الساعة الواحدة مساءً" السلام عليكم "
جلس جعفر حول مائدة الطعام بعد أن رد عليه الجميع التحية ، سألته والدته حينها
" لماذا تأخرت ؟؟ "
" كنت بالمسجد أصلي "
ضحك طالب وقال
" تصلي ؟! "
نظر جعفر إليه وقال
" نعم أصلي ,, وهل أنا بكافر ؟؟"
ضحك الجميع فالحقيقة أن جعفر وطالب بالإضافة لعلي غير ملتزمون بصلاتهم كبقية أخوتهم , انزعج جعفر وهو ينظر لطالب لكنه صمت متجاهلاً سخريته منه , مستديراً إلى والده قائلا
" أبي قد أخبرت عمي ناصر بأننا سنزوره اليوم مساءً "
نظر الجميع الى جعفر الذي صرخت والدته عليه غاضبة
" دون ان تعود لنا "
نظر جعفر الى والدته وقال
" حديث والدي الاسبوع الماضي كان واضحا جدا يا أمي ،، وانا اليوم بلغت العم ناصر بقدومنا "
" لكنني لن اذهب "
" لماذا يا أمي ؟؟"
" لأني مريضة "
" أرجوكِ يا امي "
" لو كنت حقا يهمك أمري انسى ليلى يا جعفر "
" اطلبي مني أي شيء يا أمي لكن لا تطلبين مني أن اتخلى عن ليلا فهذا الشيء ليس بيدي يا أمي ،، لماذا لا تفهمينني ولا تشعرين بي ؟؟ "
" إذن انسى ان لديك ام "
ثم نهضت وغادرت صالة الطعام فترك جعفر ملعقته حزينا غاضبا هو الاخر فقال له طالب
" لا تهتم غدا سترضى عندما تراك سعيد مع ليلاك "
نظر جعفر لطالب ثم شعر بيد والده تضغط على كفه , يقول له بحنان
" كلام طالب صحيح ،، اعطيها فرصة لتتقبل الأمر "
" لكن أمي عنيدة وصعب جدا أن تغير رأيها "
فقال علي مازحا
" وأنت تشبه والدتك في يبس رأسك فليكن الله في عونكما الاثنين "
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...