الفصل 21-2

1.8K 84 8
                                    

بعد مرور ساعتين

ارتفع صوت هاتف جريئه
ولكنهما لم يكونا يسمعان شيء ولا يدركا شيء سوي
أنهما الان مع بعضهم
انتبهت جريئه الي صوت الهاتف الذي حاولت تجاهله في البداية ولكن مع استمرار الرنين حاولت الابتعاد لبحث عن الهاتف
ولكن ايهم لم يسمح لها فمن عشقها منذ زمن بعيد
وكانت بالنسبة له حلما بعيد المنال كانت زوجته وحلال ولكنه لم يكن يستطيع لمسها
أما الآن فأصبحت بين يديه خاصتاً بعدما اعترفت جريئه بحبه
واعتذار هما لبعضهما عن ما بدرا منهما

ليثبتا أنهما يعشقان بعضهما
ذلك العشق الذي تخلل خلايا ايهم
منذ رأها اول مرة
كانت فتاه صغيرة جدا
كانت تبدو كفتاة في عمر الخمس سنوات وليس الست سنوات
كانت تبكي بشدة لأن توأمها ليس معها
وأنها لم تعتاد أن يفترقا ابدا
لقد كان وجنينها وانفها بلون الاحمر من شدة البكاء
كانت تبدو مثل الملاك
وكان هو قد فقد والدتها حينها منذ أشهر قليلة
وبسبب فراقها لم يكن يتحدث مع أحد
لقد دخل في حالة اكتئاب وأصبح انطوائيٍ لا يتحدث مع أحد بتاتاً حتي جده
ولكن جدة كان رجل اعمال عصامي وصارم
لم يكن يعرف عن الاهتمام والتربية سوا توفير الاحتياجات المادية والتي لن ولم تكن تساعد ايهم في تخطي اكتئابه
لان احتاجته كان عاطفية
ولكن تلك الجنية الصغيرة استطاعت إخراجه
ولنكون دقيقين أكثر فهما الاثنين ساعدا بعضهما في
الخروج من ذلك الحزن
قالت جريئه بصوت متحشرج لاهث بسبب الحالة التي بها
جريئة : ايهم.....
ايهم : امممم...
جريئة : ايهم في حد بيرن....خليني اشوف مين

توقف ايهم ثم نظر لها بغرام وهو يقول باعتراض
ايهم : تؤ النهاردة مفيش خروج من هنا

جريئة بتعقل : لإ...مفيش خروج اي...أنا سايبة ماما تحت
والولاد معها بقالها كتير وزمنهم جننوها خاصتا هنا...مش بتستر خالص....وبيجان وماما زمنهم قلقوا علية
غير اصلا اني مينفعش ما اروحش ده فرح صقر
ايهم بغيرة : ي سلام يعني فرح صقر والولاد اهم مني انا
ضحكت جريئه بخفوت ثم قالت بحب
جريئة : طب ...عشان خاطري أنا....معلش بقا
زفر ايهم بضيق
ثم قال بحزم وهو يرفع اصبعة تمام وجهها بتحذير
ايهم : بس بعد لما تيجي
ثم أكمل بخبث وهو يلمس خدها بكفه صعوداً وهبوطاً ببطئ مثير
مفيش نوم غير في حضني
ثم غمز لها وهو يكمل
ماشي
اومات لها جريئه بخجل
فهي أساساً تكاد تنفجر وجنتيها من نظراته

بعد مرور ساعتين

كانت جريئه تقف بين يدي ايهم يرقصان علي انغام أحد
الاغاني العربية وبجوارهم كان صقر يرقص مع عروسته
حيث كان يبدو علية بعض ملامح التجهم لان جريئه قررت العودة إلي ايهم
فهو علي الرغم من أنه قد احترم قررها ولم يتدخل ما زال يشعر بالضيق
فهو يعرف أن ايهم ليس الشخص المناسب لأخته الصغيرة
لطالما كان يعتبر جريئه أخته الصغيرة التي لما يحظي بها
وليست صديقته المقربة فقط لاحظت سلمي عبوس ملامحه قليلا
فقالت بصوت رقيق ولكنه قلق
سلمي : صقر...حبيبي انت مضايق!! ...في حاجه؟
نظر صقر لها ثم ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يقول بهدوء
صقر : لإ مفيش حاجه ي حبيبتي....بس مضايق شوية
لان جريئه رجعت لايهم
مكنتش حابب كدة
ابتسمت سلمي بتفهم ثم قالت بهدوء
سلمي : بس جريئه مش صغيرة ي حبيبي....واظن بردوا انه مش بيحبها بس دة بيعشقها
مش شايفة بيبصلها ازاي
ده لولا أن المعازيم عارفين أن دة فرحنا كانوا فكروا أنهم العرسان
ثم ضحكت بمرح وشاركها الضحك

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن