البارت(٢٦)

2.8K 139 149
                                    

البارت(٢٦)

(فلتكُن صريح)

لفت لسراب ببطئ ومشاعرها تجمدت وهي تستناه يكمل ويشبع رغبة الشله بالأسأله الي كانوا بيطرحونها....
الغرفه الي كانوا فيها صارت هدوء وصمت،كل واحد يصارع أفكاره داخل راسه.
إيثار كانت مركزه بعيون سراب الي كانت مركزه فمازن.....همست بعد ماشافت تحول نظراته لغضب قوي جدًا وهو ينقض على مازن تارك ايدها الي تجمدت فجأه:لا..

مسكت فمها مانعه الصرخه الي كانت بتطلع وهي تشوف سراب فوق مازن ويضربه بوحشيه ويزمجر بكلمات وسب قوي!
معقول توه يركز بمشكلته مع مازن؟....رفعت شعرها ورا برعب وهي تلف للشله المتجمده برعب،منصدمين من التحول المفاجأ لسراب!
الوحيد الي كان قريب منها هو علي...ركضت له وهي تمسك ياقته برجاء انه يركز مع كلامها ويوعى على حاله!
:علي!!علي...علي فكهم قبل يموت فككهههممم!.

هز راسه علي بإستيعاب وراح يركض يحاول يبعد سراب عن مازن الي باين بدون حركه!
ماكانت تتمنى هالشيء يصير...رغم انها كرهت مازن وفعلته الا انها ماتبيه يتعذب كذا بسبب سراب..وسراب بعد...ماتبي يذبحه بالغلط ويطيح فمصيبه كبيره!.

فعلًا نجح علي بتفريقهم بمساعدة الشله الي استوعبوا الي قاعد يصير وفزوا يفرقون بينهم مع علي....حمدت إيثار ربها وهي تطالع بسراب الي فاقد اعصابه ويتفلت من علي ومتعب الي ماسكينه ويحاول يكمل ضرب بمازن!!
تملكها الرعب والخوف وهي تطالع بعصبيته المبالغ فيها وبلعت ريقها بصعوبه"عشاني!".

بسرعة البرق بعدت عيونها لما طاحت بعيون سراب فجأه!......ونقلت نظرها لمازن الي كان جثه هامده!
تثاقلت خطواتها لما صارت تمشي ببطىء بأتجاهه...وهي تدعي انه يكون عايش للحين!
نزلت على ركبها وكشرت وهي تطالع الدم مالي وجهه
مدت يدها لرقبته وصارت تتأمل تتحسس نبض!
.

.
تنهيده طويله انطلقت من صدرها وهي تسمع نبض أخيرًا...
بس راحتها مادامت لما سمعت صوته الجهوري والعصبيه لازالت محتله نبرته:آرثر.
لفت لسراب ورجع لها الخوف من عصبيته!
:نعم؟.
سراب وهو متجاهل الشله كامله....مد ايده:يالله مشينا.
عقدت حواجبها"منجده ذا!!"طالعت بالشباب الي كانوا يأشرون لها تقوم!حتى الي عارفين انها بنت.
استغربت جدًا بس نفذت بهدؤ وهي تقرب من سراب وتشبك أيدها بأيده...مو لصالحها أبدًا تعصي أوامره بهالوقت.

الي ماكانت ملاحظته ولا فاهمته...انه بالنسبه للشباب أول مره بحياتهم يشوفون سراب بهالحاله!!حتى عمه سعد الي أشر لها تقوم غصب عنه...ماهان عليه ولد اخوه بهالحاله وكان خايف من ردة فعله لو رفضت!....حمد ربه انها وافقت بدون مناقشه.
طالع بعلي بعد ماسحب سراب آرثر وطلع متوجهه لسيارته
:وش نسوي فيه؟.
بانت ملامح الضيق بوجه علي وهو يتنهد:لازم يروح المستشفى.

:امثاله لازم ينتركون يتعفنون حتى يموتون.

طالعوا كلهم بمحمد الي كان معصب وحاقد جدًا علي مازن وهو يطالع فيه بنظرة استحقار...
محمد اللطيف!الكيوت!يحقد كذا؟
مع انه كان معه حق بس.....مايقدرون.

{بين أسمين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن