بغداد ١٩٨٣ م .." مبارك يا طالب ،، مبارك يا ليلى عودتي لمنزلك ومكانك يا ابنتي "
شعرت ليلى بغصة وهي تنظر لعمها خورشيد لتفر من عينها دمعة رغما عنها لكنها سرعان ما مسحتها ليلى وابتسمت له , ثم قامت بطبع قبلة على يده ليضمها عمها خورشيد إلى صدره بحنان وحب ليذكرها بدفء فقدته منذ زمن , ابعدها عمها عنه وقال وهو ينظر إلى طالب الواقف بجوارها
" خذ زوجتك يا طالب واصعدا "
قال طالب وهو ينظر لوالده وللجميع
" تصبحون على خير "
ثم امسك بيد ليلى وساعدها في الصعود إلى غرفتهما التي كانت غرفة صفية وسلمى سابقا , اخذت ليلى تنظر حولها بحزن فوجدت أن طالب غير الغرفة وجددها ووضع بها غرفة نوم جديدة ، نظرت إلى طالب فوجدته يدير ظهره لها ويقول لها أثناء خلعه سترته
" انا سأنام الآن خذي راحتك "
نظرت إليه ليلى وشعرت بالامتنان له فبرغم ما حدث لكنه لم يتخلى عنها ووفى بعهده معها , لتقول
" طالب "
قال دون أن يدير ظهره
" ماذا ؟؟ "
" شكرا "
لم يجيبها بل خلع حذائه ودخل للحمام ليبدل بقية ثيابه أثناء ذلك بدلت ليلى ثيابها بسرعة وارتدت ثوب صلاتها وجلست على طرف السرير ، انتهى طالب من تبديل ثيابه وما أن هم بالخروج حتى توقف وهو يفكر أنه قد تكون ليلى لم تنتهي من تبديل ثيابها بعد ، فطرق الباب ليخبرها أنه خارج وعندما لم يجد أي جواب فتح الباب على مهل ثم خرج فوجدها تدير ظهرها له مرتديه ثوب صلاتها , فجلس على طرف السرير هو الآخر مديراً ظهره لها مسح وجهه بتوتر ثم زفر بقوة وقال
" ليلى "
" نعم أخي طالب "
نظر إليها وقال
" أخي ،، ليلى لا يوجد زوجة تقول لزوجها أخي "
نهضت ليلى فزعة ونظرت إلى طالب لتفهم سبب غضبه حينها , قالت
" أعتذر يا أخي ...اقصد يا طالب "
أدار ظهره لها مرة أخرى ثم قال
" تناولي عشائكِ يا ليلى لا تنتظريني فأنا متعب وأريد أن أنام "
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...