الفصل ال28-1

1K 71 15
                                    

في المساء
كانت جريئه تجلس بجوار بيجان والذي نام
ظلت جريئه تنظر له وهي تمسك بيده الصغيرة بيدها وهي تقبلها من حين لآخر وتوزع قبلاتها علي وجهه كله
فهي حتي الآن لا تصدق أن الله قد حمي لها ابنها الوحيد
أنها ممتنه كثيرا وتحمد الله كل حين علي منه عليها وحمايته لولدها الوحيد

...............فلاش باك
هبطت جريئه برفقة ايهم الي صالة الاستقبال في الفندق ووجدوا بيجان يقف مع رجل كيني عجوز يمسك بيده
عرفته جريئه هي وأيهم ولدهم من ظهره
لذلك انطلقا صوبه
وبعد وقت الطويل بعدما هدأت جريئه وأيهم وتأكيدا من سلامه ابنهما التزما خلالها الجميع بالصمت متأثرين

ابتعد ايهم عنهم ثم حاول أن يتكلم مع العجوز الكيني باللغه الانجليزيه لكنه لم يفهمه
مما جعل جريئه تنتبه ف نظرت إلي الرجل وتحدث معه ب اللغة السواحيلية لهجة كينيا
مما جعل الراجل يتعجب من لغتها السلسة والتي اسعدته
سألته جريئه كيف وجد الراجل ف أخبرها أنه وجد مجموعة من شباب حارته يأتون ومعهم طفل ابيض البشرة غريب وعرف من زوجته أنه قالوا أنهم سوف يعيدونه الي أهله
ولكنه كان يعرفهم جيدا ويعرف أنهم لن يفعلوا ذلك لأنهم لو كان لهم نيه لكانوا سلموا للشرطة
ف قرر أنه سوف يعيدوه الي أهله
وانتظر الي قبل صلاة الفجر لانه يعلم أنهم يظلوا مستيقظين طوال الليل ولا ينامون سوي قرب الصباح
تسلل هو حينها وايقظ بيجان الذي كان ينام علي سرير مهترئ
وايقظة لكي يأتي معه وحاول أن يشرح له أنه سوف يهربه
ولكنه تفاجئ ب أن بيجان يفهم ما يقول
وقد استطاعوا الهرب بسرعة من ذلك المنزل وقد أخبره بيجان عن اسم الفندق الذي يقيمون فية والذي كان فندقاً مشهوراً في المدينة
وإعادة الرجل ولكنهم أخذوا اغلب الطريق سيرا بسبب فقر الرجل بالاضافة إلي عدم توافر المواصلات القريبة من حارتهم والتي هي حارة عشوائية علي حدود المدينة يعيش بها الفقراء والمعدمين

...................................... عودة من الفلاش باك

كانت جريئه تلعب في شعره وهي تبتسم وتبكي بصمت لرحمة الله بها 
دخل ايهم الي الغرفة ثم امسك بذراع جريئه وأخذها الي غرفة بجوار الجناح الخاص بهم كان قد حجزها
لكي يقضوا بها ليلة مع بعضهم بعيد عن الاولاد وحتي لا تقلق جريئه من أن يراها الاولاد وكما كان قد احضر المربية لكي تجلس مع الاولاد أيضا ولكن كان تغيرت الخطة
بعد لحظات دخل ايهم الي الغرفة واغلق خلفة الباب ثم تركها وحاول أن يتمالك اعصابة وهو يدور حول لنفسه لينفس عن غضبه
قالت جريئه بوهن ودموع متحجرة
جريئه : قول كل اللي انت عاوزة ي ايهم.......أنا عارفة انك دلوقتي عامل زي القنبلة الموقوتة ف خلي القنبلة تنفجر
كانها أعطته التصريح لينفس عن غضبة
ايهم بغضب شديد : انتي عارفة انتي عملتي اي.....انتي كنتي هتخليني اخسر ابني...
قالت جريئه بصوت باكي بعدما سقطت دموعها
جريئه : مهو ابني أنا التانية........وانت عارف ان دة كان غلط غير مقصود.....أنا بالتأكيد مش هروح ابعت ابني للخطف أو كنت هكون مبسوطة يعني أنه اتخطف
نظر لها ايهم ببرود من حديثها ثم قال بقسوة اول مرة يتحدث بها معها وهو يمسكها بقوة من ذراعيها
ايهم :  عارفة الغلط مش منك....الغلط مني أنا أني مشيت ورا الغبي دة
ثم أشار ناحيه قلبة وهو يكمل بقسوة أكثر
ودخلتك حياتي أنا وابني من أصله........
توقفت جريئه عن البكاء وهي تقول
جريئه : انت قصدك أن انت اصلا مكنتش هتقلي أن بيجان يبقا ابني حتي لو محصلتش الصدفة اللي جمعتني بيه
ايهم بقسوة : أيوة.....لان لو مكنتيش دخلتي حياتنا مكنش ابني عرف اي حاجه عن كينيا ولا طلب يجي هنا ولا حتي اتعرض للخطف هنا...كل دة بسببك انتي
صرخ في اخر جملة
كانت جريئه تقف أمامه مصدومة من حديثة ولكنه تركها وذهب وقبل أن يغلق الباب أمرها ببرود أن تظل في تلك الغرفة لانه لا يريد أن يرا وجهها وأنهم سوف يذهبون من تلك البلاد غداً

رواية بيجان الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن