بعد ساعة . .
أسرعت ليلى بالعودة إلى المنزل أرادت أن تمسك بجعفر متلبساً لكنها عندما وصلت لم تجده فقد كان هنالك الكثير من الأشخاص يجلسون على الطاولات يتناولون العشاء وبينما كان هو يجلس بجوار طالب وعلي وحسن الذين جلسوا بجوار طاولة الهدايا والمكسرات والحلويات.شعرت ليلى بسعادة وهو يجلس بعيداً عن اي فتاة كما وعدها فتوقفت تراقبه باسمة وقبل ان تسير نحوه إلتقت عيناها بعينيه عندها ابتسم لها ونهض وسار نحوها وما ان أقترب منها حتى طبع قبلة حب على وجنتها فابتعدت عنه ليلى خجلة ونهرته فالآخرون ينظرون نحوهم
" جعفر ,, ماذا بك ؟؟"
إبتسم وقال
" ماذا ؟؟"
عقدت حاجبيها وقالت بدلال
" جعفر "
" يا روح جعفر "
ابتسمت له فامسك بيدها وسار بها وسط الجميع وشارك عائلته المائدة ثم اخذ يضع لها الطعام وقدم لها عصيرها المفضل وبعد ذلك وضع لنفسه واخذ يتحدث معها ويمازحها وكأنه ليس هنالك سواها في الكون .
" جعفر "
" ماذا يا حبي ؟؟ "
" أنا اشعر بصداع سأصعد للغرفة وأنام قليلاً ،، لا تنسى ان توقظني على السحور "
هز راسه موافقاً وقبل يدها وقال
" سلامتك يا قمري "
ابتسمت ليلى ثم نهضت وسارت نحو غرفتها وأثناء صعودها رأت خالات جعفر وهن يولينها ظهورهن ويجلسن مع والدته ويتحدثن فتوقفت في منتصف السلم المؤدي إلى غرفتها وأخذت تنصت لهن فهي متأكدة أنه لا يأتي من وراء رؤوسهن غير المصائب مع ان ذلك ليس من طبعها فسمعتهن يقولن.
" ماذا ،، ألم تحمل بعدها ؟؟ "
قالت والدة جعفر بسعادة
" الحمدلله ,, سيطرت على الأمر ،، سأرى ابنة ناصر ما ستفعله الآن ؟؟"
قالت والدة شريهان
" يجب يا أختي أن تحافظي على وضع الأعشاب في شرابها حتى لا تحمل أبداً ,, وإن حدث وحملت كالمرة الماضية ضعي لها الأعشاب الأخرى التي أحضرتها لكِ لتُسقط الجنين في أسابيعه الأولى ,, وبالتأكيد مرة بعد مرة سيمل منها جعفر وسيتركها فلا يوجد رجل يصبر على امرأة لا تنجب "
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...