الفصل الواحد والعشرون

652 59 6
                                    

في المساء . .

ذهب جعفر بليلى إلى سوق تبريز وأخذ يشرح لها كل ما يمران به بكل حب وسعادة فهذه المرة الأولى لليلى خارج العراق ، والمرة الأولى التي تزور فيها إيران فأراد أن تكون البداية مميزة ورائعة وذكرى جميلة لهما

" اسم هذا السوق البازار وبه ما قد تتخيلينه وما لا تتخيلينه ولا نستطيع الليلة رؤيته كله فهو كبيراً جداً "

سار بها في طريق كان كل ما به عبارة عن محلات للمجوهرات والحلي فأوقفها أمام أحد المحلات الكبيرة ثم أمسك بها ودخلاه ، ثم قال لها

" اختاري ما يعجبك "

نظرت إليه وقالت معترضة

" جعفر لديّ الكثير من المجوهرات ، لنشاهد فقط لا داعي للشراء "

" لا بأس لتأخذ ذكرى بسيطة من تبريز "

نظرت إليه واستسلمت لإصراره فأختارت لها عدة قطع وقالت

" جعفر أختر أحدها "

" هل أعجبتك كلها ؟؟"

" حقيقة ،، كل واحدة أجمل من الأخرى ما رأيك أنت ؟؟"

أمسك جعفر بجميع القطع التي اختارتها وقام بشرائها ، عندها همست ليلى محرجة من الرجل الذي يزن الحلي

" جعفر ,, لماذا اشتريت جميعها ؟؟"

همس جعفر لها

" ألم تعجبكِ ؟؟"

" بلى لكن .."

" آآآشش "

صمتت ليلى حينذاك مستسلمة لأمر جعفر الذي قام بدفع المال ثم أمسك بها وغادرا المكان ، لكن ليلى ظلت منزعجة منه ليسألها حينذاك

" هل هنالك زوجة تغضب من زوجها لأنه يهديها الهدايا ؟؟"

" عندما يكون الرجل مثلك يشتري فوق حاجة زوجته "

" ليلاي يجب أن تعرفي أن رغم الأموال التي أملكها لم أجد سعادتي سوى معك ,, أذن ما فائدة الأموال وهي لا تجلب لي السعادة "

نظرت إليه وصمتت فهي لا تريد جداله أكثر وتعكير ليلتهما الأولى في تبريز , ليأخذها آنذاك إلى شارع كله سجاد بأنواع أحجامه ونقشاته وأخذ يريها ويشرح لها عن المناطق التي أتت منه كل نوع من السجاد فهنالك عدة مدن لنسج السجاد ومن أشهرها تبريز وكل واحدة تختلف في نقشاتها وصناعتها وخاماتها ليقول

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن