بعد يومان ..
عادت ليلى إلى المنزل لتجد والدها يقف أمام باب المنزل يتحدث مع جعفر ويبدوا أنهما يتحدثان في أمرا مهم لدرجة أنهما لم يلاحظانها ، وقفت ليلى بجوارهما وقالت دون ان تنظر نحو جعفر الذي فضحته نظراته" السلام عليكم "
رد كلاهما التحية
" وعليكم السلام والرحمة "
قبلت ليلى يد والدها الذي ابتسم لها وسألها
" لماذا تأخرتي يا ابنتي ؟؟ لقد قلقت عليكِ "
نظرت لوالدها وقالت بحب
" اعتذر يا أبي ،، لقد فاتتني الحافلة واضطررت انتظر التي تليها "
فجاة شعر جعفر وكأنه طفل اهملته معلمته فقال
" كيف حالك يا أبله ليلا ؟؟ "
نظرت ليلى إليه وكانها للتو تلاحظ وجوده
" الحمد لله ،، كيف حالك يا استاذ جعفر ؟؟"
نظر إليها جعفر وكان وجهه اليوم مشرقاً على غير عادته فقال
" الحمد لله ،، كنت للتو اتحدث مع العم ناصر واعتذر منه على ما حدث بسببنا من فسخ خطبتكما أنتي ومراد ،، لكن صدقيني لم يكن لدى احدنا معرفة بذلك فقد كان الامر محظ صدفة فقط لا غير "
نظرت إليه وهزت رأسها وهي تراقبه وهو يسرد كذبته بكل ثقة فأرادت أن تهزه قليلاً , فقالت
" لا لم يكن الأمر محظ صدفة يا استاذ جعفر أم أنك تنكر ذلك ؟؟"
تجمدت الدماء في عروق جعفر خوفا من ان تفضحه ليلى امام والدها فسألها مبتسما يخفي الكثير من القلق تحت تلك الابتسامة
" ماذا تقصدين يا أبله ليلا ؟؟ "
لتقول ليلى ببرود
" اقصد ان فسخ خطوبتي أمراً محيراً حقاً يا استاذ جعفر ففي نفس اليوم الذي حسدت مراد على حصوله على فتاة مثلي ،، فسخت خطبتنا بعد ذلك بساعات هل تصدق ذلك ؟؟ "
صدم كلاً من والدها وجعفر مما قالته فسألها جعفر متفاجأ
" هل تعنين أنني اصبتكما بالحسد ؟؟ "
" وهل هنالك تفسيراً سوى ذلك "
نظر والدها إليها وقال محرجاً
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...