الفصل الخامس عشر

1.8K 98 9
                                    

ظل ايهم فترة ينظر لها بصمت ثم سألها بهدوء
ايهم : تقصدي بمين علاقتي ي جريئه
نظرت له جريئه بعينين مليئتين بالدموع ثم قالت بسخرية لاذعة
جريئه : خمن كده.....اه سوري ما الواس** اللي تعرفهم كتير هتفتكر مين ولا مين
تمالك ايهم اعصابة بصعوبة فهو علي الحافة أيضاً ولكن يجب أن يتماسك حتي يعلم ماذا تقصد بكلامها
ثم قال بصعوبة وهو يضغط علي أسنانه
ايهم : جريئه بليز الوضع مش ناقص ........مين اللي قال الكلام ده
جريئه : .......
فلاش باك
كانت جريئه تقف مع عايدة وهي ترتدي حذائها وعايدة تخبرها بما حدث في النادي بعدما أخبرتها جريئه حيث التقت بهم هناك والدة سيف التي تدعي نارين
تلك الشمطاء التي كانت صديقه لسيدرا وابنة وزير الصناعة والتجارة الأسبق
ولكنها لم تسمعها تقول اي شيء لبيجان خاصتاً أنها لم تكن نادت علية لتسلم عليه بينما وقفت عايدة تراقبهم حتي عاد لها بيجان
وأخذته وذهبت

عوده من الفلاش باك

(تأليف نعمه ابراهيم)

كان ايهم ينظر لها بصمت
بينما قالت جريئه بإهانة
جريئه : طبعاً لازم تبقا ساكت ما انتوا عكاكين زي بعض فلازم تسكت
ثم نهضت تنوي الرحيل
لكنها لم تخطي خطوة واحده حتي شدها ايهم من ذراعها حتي أصدمت بصدره العريض ثم لف يداه حولها شهقت جريئه بمفاجأة
ثم قالت بغضب
جريئه : ابعد ايدك عني ي حيوان
شدد ايهم ذراعيه من حولها أكثر حتي ألمها وهو يقول بغضب وصدق
ايهم : أنا عمري ما لمست واحده من يوم ما شفتك في المطعم ولا عمري بصيت لواحدة او كنت عاوز واحده غيرك انتي ...وانتي كل اللي بتعمليه انك بتحاولي تعذبيني لاقصي حد....عشان انتي انسانه معندهاش قلب اصلا...اللي عندك ده حجر....ميعرفش يغفر ويسامح زي باقي البشر
انا كل اللي عملته اني غلط غلطه واحده بس...وحاولت وما زالت بحاول أكفر عن الغلطة دي عشان تسامحني ونعيش سوي في وسط ولادنا....زي اي عيلة طبيعية...لكن انتي.... لإ والف لإ ازاي جريئه الحسيني تتنازل عن كبريائها وكرامتها وتسامحني علي غلطه واحده ارتكبتها في حقك
في سبيل حتي عيالها يعيشوا وسط اب وام عشان يطلعوا اسوياء نفسياً.....لكن لإ
قال اخر كلمه بخفوت يعكس مرارة صوته به
كانت جريئه تنظر لها بصمت ثم قالت ببرود
جريئه : خلصت ولا لسة كلام تاني عاوز تقولو
نظر لها بصدمه ممزوجة بضيق ثم تركها فرجعت خطوتين للخلف وهي ترمقه باستنكار هل ظن أنها ستسامح بهذه السهولة ولكنها لا تنكر أن كلامته الصادقة لامست قلبها
ولكنها أخفت ذلك
ثم أكملت بأهانه
اسامحك علي اي بالظبط ي هي دي غلطه زي اي غلطه عاديه ممكن الإنسان يسامحها
ده انت حرمتني من ابني لمدة خمس سنين وانا اصلا مكنتش اعرف ان عندي ولد وفوق ده كله مش انا اللي حملت فيه انت عارف بيجان اسمه اي في حكم الشرع
ثم صرخت وهي تقول
ابن زن* عارف يعني اي.....نفترض أننا كملنا زفت مع بعض .....ابنك لما يكبر ويحب يعرف احنا اتزفتنا اتحوزنا ازاي.....ساعتها هنقله اي....نكدب عليه ولا هنعمل اي...وبالتأكيد هيعرف هو جه ازاي....سيبك من ده
لما يجي حد يسأله مين دي...ويقول ماما....والناس عارفة أن بيجان يبقا ابن سيدرا مش ابني لأننا متجوزين من زفت سنه....ازاي هيبقى ابني....بالتأكيد هيفكروا اني مرات أبوه اللي بتعمله كويسه مش أمه....أمه اللي خانتك ومحدش يعرف هي فين ولا اي اللي حصلها دلوقتي
ممكن تقولي ازاي هتصلح ده......غير لما تقول الحقيقة واللي ساعتها ابنك لو عرفها لما يكبر مستحيل يسامحك أبداً
كان ايهم ينظر لها بصمت ثم قال
ايهم : كل اللي اعرفة اني عاوز مراتي وعيالي جنبي.....ميهمنيش كلام حد.....ولا حد لية الحق اني يحاسبني علي حاجه عملتها....وكل اللي عملته كان في مصلحة ابني
جريئه : من اي اتجاه مصلحة ابنك لما تجيب عيل للدنيا بطريقه غلط
ايهم : نفترض اني روحت وقلتلك ان ليكي ابن بس انتي مش حامل فيه....كان اي هيبقا رد فعلك ممكن تقوليلي
هتسقطية صح
قالت جريئه ون تفكير
جريئه بسخرية : لإ....هخليه
صدم ايهم من ردها وظل يحدق بها بصدمة وتعجب
ايهم : انتي بتقولي اي.... استحاله طبعاً كنتي هتسمحي بده...انت بتقولي كده بس عشان تطلعيني غلطان ب اي طريقه
جريئه بسخرية : لإ ده بجد.....انت سألت السؤال ده لنفسي قبل كده واجابتي كانت زي ما بقولك كده
ايهم باستغراب : لية ؟!
جريئه بهدوء : لان بكل بساطه كنت هقدر نخفي الموضوع ومكنتش محتاجين أننا نكدب علي ابننا لان بكل بساطه كان ممكن اقول ان أنا وأنت اتجوزنا هناك وحملت وخلفت وكنا ولا اتجوزنا ولا نيلة لأن کده كده محدش يعرف اي اللي حصل قبل كده
وكنا ساعتها يقدر كل واحد فينا يعيش حياته زي ما هو عاوز والولد كان كده كده هيتربا في وسطنا....
ثم أكملت بعتاب
لية مفكرتش في الاحتمال ده
ايهم : بجد انتي مصدقة نفسك بالي بتقوليه ده
جريئه بسخرية : أيوة مصدقه...انتي متعرفنيش كويس
ايهم باندفاع
ايهم : لإ اعرفك كويس قوي
نظرت جريئه له باستغراب وهي تعقد حاجبيها باستفسار
حمحم ايهم وهو يقول بهدوء
ايهم : اتفضلي طيب اطلعي علي فوق عشان تنامي وانا هبعت حد يجيب الولاد مع عايدة
قالت جريئه ببرود وعناد
جريئه : أنا ماشيه
امسكها ايهم من معصمها قبل أن تتحرك وهو يقول بغضب
ايهم : انا مش راجل عشان اسيب مراتي تمشي في وقت زي ده
جريئه بسخرية : اعتبرني مش مراتك وحوش ايدك خليني امشي
ظغط ايهم علي يدها بقوة وهو يقول بصوت مخيف وهو يضغط علي أسنانه من شدة الغضب
ايهم : بتقولي اي....سمعيني تاني كده
نظرت جريئه في عينيه بتحدي وهي تقول
جريئه : يقول شيل ايدك من علي وانا هخلعك قريب كده كويس
قال ايهم بغضب وهو يضغط علي أسنانه وينظر لها بتحذير أن تعارضه مرة اخري
ايهم  : اعتبرك مش مراتي وهتخلعيني كمان
هزت جريئه رأسها وهي ما زالت تنظر له بتحدي دون أن تتفوه بكلمه 
ايهم : تمام
ثم قام يحملها عنوة وسط صرخات اعتراضها وصعد بها للاعلي علي الرغم من مقاومتها الكبيرة لكي يفلتها
ودخل بها الي اول غرفة قابلته واغلق الباب بقدمه
ثم افلتها من يده علي السرير
وذهب ليغلق الباب ثم وذهب ورمي المفتاح من بلكونه الغرفة
نهضت جريئه من علي السرير وهي ما زالت واقفة بجوار السرير وتقول بغضب
جريئه : انت شكلك اتجنيت.....وسع خليني امشي
تقدم منها ايهم بهدوء
ايهم : أنا اتجنيت عشان بحافظ علي مراتي وخايف عليها ل تمشي في وقت متأخر زي ده
ثم تخطها وجلس علي السرير وهو يقول بآمر بينما يشبع عينه المشتاقه لها بشده بينما يمرر نظره عليها فقد كانت مرتدية لاحد العبأت السمراء والتي تبدو جميلة عليها بشده خاصتاً بعدما امتلي جسدها بعد الولادة
ايهم : هتنامي دلوقتي ولا اقوم اعرفك ازاي ابقي جوزك......و ازاي تسمعي كلامي كويس...زي ما بيؤمرك الشرع ي مدام
كانت جريئه ما زالت تقف وهي تواليه ظهرها ثم استدارات له وهي تقول ببرود
جريئه : قوم افتح الباب ده
ايهم : مش معايا المفتاح عشان اقوم افتحه.....فتعالي نامي جنبي علي السرير زي اي زوجة طبيعية بتسمع كلام زوجها وبتروح تنام جنبه
جريئه بعناد : قوم افتح الباب ي ايهم
نظر لها ايهم بغيظ ثم استدار ونام علي جنبه وهو يعطيها ظهره ويقول بآمر
ايهم : اقفلي النور قبل ما تنامي ي حبيبتي عشان مقمش أعمل حاجه تخلينا نندم احنا الاتنين عليها
جريئه بتحدي : هتعمل اي يعني
نهض ايهم من علي السرير وتقدم في اتجاهها بغضب
كانت جريئه ما تزال واقفة بشجاعة أمامه ولكنها عندما اقترب منها بشدة قررت الهرب ولكن الوقت فات ف لف ايهم يده حول خصرها حتي ارتطم ظهرها بصدره العريض حاولت جريئه فك نفسها من حصاره ولكنه كان يلف يداه حولها بقوة
وضع ايهم وجهه في رقبتها وهو يشتم رائحتها
قالت جريئه بغضب بينما تهز رأسها ليبتعد
جريئه : ايهم ابعد
قال بينما يحاول أن يخلع عنها حجابها
ايهم : أنا حذرتك وانتي مش بتسمعي الكلام اعمل اي
صراخت جريئه بينما تهز رأسها بقوة حتي تمنعه من محاولة خلع حجابها فبعد الولادة أصبحت جريئه ضعيفة بشدة ولا تستطيع الدفاع عن نفسها مثل السابق ف ثقل وزنها وعدم ممارستها الرياضه لفترة بالإضافة إلي الرضاعة كل ذلك ادي علي خسارتها جزء كبير من قوتها ولياقتها البدنيه العالية التي كانت تتمتع به
جريئه :  ايهم بطل جنون وابعد عني
استطاع ايهم أن يخلع عنها حجابها ثم قال ببرود
ايهم : ولو مبطلتش هعملي اي.....وهتقولي اي ......جوزي خد حقه الشرعي
ثم حملها وسط اعتراضها ووضعها علي السرير وهو يثبتها بجسده بنما يدفن وجهه في رقبتها
لم تجد جريئه حل سوي ان تقول هذا
حيث صرخت
جريئه : عندي ظروف
توقف ايهم ثم نظر لها بشك
جريئه بسخرية : ممكن تتزفت تبعد بقا...ولا محتاج دليل عشان تصدق
ابتعد ايهم عنها وهو ما زال ينظر لها بشك
نهضت جريئه من علي السرير وهي تقول بغضب
جريئه : قوم شفلك مكان تاني نام فيه
استلقي ايهم علي السرير وهو يقول ببرود بينما يضع يده علي عينيه
ايهم بتحذير  : هتنامي ولا ابداء من مكان ما انتهيت
جريئه : طب أنا عاوز الولاد
ايهم : متخفيش عايدة مش هتكلهم يعني....وكمان أنا حاطط تحت حراسة 
ظلت جريئه صامته ولم ترد عليه وهذا ما استغربه ايهم بشدة فهي في العادة سليطة اللسان

ف انزل ذراعه عن عينيه ليبحث عنها بعينه حتي وجد أنها قد نامت علي الأريكة في وضع الجنين
بعدما ارتدات حجابها مرة اخري 
زفر ايهم بضيق لما آلت إليه الأمور فلم يكن يريد أن تصل لهذا الحد
ثم ظل ينظر لها حتي تأكد ب أنها قد نامت فنهض من علي السرير بسرعة وقام بحملها ثم وضعها علي السرير بهدوء وقام بدثرها جيداً بالغطاء
ثم أخرج المفتاح من جيبه وخرج من الغرفة ليجري اتصال ب عايدة يسألها عن وضع أطفاله

في صباح اليوم التالي

حاولت جريئه التقلب بحرية كما اعتدات علي السرير لكنها أحست بشئ يكبلها ف فتحت عينها
لتجد ايهم يكبلها بذراعيه ويدفن وجهه في شعرها بعدما قام بخلع حجابها عنها مرة اخري
فحاولت أن تحرر نفسها من إسره ولكنها لم تستطع لذلك جربت أن تنادي عليه
جريئه : ايهم.....ايهههههم
فتح ايهم عينيه وهو يقول بتوتر فقد ظن أن شئ ما قد أصابها
ايهم : أيوة...اي اللي حصل.....حد حصله حاجه....انتي بخير
جريئه بسخرية : لإ مش بخير.....ابعد خليني اعرف اقوم
.......الولاد
اوما لها ايهم ثم أفلتها فقامت جريئه بغضب وهي تبحث عن حجابها مرة اخري
حتي وقعت عينيها عليه فنهضت لتجلبه
جريئه : انت اي اللي خلك تنام جنبي
ايهم ببرود : علي فكره انتي اللي جيتي نمتي علي سريري نظرت له جريئه بسخرية وكأنها تقول (والله)
ثم قالت بهدوء مصطنع
جريئه : افتح الباب ده عشان اروح لولادي
ايهم ببرود : متفتحيه لنفسك هو انتي صغيره
جريئه بغيظ : هفتحه ازاي ي بنأدم وانت رميت المفتاح بتاع الاوضه
أخرج أيهم المفتاح من جيبه وهو يقول ببرود
ايهم : قصدك ده
ظلت جريئه تنظر له بصدمة ف كيف يحمل هو المفتاح
بينما هي رأته وهو يرميه

النهاية
يتبع

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن