الفصل 24

1.1K 76 9
                                    

في الصباح الباكر
في تمام الساعة الثامنة صباحاً

كانت جريئه تجلس على طاولة الافطار هي وأطفالها في الجانب الأيمن من الطاولة بينما يجلس بيجان بجوارها علي اليسار وهو يتثاب ويلعب في طبق الطعام الخاص به دون أن يأكل شيء بينما تقوم جريئه بأطعام هنا التي تجلس في كرسي الاطفال المخصص لها وتمسك ب أحد العاب الاطفال (العضاضة)

التفت جريئه تنظر إلي بداية السلم عندما سمعت وقع خطوات ايهم عليها
فقد أصبحت تشعر بوجوده دون أن تراه
قبل ايهم هنا ثم بيجان وهو يقول بصوت متحجرش من أثر النوم فقد جعلتهم جريئه يستيقظون مبكراً جدا عن المعتاد حتي يحضروا في القرية صلاة الجمعة
قال ايهم قبل أن يجلس علي كرسيه أمام السفره
ايهم : أنا مش فاهم ليه الصحيان بدري كدة
جريئه: لان ببساطة عاوزة نلحق صلاة الجمعة هناك
ايهم : طب ما نوصل في اي وقت هو لازم الصلاة تتصلي هناك ما.....
قاطعة بيجان وهو يقول بهدوء
بيجان : مامي أنا خلصت اكل....وهقوم اغسل ايدي ...والبس الشوز بتاعي
نظرت جريئه الي طبقة فوجدته كما هو فقالت له بعتاب
جريئه : بس انت مكلتش حاجه
بيجان برجاء : بس انا مش جعان...وكمان مش متعود أفطر بدري كدة
كانت جريئه ستتحدث لولا أن قاطعها ايهم وهو يقول بهدوء
ايهم : خلاص ي حبيبتي سبية براحته وابقي خلي الطباخ يعمل سندوتشات عشانه في الطريق لما يحس أنه جعان
حاولت جريئه الاعتراض قائله
جريئه : بس .....
ولكن ايهم قاطعها وهو يقول بهدوء
ايهم : ما تضغطيش علية
اومات له جريئه مرغمه بينما نهض بيجان مسرعاً ليغسل يده ويرتدي حذائه استعداداً للذهاب الي بيت جده اليوم
بينما أشارت جريئه الي عايدة حتي تأتي لتأخذ هنا لتجعلها تستعد هي الاخري

نظر له ايهم بعدما اخذت عايدة هنا هو يقول بحنان
ايهم : ها بقا ي حبيبتي...جاوبي علي سؤالي
جريئه : عشان مفروض بعد الصلاة هيبداو النحر
وضعت جريئه يدها علي يده وهي تقول بحب
وعاوزاك تبقا اول حد يدبح وكمان السنوية بتاعتهم هتكون بعد بكرة وهما هيفضلوا يوزعوا خلال اليومين دول علي روح والدي وسليم الله يرحمهم فهما يدبحوا بعد كدة....بس انا عاوزك اول حد يبدأ هو انت
نظر لها ايهم بحب علي رغبتها في أن يكون أول من يذبح علي روحهم

فجريئة قد قررت الامس أنها سوف تشعره بعد الان بحبها ولن تتركه مره اخري لظنونه وستحاول أن تثبت له حبها بقدر المستطاع حتي لا يشك في حبها له مره اخري

اوما لها ايهم بتفهم فهو يعلم كم أن جريئه متأثرا بموت توأمها وأبيها حتي الآن وهو قد تأثر بشدة من طلبها في أن يكون أول من يقوم بالذبح صدقه علي أرواحهم
فمد يده لها حتي جعلها تنهض لتجلس علي قدميه بينما قالت جريئه بحرج وهي تلتفت حولها خوفاً من أن يراهم أحد
جريئه : ايهم.... حد يشوفنا...يقول علينا اي
شدد ايهم من أحضانه لها وهو يقول بينما يسند وجهه علي كتفها وهو يهمس في اذنها
ايهم : هيقول واحد بيحب مرات.....وبيموت فيها ومش عارف يشبع منها
ابتسمت جريئه بخجل وهي تحتضنه هي الاخري بينما تدفن وجهها في عنقه من الخجل
بعد دقيقة ابتعد عنها ايهم وهو يقول
ايهم : ما تيجي ي حبيبتي نسافر شهر عسل من غير الولاد بعد الاسبوع دة
انتفضت جريئه علي صوت بيجان المعترض وهو يقول بغضب طفولي
بيجان : لإ ي بابي...مامي وعدتني أننا هنسافر كينيا بعد الاسبوع دة

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن