الفصل 21-1

2.2K 107 17
                                    

نهض ايهم ثم توجه إلي باب الغرفة وقبل أن يمسك مقبضه
نهضت جريئه من علي السرير وهي تقول بتوتر
جريئه : انت رايح فين
استدار ايهم في مواجهتها وهو يقول ببرود
ايهم : هكون بعمل اي بخرج...ولا عاوزني ارجع من مكان ما دخلت..البلكونه

ظلت جريئه مصدومه من تفكيره
فقالت بعقلانية
جريئة : مش قصدي ي ايهم بس حط نفسك مكاني...لو ماما دلوقتي دخلت علينا شكلي هيبقى اي
بالتأكعيد مش هيبقي حلو... خاصتاً وهي متأكدة أننا يعني
كل واحد فينا...بينام في مكان مختلف....
قاطعة ايهم وهو يقول بضيق وتهور
ايهم : جريئة.....أنا جوزك....حطي في دماغك اني أنا جوزك....واني أنا لما اعوزك تبقي جهزلي
قمة الغباء أن تشعر المرأة التي تكن لك مشاعر بأنها مجرد
أداء لإشباع رغباتك لا تعني لك شيء
جريئة : بجد....جارية أنا ...اشترتها بفلوسك
انا مش أداة موجودا عشان اشبع رغباتك
ولو اللي مبني عبارة عن رغبة ملوش اي اساس
قامت جريئه بفك ازرار بجامتها والقتها بجوارها علي الأرضية بقوة
ثم أكملت بغضب
ف اتفضل خد حقك أنا مش همنعك
كان ايهم ينظر لها بغضب وانحني بهدوء وأخذ البيجامة الملقاة على الأرضية ووضعها علي اكتفها ثم اغلق الازرار العلوية ثم استدار في اتجاه باب الغرفة الذي أغلقة خلفة بقوة اهتز علي أثرها جسدها
ثم
سقطت بانهيار علي الأرضية الصلبة
بعدما سقطت دموعها في حين ارتفع صوت بكاء هنا
نهضت جريئه بضعف ثم ذهبت في اتجاه سريرها
وهي تترنح حاولت قد الإمكان أن تتماسك حتي جلست علي اقرب أريكة موجودة بالغرفة وهي تحتضن هنا
ظلت تحتضنها لفترة لا بأس بها حتي هدأت وبدأت تعود للنوم مرة اخري
لقد كانت هي من تريد ذلك الحضن أكثر من أي أحد في تلك اللحظة

بعد مرور أسبوعان

لم يأتي ايهم للفطار معهم خلالهما
ولم يكن يأتي سوي قليلاً عندما يلح عليه بيجان بالمجيء
وكان يأتي مرغمن ليجلس معه قليلاً
ثم ينصرف سريعاً ولم يكن يترك فرصة لجريية لكي تتحدث معه فقد كان التجاهل من ناحيته هو سيد الموقف
وكان ايهم يقضي معظم وقته في العمل فقد كان ينهك نفسة في العمل حتي لا يترك لنفسة الفرصة للتفكير فيما حدث سابقآ في تلك الليلة
وخاصتاً أنها قد جرحت رجولته تلك المرة بشدة
وهو لن يسمح بذلك مرة اخري
ان كان قد سامحنا من قبل فذلك لأنها كان يعلم أنها قد أجبرها علي الزواج به
ولكن الآن ماذا يجبرها لتهتم بالجميع وآرائهم وشعورهم ولا تهتم به ولا بشعورة

في مساء
كان ايهم يرتدي رابطة عنقة أمام المرآة
عندما دخلت جريئه الي الغرفة دون أن تطرق علي الباب
نظر لها ايهم من رأسها لاسفل وهو يبتلع ريقة بتوتر

فقد كانت ترتدي فستان من اللون الرصاصي يظهر تقسيمة جسدها الجميلة التي زاد جمالاً وجاذبية في نظره بعد زيادة قليلاً
فقد كانت جريئه تتبع حمية خلال الفترة الماضية وقد أتت بثمارها حيث خسرت القليل من وزنها مما جعلها تبدو في غاية الجمال وقد ارتدت حجاب من نفس النوع
تقدمت جريئه منه بغضب وهي تقول
جريئة : يعني اي مش هتيجي معنا فرح صقر وسلمي
نظر لها ايهم ببرود ثم قال بعدم اهتمام
ايهم : يعني مش رايح...مش انا قلت لبيجان يقلك اني مش رايح
ألقت علية جريئه بنظره شاملة ثم قالت باستفسار
جريئة : ولما انت مش رايح.....متشيك بقا كدة ورايح علي فين أن شاء الله
لم ينظر لها ايهم واستمر فيما يفعله وهو يقول ببرود
ايهم : اظن دة شيء ميخصكيش
امسكته جريئه من ذراعه تديره في اتجاهها وهي تقول بغضب
جريئة : نعم .....يعني اي دة شيء ميخصكيش.....أنا مرتك ومن حقي اعرف جوزي
ثم اكملت بسخرية
متشيك قوي كدة ورايح
علي فين ولا كانه عريس في ليلة فرحة
ايهم باستنكار : جوزك...واللهِ
ثم أكمل وهو يسألها بسخرية ويرفع حاجبه الأيمن باعتراض
تصدقي ي شيخة أنا كنت قربت انسي اني انا متجوز اصلا
جريئة بسخرية : وبالمرة معندكش عيال
ثم أكملت بجدية
متغيرش الموضوع...انت رايح فين
ايهم : زي ما انتي مش عماللي اي حساب في حياتك
انا التاني مش مُطر اعمل حسابك في حياتي....من الاخر احنا الاتنين كنا متجوزين علي الورق فهنفضل كدة
جريئة : ومين بقا اللي خد القرار العظيم دة
ايهم : أنا....زي ما سبق واختي قرارات كتيرة قوي من غير حتي ما تديني خبر مش تاخدي رأي حتي
جريئه أنا تعبت وتعبت قوي واتحملت كتير بس اكتر من كدة بح خلص معدش عندي حاجه جديدة اقدمها
انا عمري ما جريت ورا واحدة ولا حتي كنت بعبر واحدة
واي حد كان بيعصي اوامري أو يتخطي حدوده مهما كان كان بياخد استمارة ستة من غير نقاش
أما انتي ف انتي ضربتي بكل خطوطي الحمرة مش في الحيطه لإ تحت جزمتك
جريئه : انت عاوز اي دلوقتي
قال ايهم بتوتر وهو بتفادي النظر إلي عينيها
فهو كاذب لا محال
ايهم : أنا مش هطلب ننفصل عشان الولاد
زي ما قلتي قبل كدة أنا موافقة نفضل مع بعض عشان الولاد
انا اللي بقلها دلوقتي أنا موافق نفضل مع بعض عشان خاطر الولاد
ألقا كلمته ثم تركها وذهب في اتجاة باب الغرفة
لكن جريئه استوقفته وهي تنادي عليه
بجرائتها وقوتها المعتادة
جريئة : ايهم
نظر لها ايهم باستفسار ف أكملت بنفس القوة
انت قلت اني دايما اللي كنت باخد القرارات في العلاقة دي صح
اوما لها ايهم باستغراب
ف أكملت جريئه
ومين اللي حطني في العلاقة دي من الاول
كاد ايهم أن يجيبها ولكن جريئه قاطعته وهي ما زالت محافظة علي نفس نبرتها القوية
اللي حطني من الاول في العلاقة دي هو انت
تبقي انت اللي تستحمل كل حاجه...متوقع مني اعمل اي لما القي نفسي فجأة متجوزة من راجل كنت بكرهه بالمعني الحرفي الكلمه أنا كنت بكرهك ي ايهم
كنت معلقة صورة ليك في الصالة كل لما اصحي من النوم اقوم ضربة فيها سهم من كتر غيظي منك ومن عجرفتك
الزايدة
انا متربتش علي الطاعة أنا اتربت اني دايما أعمل اللي انا عاوزة طول ما أنا متأكدة أنه صح
مهما كان هيقبلني في الطريق ده من تحديات
ولو عندي شك واحد أن الحاجه دي غلط مش هكمل فيه
وانا معترفة اني واحدة ......صعبة وصعبة قوي كمان
طول عمري شايفة نفسي اني الافضل والاحسن واني استحق ديماً الاحسن لاني عمري ما عملت حاجه غلط او حاجه تغضب ربنا
في الوقت اللي اغلب البنات عندنا في البدو بيتجوزوا كنت أنا بتعلم وبدخل ثانوية وبدخل جامعة وبحكم رأي في الشئ اللي عاوزه
مش هكدب واقول اني تعبت علي العكس أنا كنت مرفهة ومدلعة بشكل كبير.... عمر ما في بنت عندنا خدت الدلع ده او عاشت الرفهية دي مهما كانت عيلتها غنيه
بس في نفس الوقت انا اتربيت علي الخلق والتدين والصح والغلط والصدق وغيرة من الصفات الكتير الحلوة

ثم اكملت بهدوء

ايهم انت مكنتش فتي الاحلام زي ما بيقولوا اللي بحلم بية
كل اللي كنت شايفة هو انك مجرد انسان متكبر ومغرور ونسوانجي...عايش حياته زي كتير قوي من رجال الاعمال للشغل والمتعة السريعة وغير كدة مفيش اي حاجه مهمه في حياتك
مش هكدب واقول انك متغيرتش...انت طبعا اتغيرت للاحسن

وزي ما قلت أنا خدت قرارات كتير قوي في علاقتنا دي
ف أنا زي ما قلتلك اتعودت اني لما القي غلط مش بكمل
ف أنا بقلهالك صريحه ي ايهم من غير لف ولا دوران
انا عاوزة أطلق
نظر لها ايهم بصدمة....
ثم أكملت بسخرية مقلدة اية في جملته
عشان أنا اللي خلاص تعبت معدش عندي حاجه تانيه اقدمها...خلاص بح
ثم أكملت بقوة
انت بدأت العلاقة دي وانا اللي هنهيها
ثم وقفت تنظر له بتحدي في حين كان ايهم يرمقها بنظرات مخيفة من شدة الغضب
ايهم بتهديد خفي : انت تقصدي الكلام اللي قلتي دة
جريئة بتحدي : أيوة
كان ايهم يضغط علي قبضتيه حتي لا يقوم بكسر جمجمتها الان
ايهم بهدوء مصطنع : وعلي كدة بقا بعد لما تطلقي مني هتعملي اي
ثم أكمل باستنكار
هتتجوزي تأني ؟
كان ايهم يسألها بنبرة اقرب الي التهديد منها الي السؤال
إجابته جريئه بسخرية مقلدة اية في جملته
جريئة : واللهِ دي حاجه بقا متخسكش...احنا حالين في حكم المطلقيين صرخ ايهم فيها وهو يمسكها من ذراعيها ويضغط عليهما بقوة
ايهم : ده علي جثتي...مستحيل يحصل
دنا كنت قتلتك قبل حتي ما تفكري....فاهمه
جريئه : لإ مش فاهمه ي ايهم وعاوزك تفهمني ازاي
اخفض ايهم رأسها
وقام ب اغلاق فمها الذي نطق اليوم بكل تلك التراهات
التي أفقدته عقله

ده اول جزء من الفصل أن شاء الله الفصل التاني يوم الخميس واحتمال كبير في فصل يوم الجمعه
معرفتش انزل
امبارح للاسف النت كان فاصل 🤣🤣بصي احنا الشركه سابت النت بتاع الناس كلها ومسكت في النت بتاعنا لدرجه ان اخويا اتصل بيهم قالهم أن علي فكرة زهقت من كتر ما بتصل بيكوا انتوا مزهقتوش عشان تيجوا تصلحوا النت احنا حوالي اتصحبنا علي الراجل بتاع النت بقينا عارفينه من كتر ما بيجي 😹😹😹😹💔

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن