.
كانت ايثار تسمع وهي فاتحه فمها ع الاخير:وواااااااااووو.
ابتسموا على طفولتها وفمها المفتوح
سألت بأستغراب:متى النتائج؟.
متعب:بعد اسبوعين تقريباً.
بوزت بقهر ورجعت ضهرها عالكرسي بطفوله: لااا حيل بعيدد.
مسك الياس خدودها بمزح:ووايي حيل كيوتتتت.
وخرت يديه بضيق ورفعت شعرها بطفوله ونزلت يدها تحت الطاوله على ركبها
بس سرعان مارفعتها بسرعه مثل الملسوعه،بعد مالامست اصابع سراب،اكيد سراب كان بيمسك ايدها زي امس"ااههخخ بس لو اعطيك بوقس،طيب الاعتذار الي قلته ولا لازم ابكبك عندك عشان تبعد عني!"
طالعته بنظرات قاتله بمعنى ياويلك،وهو طالعها بنظرات هادئه وبدون ملامح،ماغير انه سحب ايده من حضن ايثار بهدؤ وتركى عليها يطالعها
عقدت حواجبها بضيق ووقفت وهي تضرب الطاوله
:انا باقي شوي وتبدأ محاضرتي مع السلامه شباب.
هزوا روسهم وودعوها وهي مشت متوجهه لمحاضرتها
"المسابقه لو فزت فيها اقدر ادخل لفلي،الله على ذكائي"
فجأه وسط تفكيرها صدمت برجال بغت تطيح وراها
رفعت غرتها بألم وطالعت فيه
:أنا أسف،جاك شي؟.
ابتسمت ايثار بلطف وبانت غمازتها الي فتنته:لا وانا اسف بعد.
سمعت صراخ صاحبه من بعيد وحست بنغزه بقلبها،كأنها قد سمعت هالصوت من قبل:فهههدد يالله.
طالع فهد بصاحبه ورجع نظراته لها:مع السلامه وأسف مره ثانيه.
هزت راسها وراح لصديقه وهي كملت طريقها تفكر وين سمعت هالصوت من قبل؟!
حست بأصابع مألوفه تتشابك بأصابعها وقفت بسرعه وتجمدت وهي عارفه منهو
بهمس خبيث:انا وش قلت لك امس آرثر؟.
حاولت تفك ايدها وهي مغمضه بس ماقدرت:فكنيي.
:تؤ تؤ تؤ،وش قلت أمس؟.
كانت بتفك نفسها بأي شكل:تأخرت على محاضرتي.
:وش قلت؟.
عضت شفتها تحاول ماتبكي:مالك شغل يالشاذ.
حست بصمته طال ففتحت عيونها ببطئ
ردت تقول:سراب خلاص فكني وش تبي بحياتي خلااص.
شد على ايدها اقوى وكأنه يتحداها
سراب ببرود:من هذا الي تكلمت معه؟.
ردت عشان تستفزه وهي تقرب وجهها منه:تغار سوسو؟.
عيونه تتنقل بين ملامحها بصمت:لاتبتسم لأي أحد ياغبي.
قلبت عيونها الي مدمعه شوي وطالعت فيه بتحدي وهي تبعد وجهها عنه:يعني تغار.
فك ايدها وحط ايده بجيبه:سميها الي تبي،اهم شي تسمع كلامي.
طالعت فيه بسخريه وهي تطبطب خده:سراب،اصحى انا مو زوجتك ولا حبيبتك ولا اختك واهم شي ماني بنت،انا رجل وهالاكلام مايصلح.
مسك ايدها الي ع خده وابتسم:لاتحدني على شي مابي اسويه.
هزت راسها بأستخفاف ورفعت كتوفها قبل تروح:اعلى مابخيلك اركبه،ياسوسو.
وراحت متوجهه لقاعتها اما سراب لازالت ابتسامته على وجهه وهو يطالعها من بعيد همس:رح اركبه ياأرثر،صدقني رح اركبه.

{بين أسمين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن