الفصل ال 27-2

1K 84 3
                                    

بعد مرور خمسة أيام منذ وصولهم كينيا كانوا خلالها يستمتعون ب كل شيء في البلاد

كانت جريئة تقضي أوقاتاً سعيدة برفقة زوجها وأطفالها

في المساء عند منتصف الليل عادت جريئه برفقة ايهم وهو يحمل بيجان الذي نام منهم بينما جريئه تحمل هنا
وضعوا الاطفال علي سرائرهم
ايهم : حبيبتي اعملي حسابك احنا بعد بكرة

في صباح اليوم التالي

استيقظت جريئه وأيهم علي صوت بيجان الذي كان متحمس لاستكمال استكشاف البلاد ف والدته هي مرشدهم السياحي حيث رفضت أن يحضر ايهم اي مرشداً سياحياً لكي يقلهم فهي تعرف البلاد معرفة جيدة كما أنها قد زراتها كثيراً
فتحت جريئه عيونها علي صوت بيجان وهو يقول برجاء
بيجان : مامي يلا بقا اصحي.....بابي صحي من بدري وفرطني أنا وهنا بس هنا مش راديه تسكت وكل شوية تشاور علي الباب عاوزة تخرج
جلست جريئه علي السرير ثم قالت بصوت ناعس
جريئه : خلاص ي حبيبي قمت اهو.....بس هو فين بابي هو هنا
بيجان : ف اللفنجن روم ي مامي
جريئه : ماشي ي حبيبي....روح انت لبابي وانا دقايق هاخد شور واجيلكوا علي طول
بيجان : مامي هو ممكن اسرحلك شعرك أنا المرادي
نظرت جريئه له بتفكير ولكنها ضعفت أمام نظراته الراجية ف اومات له قبل أن تأخذ ملابسها وتختفي داخل الحمام
بعد مرور عدة دقائق خرجت جريئه من الحمام
وجلست علي أمام المرآة لتصفيف شعرها كانت قد بدأت في تمشيط شعرها عندما اتي بيجان ومن خلفه ايهم يحمل هنا ليقول لها بعتاب طفولي
بيجان : مش انا قلت إن أنا اللي هسرحلك شعرك
جلس ايهم علي السرير خلفهم بهدوء بعدما وضع هنا النائمه علي السرير واحكم حلوها الغطاء
مدت جريئه يدها بالمشط له وهي تقول بحنان
جريئه : سوري ي حبيبي....خد المشط اهو وسرحلي انت
قفز بيجان ممسكاً منها المشط وهو يقول بحماس بعدما تلاشي غضبه منها
بعد دقيقة سألته جريئه
جريئه : هو اي السر اللي مخليك مصر تسراحلي شعري
بيجان : أنا عاوز اسرحلك شعرك زي ما بابي بيعمل تبادلت جريئه مع ايهم النظرات المصدومة من خلال المرآة
فسألته جريئه بعدما حمحمت كثيرا لكي تجلي صوتها
جريئه : وشفت اي كمان ي حبيبي
بيجان : ولا حاجه تاني.
تنفست جريئه الصعداء خوفا من أن يكون رآها هي وأيهم ف وضع غير لائق
استدارت جريئه له ثم قالت بحنان
جريئه : هات بقا ي حبيبي المشط دة و روح هات ليه ماية من المطبخ بسرعة عشان عطشانه خالص
اوما لها بيجان قبل أن يركض ف اتجاه المطبخ
نهضت جريئه ف اتجاه ايهم وهي ترفع سبابتها ف وجهه
جريئه : بص بقا عشان أحنا ربنا سترها معانا المرادي أنا مستحيل انام أنا وأنت جمب بعض بعد كدة والولاد هيناموا معانا
ماشي
كان ايهم ينظر لها بلا مبالاة ثم نهض من علي السرير
فجأة مما جعلها تشهق وتخطوة خطوة للخلف
مال ايهم ب جسدة ليحدق في عينيها وهو يقول ببرود اثار اعصاب جريئه
ايهم : عارفة لو دة حصل هعمل فيكي اية.
رفعت جريئه حاجبها وهي تقول بتحدي
جريئه : هتعمل اي.
ايهم بمشاكسة : هناخد اوضة جنب السويت بتاعنا ونسيب الولاد مع رشيد
ثم غمز لها في اخر جمله مما جعل وجهها يحمر من الخجل
لف ايهم ذراعيه هو خصر جريئة قبل أن يجذبها لتقع علي صدرة وهو يكمل بمرح
كنتي فاكرني هتخانق معاكي صح
نظرت له وهي تقول بهدوء
جريئه : ايهم بليز حاول تحاسب علي تصرفاتك لأننا مش لوحدنا وكمان بيجان بيتعلم منك شوف لما شافك قبل كدة بتسرح شعري قلدك.......مضيعش علية مجهودي في تربيته
قال ايهم علي مضيض
ايهم : حاضر ي حبيبتي.
ابتسم جريئه ثم طبعت قبله سريعه علي خده لكي تراضيه
بعد قليل
كانت جريئه تجلس هي وبيجان علي كراسي إمام اكبر بحيرة في افريقيا وهي بحيرة فيكتوريا منتظرين أن يصل المركب الذي سيقلهم لكي يأخذوا جوله في البحيرة
ترك ايهم هنا مع جريئه عندما أتته مكالمه هاتفيه
بعد قليل عندما تأخر ايهم قال بيجان بملل لولادته
بيجان : مامي هو بابي هيتاخر....؟
جريئه : مش عارفة ي روح مامي.
بيجان : طب أنا عاوز اشتري ايس كريم من هناك.
ومد يده مشيرا إلي كشك صغير
جريئه : طب ممكن تستني شوية لحد لما بابي يجي.
بيجان : ي مامي بابي هيتاخر وانا حران قوي وعاوز ايس كريم.
جريئه : ماشي ي حبيبي ثواني........بس اياك تتحرك من هنا فاهم.
بيجان : حاضر ي مامي.
جريئه : بيجان اوعي فاهم تتحرك من مكانك مفهوم.
اوما لها بيجان
فنهضت جريئه لتحضر له ما طلبه
احضرت جريئه الايس كريم من البائع
والتفت إلي الوراء عندما رأت أن عدد من المراكب قد رجع وهو محمل ب السائحين
فنظرت جريئه تلقائياً الي مكان جلوس بيجان فلم تجده

بعد قليل
كانت جريئه تجلس علي الكرسي الذي كان يجلس عليه بيجان بعد ساعات متواصله ف البحث عن بيجان أخبرتهم الشرطه أنهم لم يستطيعوا إيجاده لقد استطاعت أن تري في عيني ايهم اتهام كبير لها فهي من طلبت منه في البداية أن لا يحضر معهم عايدة وايضا هي من طلبت منه أن لا يأتي معهم اي من حراسة حيت يكونوا ب حريتهم أكثر
ولكنه صمت مؤقتاً لكي يستغل الوقت في البحث عن ولده
وهي لم تهتم به ولا نظراته فكل ما كان يشغل بالها هو البحث عنه أنه تشعر ب أن قلبها ينفطر الي نصفين في كل ثانيه تمر دون أن يجدوا ولدها بل لو أن أحداً قام ب شق قلبها لنصفين لكان ارحم من ذلك الالم الذي تشعر به

بعد قليل

عادا معا الي الفندق دون أن ينبث أحدهم ببنت شفه بعدما تأخر الوقت واخبرتهم الشرطة ب مواصلة البحث في صباح اليوم التالي لقد كانا هم الاثنين في حالة صمت غريبة لقد كان كلا منهما بحاجه الي أحد لكي يطمئنه
ولكن لم يبادر اين منهما في طمئنة الاخر

قابلهم رشيد أمام الغرفة يخبره بوجود المربية التي كان قد طلبها لتعتني بالأطفال ف اليوم كان ينوي أن بقضية برفقة جريئه وحدهم ولكن للاسف تغيرت الخطة للاسواء
اوما له ايهم ثم طلب من المربية أن ترافق جريئه للداخل وأن تأخذ بالها جيدا من الطفلة

بعد قليل دخل ايهم الي الغرفة

فوجد المشهد كالتالي
هنا تبكي بشدة وجريئة تجلس علي السرير ك أنها جثه ليس بها الروح بينما المربية تمشي ذهاباً وإياباً بها لكي تهدا وهي تحاول اعطأها البيرونة لكنها ترفض وبشدة
حمل ايهم هنا منها وهو يسالها بلهجة شديدة الحزم لماذا تبكي الطفلة ف أخبرته أن والدتها حاولت ارضاعها عندما احتاجت الي الرضاعة ولكنها بعد ذلك ابتعدت عن والدتها رافضة الرضاعه منها
وعندما سألها ايهم ما هو السبب أخبرته مرجحة الي الحالة النفسية السيئة والواضحه لوالدتها
اوما لها ايهم بتفهم بصمت ثم أخبرها أن تظل بجوار جريئه فقط

عند بداية شروق الشمس
كان كلاً من جريئه وأيهم يجلسان مكانهما لم يغمض اين منهما جفنه طوال الليل

بعد مرور ساعه ارتفع رنين الهاتف الموجود في السويت
ف نهض ايهم ليجيب علي الهاتف
ليأتيه صوت عامل الاستقبال وهو يخبره ب الإنجليزية بوجود رجل كيني ومعه طفل ابيض البشرة يريدان أن يقابله
أخبره ايهم ب حماس أنه نازل حالا والا يدعوا الرجل والطفل يذهبان

انتبهت جريئه الي صوته وخاصتا وهو يقول طفل فخرجت من الغرفة
تهرول خلفه
حاول ايهم أن يجعلها تظل لأجل هنا ولكنها رفضت بشدة
وقامت بحمل هنا لم يستطع ايهم أن يرفض أكثر لذلك تركها خلفه وصعد الاسانسير وهي خلفه

النهاية
يتبع

ف فصل هينزل يوم الجمعه بليل بس بشرط لو الفصل دة جاب تفاعل كبير لأن التفاعل بجد مش عجبني
وسوري علي التأخير ي قمرات ❤️

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن