الفصل العاشر_1

1.7K 101 8
                                    

في الجناح الملكي الخاص ب ايهم
كان كل شيء في الجناح منثور في كل مكان الي قطع صغيره
وكان ايهم يجلس علي السرير وهو يلتقف أنفاسه كأنه كان في سباق للعدو ويده تقطر الدماء
فقد جراحها في نوبه غضبة العاتيه
وكان استاذ ياسر المحامي يقف أمامه وهو يرتعب خوفاً من الظرات الحارقة التي يرسلها له ايهم وهو يسأله بهدوء مخيف
ايهم . أنا عاوز اعرف دلوقتي
ازاي حاجه زي دي تحصل وانا ميكونش عندي علم بده
ابتلع ياسر لعابه بخوف
وهو يقول ب توتر
ياسر . مهو ي فندم أنا حاولت اتصل بيك في الفتره اللي فاتت دي وحضرتك مكنتش ب ترد على اتصالاتي
و حتي روحت لحضرتك المكتب السكرتير قال انك مش هناك ولا حتي استاذ شهاب
و روحت لحضرتك القصر ملقتش حضرتك هناك
ف
ايهم . هششش....خلاص
أنا عاوز اعرف دلوقتي.....القضية ماشيه ازاي
ابتلع ياسر ريقة بقلق ثم قال بتوتر
ياسر . الجلسة الجاية هى الاخيره حضرتك
واللي هيتم فيها الحكم النهائي
بسبب أن حضرتك محضرتش ولا جالسة
ايهم بهدوء مصطنع وهو يشير إلي الأريكة المقابله للسرير ليجلس عليها
ايهم . طب دلوقتي أي العمل
ياسر . دلوقتي حضرتك أحنا هنروح اخر جلسة
ونقول فيها أن حضرتك طبعا كنت مفكر أن زوجة حضرتك مخطوفة عشان كده مكنتش فاضي ترد على اتصالاتي بصفتي المحامي الشخصي لحضرتك
وانا هاكد علي الكلام ده
وكمان عندنا كرتين في ادينا
الأول أن مدام جريئه رفعت دعوة الخلع يوم اختفائها
والتاني انهي يعتبر خاطفة ل ابن حضرتك
ضحك ايهم بشده
عدل ياسر من وضع نظارته بتوتر وهو يقول باستغراب
ياسر . أنا آسف ي فندم بس انا قولت حاجه غلط
توقف ايهم عن الضحك وهو يحدجه بنظرات مغتاظه ويقول بسخرية
ايهم . خطفاه ازاي وهي أمه
عدل ياسر من وضع نظراته وهو يقول ببلهاء
ياسر . أنا آسف ي فندم ازاي....مش فاهم
ايهم بسخرية . زي ما الست الوالدة خلفتك
اي اللي مش مفهوم
ياسر ب استنكار . حضرتك أنا عامل عقد جواز حضرتك ب جريئه هانم من حوالي تلت شهور
تبقا ازاي هي تبقا أم بيجان اللي عمره حاليا خمس سنين
ايهم . أنا مش مضر اوضحلك ي متر ازاي
بس كل اللي عاوزك تعرفة أن جريئه تبقا أم بيجان البيولوجية
ازاي دي مش بتاعتك
ثم أكمل بتحذير
اهم حاجه قضية الخلع دي لازم متكسبهاش
فاهم
اوما له ياسر بشرود
فقال ايهم بحده وهو يشير ناحيه الباب
ايهم . اتفضل وحسك عينك تحصل حاجه زي دي تاني ومتبلغنيش
اوما له ياسر بخوف
ثم خرج مسرعاً من الغرفة كأنها

.................في صباح اليوم التالي

كانت جريئه ما تزال تنظر الي بيجان وهي غير مصدقة أن بيجان ابنها
هو ابنها لذلك شعرت بذلك الاحساس القوي الذي داهمها في أول اتصال بينهم
لذلك كان كل بداية اتصال لها كانت تزيد مشاعرها تجاهه وفي نهاية الاتصال كانت تشعر بثوران من المشاعر التي تطالبها ب احتضانه الان و إدخاله في قلبها
أمسكت جريئه كفه ورفعته ثم قبلته بعمق وقد استطاعت دمعه أن تتحرر فنزلت علي خدها الأيمن
ثم استلقت بجواره وهي تحتضنه بشده ف مازال يوجد وقت علي معاد استيقاظه
لذلك تعد ذلك اول عناق بينهم وهي تفهم حقيقة مشاعرها تجاهه وتشعر بتلك الراحة الكبيرة
الان ليست حائره الان هي لن تتعب من كثرة التفكير الآن هي مطمئنة
وهو في حضنها
الان هي سوف تستمتع بتلك اللحظه وسوف توقف اي تفكير
أغلقت جريئه عينيها وعلي شفتيها ابتسامه سعيده مطمئنة

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن