الفصل السابع_2

1.8K 101 6
                                    

بعد مرور أسبوع
كانت جريئه تنزل السلم وهي تحمل بيجان عندما
استمعت الي صوت شجار يأتي من المكتب حيث كان من الواضح أنه يعود ل ايهم والحج محمد حيث كان صوتهم واضح و ايهم كان يرفض شئ قد عرضه عليه الحج محمد وقد عرفت ذلك عندما علت نبره صوت ايهم ب الرفض
بعد نزولها لآخر درجات السلم
رأت جريئه ب أن الجميع متجمع في الاسفل في بهو البيت وهم يستمعون الي تلك المحادثه
لم تكن تعلم لماذا توتروا عندما رأوها
ولكن الآن قد فهمت عندما استمعت إلى صوت الحج محمد يقول
الحج محمد : ي ابني متخليش مراتك تعرف لو خايف علي زعلاها
وكده كده ريهام هتفضل عايشه معنا هنا
لم تستمع الي صوت ايهم من الواضح أنه كان صامتا
يستمع إلي الحج محمد وهو يكمل
ي ابني أنا خايف أهل جوزها يطلبوا أنها تتجوز واحد من عيالهم وانت عارف أن عيالهم كلهم متجوزين وكل واحد معاه فوق الخمس عيال
ف لو بنتي خدت واحد منهم هيبهدلها معاه
ف انت لو خايف علي زعل مراتك
اتجوزها هنا وكل فتره تعال لما ظروفك تسمح
وخلي مراتك متعرفش عن الجوازه دي حاجه
وخدها جعدها في مصر
كان سوف يتكلم
ولكن
فُتح الباب فجأة
فنظر كلا من ايهم والحج محمد الي من فتح الباب
ولم تكن سوي جريئه حيث قالت بهدوء.
جريئه . حرام ي حج
نظر لها ب استغراب
ق أكملت جريئه بنبره عاديه
جريئه : من شروط زواج الزوج علي زوجته الاولنيه ي حج محمد
معرفتها ب الزيجه دي وكمان موافقتها عليها
وكمان الدولة سنت قانون يمنع زواج الزوج علي زوجته في عدم موافقتها أو معرفتها يعني لازم اروح معاه المحكمه وتمضي علي إقرار اني موافقه
ثم تقدمت وجلست علي أحد الارأك الموجودة في المكتب وهي تضع قدم علي الآخر وهي تقول بتكبر
وهي تكمل ببرود
أنا موافقه
بس
لازم الاول يكون عندي عيب مش موجود في بنت حضرتك اللي بتعرض تجوزها لجوزي من ورايا
عشان الجنازة (قالتها بسخرية)تبقا صح
ثم أكملت بتحدي
ولو عملت مقارنه مبيني أنا و بنت حضرتك
مثلا من حيث التعليم ف أنا دكتورة جامعيه وواخده الدكتورة من أكبر جامعات أمريكية وهي مش مكمله الثانويه حتي
ولو علي الخلفيه ف أنا عندي ولد واظن الصعيديه بيحبوا الولاد
ولو علي التربية والاهتمام ب ابني ف اظن اني مش محتاجه لشهادة حد
ف أني ام كويسه وبهتم بابني وعمره ما تاه مني
قالت اخر كلمه بمغزي وهي تشدد علي حروفها
فهي كانت تشير الي عدد المرات التي ضاع فيها ابن ريهام بسبب إهمالها في فترة جلوسها معهم
وبالنسبة للجمال اظن دي كمان مش محتاجه شاهد
نهضت جريئه وهي تقول بتحدي
ف لما تلاقي عندي غلط في حاجه او تقصير ساعتها هروح بنفسي أمضي علي الموافقه والابتسامه علي وشي من الودن دي للودن دي
ثم ذهبت وهي تلاقي ل ايهم الكلام بعدم اكتراث
ابقا هات بيجان من عند رندا
بعد قليل دخل ايهم الغرفة بمفرده
نظرت له جريئه بعدم اهتمام لنظراته الغاضبه التي يرشقها بها حيث كانت جالسه علي السرير وهي تسند ظهره له
ثم سألته ببرود
جريئه : فين بيجان
لم يجيبها عليها و استدار و اغلق الباب بالمفتاح
ظلت جريئه جالسه علي السرير ولم تتأثر بتقدمه وعلامات الغضب والغيظ باديه علي وجهه
واستمرت نظراتها له ببرود حتي تقدمه منها ايهم
ثم امسكها من كتفيها بقوة و جعلها تقف علي حين غره كانت جريئه تنظر له بصدمه و كانت سوف تتكلم
ولكن ايهم باغتها حيث
التفت ذراعيه حولها
و وضع شفتيه علي فمها يبتلع اي احتجاج لها
كانت جريئه جامده في يديه حيث لم تتأثر وظلت محافظة علي برودها وجمود جسدها وهي تدفعه بقوة
ولكن ذراعه التفت حولها أكثر وقربتها منه
شعر ايهم بتخشب جسدها ف تعمق أكثر في قبلته لها
ابتعد عنها بعد فتره قصيرة وهو يتنفس بعنف ويقول بصوت متحشرج
ايهم : ده عقابك علي وقحتك تحت
لم تشعر جريئه بنفسها سوي ويديها تصفعه بقوة علي وجهه حتي استدار وجهه للجهه الأخري من قوة الصفعه
ثم نزعت نفسها بعيداً عن ذراعيه
ورفعت عينيه إليه وهي تقول بقوة دون خوف
من التعبير الموحش الذي ارتسمت علي وجه ايهم والنظريات الغاضبه التي يرمقها بها
جريئه : انت..........
ولكن قطع كلامها صوت بيجان وهو ينادي عليها
بيجان : مامي....ي مامي افتحي الباب
ألقت جريئه عليه نظرة سخط ثم ذهبت في اتجاه الباب
احتضنت جريئه بيجان ف حين خرج ايهم علي الفور من الغرفة
دون حتي أن يلتفت الي بيجان الذي كان ينادي عليه
نظر بيجان الي جريئه بحزن ثم قال
بيجان . هو بابي زعلان مني ي مامي
قالت جريئه ب هدوء
جريئه . لإ ي حبيبي
بابي بس تلاقيه تعبان مو من كتر الشغل أو في حاجه مضايقة
كان ايهم يقف عند السلم يستمع إلي ما قالته
ثم أكمل طريقه للاسفل

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن