" مرحبا يا ابله ليلى "" كيف حالك استاذ حاتم ؟؟"
" الحمد لله ،، تفضلي بالجلوس "
جلست ليلى تنظر إلي رجل في عقده الخامس يجلس خلف مكتبه ، ابتسم لها بوقار ثم قال
" لقد وافقت الدار على طباعة كتابكِ يا ابله ليلى "
ابتسمت ليلى وقالت باسمة ابتسامة لم تصل لقلبها
" شكراً جزيلاً يا استاذ حاتم "
ابتسم الرجل لها وقال
" أنا من أشكركِ على ما كتبته كان جميلاً بحق ،، لكن لو انك أضفت نهاية لجعفر فأنا من الاشخاص غير المحبين للنهايات المفتوحة "
أظلم وجهها وأطرقت برأسها تتظر لأصابعها تغالب دموعها ثم نظرت إليه وقالت بحزن
" إن كنا نحن لا نعلم اين هو ؟؟ كيف لي أن اكتب ما لا أعلمه ؟؟"
" وهل جعفر شخص من الواقع وليس من خيالكِ ؟؟"
" ولنا في الخيال حياة يا استاذ حاتم "
" لم أفهم حقيقة ،،هل هذه الرسائل فعلاً
كتبها جعفر لليلا أم انها من وحي الخيال؟؟"ابتلعت ريقها بصعوبة وهزت رأسها بالإيجاب ليعقد الاستاذ حاتم حاجبيه ويسألها
" هل أنت ليلا ؟؟"
نظرت إليه وقد أغروقت عينيها بالدموع ثم ابتسمت بحزن وهزت رأسها بالإيجاب ليقول حينها
" هل أنتِ متأكدة أنكِ تريدين نشرها يا ابنتي ؟؟ ألن تواجهي مشاكل مع اخاكِ عبد الله بالإضافة لعائلة جعفر ؟؟"
جففت دموعها بسرعة ثم قالت
" ليس هنالك ما أخسره أكثر يا أستاذ حاتم "
نظر إليها وشعر بالحزن تجاهها ليقول بعد ذلك
" لكن ربما جعفر لا يرغب بنشرها فقد كتبها لكِ أنتِ "
" وأنا تعبت من الإنتظار لهذا فكرت ربما يعيده هذا الكتاب "
نظر إليها وقال بحذراً
" وربما يكون قد توفي بحق يا ابنتي "
نظرت إليه ليلى بحزن وقالت
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...