الفصل 29

1.4K 77 9
                                    

في أحدي الفنادق المشهورة
في القاعة التي حجزها ايهم للحفل
كانت جريئه تقف مع بعض النساء بينما يقف هو مع المستثمرين الأجانب

بجواره وهو يتحدث مع أحد رجال الأعمال باللغة الإنجليزية
كانت جريئه تنظر إلي ايهم ولم تكن منتبه لمن حولها
حتي اندمجت معهم بعد دقائق عندما بدأت إحداهم الحديث معها
بعد قليل انضمت جريئه للوقوف بجانب زوجها وكانت تشاركهم الحديث من حين لآخر حتي سألها أحدهم
ف أجابت جريئه قائله أنها حاصلة علي الدكتورة في علم اللغة التطبيقيه من جامعه هارفارد كما أن لديها شركة للترجمه والكول سنتر
نظر لها الجميع ب اندهاش فيبدو أن ايهم قد حصل علي الزوجة الاكثر مثالية بينهم

بعد انتهاء الحفلة
كانت جريئه تجلس في السيارة بجوار ايهم وهم عائدون الي بيتهم في صمت شاردة الذهن تنظر من خلال زجاج السيارة

ولم تنتبه الا عندما توقف ايهم بالسيارة نظرت حولها فوجدت
أنه قد توقف إمام النيل
هبط ايهم من السيارة
ظل في السيارة لدقائق معدودة تنظر له وهو يجلس أمام النيل معطي ايها ظهره
ثم هبطت من السيارة وجلست بجواره دون أن تتفوه بكلمه واحدة
ايهم : فاكرة اليوم اللي جيت وراكي لهنا
جريئه بحزن : مش عاوزة افتكره.
نظر لها ايهم بصمت قبل أن يسألها بهدوء
ايهم : لية
نظرت جريئه في عينيه وهي تقول بخوف حقيقي عليه
جريئه : لان اليوم دة حسيت أن روحي بتتسحب مني...
ايهم : جريئه....انتي امتي حبيتيني
جريئه : مش عارفة
ايهم : جريئه........... امتي حبيتيني ك ايهم مش ك ادهم صاحب الطفوله
جريئه : ممكن اول يوم شفتك فيه لما دخلت عليه المكتب والقسم كله كان عندي بس كنت بعاند نفسي قبل ما اعندك واقول اني مستحيل احب أنا هفضل كدة.....مش هكدب عليك واقلك اني كنت سعيدة قوي اول لما اتجوزتني.....
قاطعها ايهم سائلاً
ايهم بهدوء : طب دلوقتي
نظرت جريئه في عينيه وهي تقول بهدوء
جريئه بمشاعر صادقة : بحبك هي دي اجابتي.
وضع ايهم يده حولها ثم جذبها حتي أصبح رأسها علي كتفه وقبل جبهتها  وهو يقول بحب
ايهم : وانا بعشقك ي جريئه
أغمضت جريئه عينيها من قوة المشاعر التي اجتاحت ها في تلك اللحظة
ظل ايهم وجريئة لفترة كبيرة من الوقت أمام النيل حتي نامت جريئه علي كتف ايهم
التف ايهم لكي يحادثها ولكنه وجدها نائمه
ف ابتسم بحب

بعد قليل
فتح بيجان لوالده الباب
وظل واقفاً مكانا ينظر إلي والده وهو يحمل والدته
ايهم بمرح : ي واد وسع خليني ادخل
انتبه بيجان الي حديث والده وابتعد عن الباب
وهو يسأل والده بقلق
بيجان : بابي هي مامي بخير؟
ايهم : بخير ي حبيبي......هي نايمه بس....
صعد ايهم بها الي الاعلي حيث غرفتهم ووضعها علي السرير برفق
وقف بيجان أمام الغرفة وهو يشاهد والده الذي ينزع عن والدته حجابها وحذائها حتي تستطيع النوم براحه أكثر قبل أن يدثرها جيدا بالغطاء ثم قبل جبينها بحب قبل أن يبتعد لينزع سترته
ولكنه لاحظ بيجان الواقف أمام باب الغرفة
ف أشار له بيده ليقترب
اقترب بيجان من والده ونظراته معلقه بوالدته فهذة أولي مرة يري والده وهو يحمل والدته وهي نائمه لذلك كان قلق عليها
فهم ايهم نظرات ولده فنزل الي مستواه وهو يقول له بحب ابوي
ايهم : اي ي بودي مالك خايف كدة ليه علي مامي
بيجان : بابي...أنا بحب مامي قوي.
جريئه بصوت ناعس : ومامي بتموت فيك.
نظر بيجان الي السرير التي تستلقي عليه والدته فوجدها
مستيقظة ترمقه بحب وهي تفتح له ذراعيها
فهرول تجاهها
ضمته جريئه لها بحب وهي تقبل جبهته
بعد لحظات.
ابعتد بيجان عن حضن والدته وهو يقول برجاء
بيجان : مامي ممكن انام معاكي النهاردة؟
جريئة : طبعا ي روح قلب مامي وكمان هحكيلك حدوته بس قولي الاول اي اللي مصحيك لحد دلوقتي.
لم تلاحظ جريئه تغير ملامح ايهم بعدما وافقت علي نوم بيجان بجوارهم

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن