الفصل السادس

907 72 35
                                    

خرج جعفر من منزلهم وأخذ يشرف على جميع المهام الموكلة إليه بخصوص تجهيز زفاف كلاً من أخويه طالب وعلي , نظر حوله ليجد أن من قام بتوظيفهم من الخدم والخادمات قد وصلوا وباشروا في عملهم واستعدوا لاستقبال ضيوفهم وعروستا أخويه اللتاتان ستحضران من طهران.

هنالك أيضاً أقارب آخرون سيحضرون من طهران ليقضون الإجازة لديهم , وهنالك أصدقاء لهم أيضاً قادمون من الهند وكل ذلك كان يجب على جعفر أن يرتب استقبال يليق بهم جميعاً , لقد تحمل جعفر مسئولية كل ما يخص زفاف أخويه وذلك بسبب سفرهما إلى الهند واضطرارهما للبقاء هنالك لعدة أشهر حتى افتتاحا مصنع الثياب ولم يكن بمقدورهما أن يعودا سوى الأسبوع الذي مضى.

خرج أخوته الثلاثة ووقفوا خلفه ينظرون حولهم ولما يتم ترتيبه , بينما اقترب علي وضرب جعفر على كتفه بقوة جعله يستدير إليه بغضب لمزاحه الثقيل الذي كان قد ارتاح منه مدة.

علي " لقد أبهرتنا يا رجل ,, ما هذا الذي فعلته ؟؟ "

نظر جعفر إليه ثم قال وهو يدير ظهره لهم

" سأفعل كل ما أستطيع لإسعادكما "

نظر كلا من علي وطالب والحسن لبعضهم البعض وكأن ناقوس الخطر دق بكلماته هذه ليقول طالب

"  يبدوا أنك تضمر لنا الشر يا جعفر "

فضحك جعفر وعاد لمراقبة العمال وعلى وجهة ابتسامة كبيرة لكنها شريرة , فقال علي مهدداً إياه

" اسمع يا جعفر إن كنت تظن أنك ستنفذ بجلدك ,, فأنت مخطئ أتفهم ذلك ؟؟ "

فضحك جعفر وقال ببراءة لم تقنع أحدهم

" اهدئوا ,, لماذا انتم متوجسين هكذا ؟؟  يجب أن تعرفوا أنني من المستحيل أن أعكر أسعد أيامكم ,, هل يعقل أن أعمل بأخوتي ذلك ؟؟ "

الحسن " صادق ,, فأنت رجل مرهف الإحساس ولا يمكن أن تفعل شيء كهذا "

فضحك جعفر بخبث واضح  فيبدوا أن أخوته عرفوا  أنه يخطط لشيئاً ما

" كما تريدون لكن يجب أن تعرفوا أنكم دوماً تخطئون في حقي "

أثناء ذلك ..

كانت لليلى تسير عائدة لمنزلها وهي تشعر بسعادة كبيرة فأخيراً انتهت الاختبارات وكان هذا اليوم الأخير لها في المدرسة , فرجعت وهي سعيدة ومنتعشة تتخيل نفسها تدرس في معهد المعلمات ويتحقق حلم الطفولة بأن تكون معلمه مثل أبيها .

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن