أوقف جعفر سيارته أمام منزله ثم هبط منها مسرع الخطى نحو منزل ليلى ليعرف ما الذي يحدث هنالك , فقد لاحظ وجود سيارة شرطة تقف أمام منزل الإمام وبعد عدة دقائق خرجت ليلى التي صدمت مما قاله الشرطي , فاقترب جعفر حينها وسأل الشرطي مستفسرا عن ما يجري ليجيب عليه الشرطي" ومن تكون حضرتك ؟؟ "
" أنا المحامي جعفر خورشيد جار الابله ليلى ،، هل هنالك مشكلة ؟؟ "
نظر الشرطي لليلى الصامتة وقال
" هنالك محضر ضد ليلى ناصر "
ليسأله جعفر
" بخصوص ماذا ؟؟ "
" في المخفر تعلم عن ذلك "
نظر جعفر لليلى التي خرجت سعاد ووالدتها من خلفها وأخذتا تتحدثان مع الشرطي لتقول والدتها
" ارجوك يا بني هل أجلت الامر للغد حتى موعد عودة والدها وأخويها المسافرين "
" آسف يا خالة ،، سأقع بمشكلة مع مسئولي "
عندها تدخل جعفر وقال
" لا بأس يا خالة انا سأذهب معها ﻷرى ما اﻷمر "
نظرت ليلى إليه وقالت
" لا حاجة لأن تتعب معنا يا أستاذ جعفر فأنا استطيع تدبر أمري "
نظر إليها وقال
" انا محامي يا أبله ليلى وهذا عملي ،، سآتي معكِ "
وقفت ليلى أمامهم غاضبة
" شكراً لك استاذ جعفر ،، لكن لا حاجة لإتعابك معنا ,, أستطيع أن اتدبر أمري "
لكن والدتها شدت يدها لتصمتها عن الكلام الفارغ ثم نظرت إلى جعفر وقالت له
" أرجوك يا بنيّ لا تترك ليلى ،، إنها لا تعرف شيء عن المخفر وما يحدث هنالك لكنها لا تحب أن تطلب المساعدة ,, فأنت تعلم كم هي فتاة عنيدة ؟؟ "
نظرت ليلى نحو والدتها بغضب فقد أخجلتها حينها اقتنص جعفر الفرصة وقال
" لا تقلقين يا خالتي على ليلا ,, فأنا سأذهب معها "
" شكرا لك يا بنيّ "
تبادلا النظرات كلا من جعفر وليلى التي سارت معه وصعدت لسيارة الشرطه وجلست بجواره وبعد أن سارت السيارة استدار جعفر نحوها وسألها
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...