الفصل الحادي عشر_2

1.9K 98 8
                                    

في صباح اليوم التالي
كانت جريئه بدأت تستيقظ بعد صلاة الفجر
حيث كانت والدتها نائمه في السرير المجاور لها
ورحمة ذهبت في وقت متأخر من الليل هي وصقر حيث كانت تريد المبيت لكن والدة جريئه اصرت علي ذهابها للبيت لكي لا تتعبها أكثر فيكفي وقوفها معها في ولادة جريئه
نظرت جريئه حولها حتي وقعت عينيها علي والدتها وهي نائمه بتعب ف ابتسمت بحنان
ثم ضغطت علي زر لتطلب ممرضة
دخلت عليها الممرضة بعد دقيقة
وهي تقول بقلق
الممرضة . نعم حضرتك هو في اي حاجه
حاولت جريئه الاعتدال والجلوس علي السرير
وهي تقول
جريئه . لإ الحمد لله بس....
ساعدتها الممرضة وعدلت لها الوسادة من خلفها وجريئة تكمل
عاوزة البنت
الممرضة . بس حضرتك البنت خرجت من الحضانة
صرخت جريئه وكأنها لم تكن تعبه منذ قليل
جريئه . نعم البنت مش في اي...........
استيقظت امها بفزع ونهضت عن السرير بسرعة حتي قادت ان تسقط لكنها تمالكت نفسها وذهبت لجريئه تسألها بقلق
وهي لا تفهم لماذا ابنتها تصرخ بقوة
الممرضة . ي فندم اهدي والد البنت هو اللي خدها
صرخت جريئه بقوة أكثر فيها وهي تقول بغضب
جريئه . نعم
الممرضة . ي فندم اهدي شوية كده غلط ضغطك يعلي وتتعبي أو يحصل نزيف لحضرتك

دخل ايهم بسرعة علي صوت صراخها الذي كان مسموع من الغرفة التي بجوارها فقد أخذ الغرفة المجاورة لها لكي يبيت معها
كما أن حسام وعاصم قد أخذوا الغرفة الأخري التي بجوارها أيضاً وذهب الباقي الي فيلا الحسيني في القاهرة
ولكن حسام كالمعتاد عندما ينام لا يشعر بشيء
ولكن ايهم كان اسرع في الوصول من عاصم الي الغرفة
قال ايهم بصوت يملئه الفزع وقد كان يحمل ابنته التي كانت نائمه
ايهم . ف اي
نظرت جريئه له بنظرات مغتاظه وهي تراه يحمل الطفلة بحماية
جريئه . انت خدت البنت من الحضانة ليه
ايهم . عادي يعني هي كانت مفروض تقعد شوية وهما اطمنوا عليها انها كويس وتقدر تخرج من الحضانة ف اخدتها و قعدتها معايا وجبتلها Baby sitter تعتني بيها لحد لما تفوقي
وعشان برضوا متعبكي......
قاطعته جريئه وهي تقول بنفاذ صبر
جريئه . هششش.......هات البنت
عاتبها ايهم بعينه وهو يعطيها الفتاة
اخذت جريئه منه الفتاة وهي تقبلها بحب
ثم نظرت حولها وهي تقول بفزع
جريئه . حمزة فين
نظر لها ايهم باستغراب وهو يقول باستفهام
ايهم . مين حمزة ؟
آيه . بيجان ي ايهم.....بيجان هو حمزة
جريئه . فين ابني
دخل عاصم علي الفور وهو يسأل بقلق فقد استيقظ من صوت صراخها المستمر
قال ايهم بهدوء
ايهم . هروح احسب بيجان أو.........حمزة (قالها بسخرية)
فقد اقسم بداخله أنه لن يغير اسم ابنة ابدا ف والدتة من اختارت هذا الاسم ليكون اسم اول حفيد لها فهي كانت تتمني أن تعيش حتي ترا احفادها ولكن لا راد لقضاء الله

بعد قليل كان بيجان نائم في السرير حيث أن ايهم قد حمله وهو نائم  وتركه وذهب
بجوار جريئه وفي المنتصف كانت جريئه تضع ابنتها وتستلقي بجوارها وهي تنظر لهما بحب
قال عاصم بعتاب لطيف
عاصم . مكنتيش تعرفي تسألي بهدوء بدل الصويط ده
ده انتي لميتي المستشفى علينا
اعتدلت جريئه وهي تقول بحزن
جريئه . خفت ليكون ايهم خدهم ومشي زي ما عملت معاه
عاصم . مش هيقدر يعمل كده
نظرت جريئه له بتسأل واستغراب
فقال عاصم بهدوء
عاصم . عارف انك مستغربة كلامي....بس انا متاكده
انه مستحيل ياخدهم ويحرمك منهم
هو صحيح ايهم انسان وحش ومليان عيوب وغلطاته لا تغتفر
بس اب كويس
وهو استحالة يحرمهم من امهم
ثم قال بعتاب
وكمان انتي ازاي تفكري أن ممكن ياخد بنتك عادي كده من وسطنا
قالت جريئه بتبرير
جريئه . انا آسفة....بس عقلي مكنش في
حسيت كاني هموت أو روحي بتنسحب مني اول لما الممرضة قالتلي أن ايهم خدها من الحضانة
اوما لها عاصم بتفهم نهض من علي الأريكة الموجوده في نهاية الغرفة مع مجموعة من الارأك الأخري والتي كانت مقابلة للسرير
عاصم بمرح. هقوم اصحي حسام اللي مسحيش بعد الصويط ده كله
ولا كأنه ميت
جريئه بمرح . ربنا يصبرك عليه وعلي المنبه بتاعه اللي بيصحي البيت كله وهو مش بيصحي اصلا
وحشني منظرك ي عاصم وانتي طالع من الاوضة بالفلنه البيضة وانت لابس البنطلون بالمقلوب ورايح تصحيه وانت مش شايف اصلا قدامك وصوت صويتك اللي بيصحني
ومعاركتي معاك عشان صحيت وانا كان ورايا مدرسة بعدها بساعتين
ضحكت جريئه هي وعاصم بشده
عاصم . اروح اصحي
جريئه بمرح. بس متفضحونش في المستشفى
اوما لها عاصم من بين ضحكاته المرحه للذكري ثم خرج
.........بعد مرور عدة ساعات
كانت جريئه تحمل الفتاة وتحاول ارضاعة كما طلبت منها الطبيبة المسؤولة عن حالتها
زفرت جريئه بضيق عندما فشلت في ذلك مرة اخري ف الطفلة ترفض ذلك
من الواضح أنها قد ورثت عيندها
سمعت جريئه صوت طرق علي الباب ف أذنت بالدخول بعدما هندمت من ثيابها وامسكت الببرونه ل تضعها في فم الطفلة بحنان
دخلت الحاجه رابحه وهي تقول بسعادة
رابحه . حمد الله على سلامتك يا بنتي
ابتسمت لها جريئه وهي تقول بلطف
جريئه . الحمد لله
اخبار حضرتك اي
اقتربت رابحه وهي تقول بسماحة وسط استغراب والدة جريئه التي كانت تنظر ب استغراب لرابحه
رابحه . أنا الحمد لله....المهم انتي اللي عمله اي
ثم مدت يدها ل والدة جريئه وهي تقول بود
أنا مرت خال ايهم الكبير
مدت يدها آيه وهي تقول بود هي الأخري للسيدة التي يظهر عليها القوة لكن ابتسامتها السمحه تجعلك تطمئن لها
آيه . اهلا بيكي
اتفضلي
ثم إشارات اللي الكرسي الموجود بجوار السرير الخاص بجريئه
جلست رابحه وهي تقول بود
رابحه . هاتي بنتي الغالي أشوفها
أعطتها لها جريئه
اخذتها رابحه منها وهي تقول بطيبه
رابحه . الله اكبر...اللهم صلي علي النبي

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن