الفصل الحادي عشر

747 65 80
                                    


بغداد ١٩٨٣ م ..

" مبارك يا طالب ،، مبارك يا ليلى عودتي لمنزلك ومكانك يا ابنتي "

شعرت ليلى بغصة وهي تنظر لعمها خورشيد لتفر من عينها دمعة رغما عنها لكنها سرعان ما مسحتها ليلى وابتسمت له , ثم قامت بطبع قبلة على يده ليضمها عمها خورشيد إلى صدره بحنان وحب ليذكرها بدفء فقدته منذ زمن , ابعدها عمها عنه وقال وهو ينظر إلى طالب الواقف بجوارها

" خذ زوجتك يا طالب واصعدا "

قال طالب وهو ينظر لوالده وللجميع

" تصبحون على خير "

ثم امسك بيد ليلى وساعدها في الصعود إلى غرفتهما التي كانت غرفة صفية وسلمى سابقا , اخذت ليلى تنظر حولها بحزن فوجدت أن طالب غير الغرفة وجددها ووضع بها غرفة نوم جديدة ، نظرت إلى طالب فوجدته يدير ظهره لها ويقول لها أثناء خلعه سترته

" انا سأنام الآن خذي راحتك "

نظرت إليه ليلى وشعرت بالامتنان له فبرغم ما حدث لكنه لم يتخلى عنها ووفى بعهده معها , لتقول

" طالب "

قال دون أن يدير ظهره

" ماذا ؟؟ "

" شكرا "

لم يجيبها بل خلع حذائه ودخل للحمام ليبدل بقية ثيابه أثناء ذلك بدلت ليلى ثيابها بسرعة وارتدت ثوب صلاتها وجلست على طرف السرير ، انتهى طالب من تبديل ثيابه وما أن هم بالخروج حتى توقف وهو يفكر أنه قد تكون ليلى لم تنتهي من تبديل ثيابها بعد ، فطرق الباب ليخبرها أنه خارج وعندما لم يجد أي جواب فتح الباب على مهل ثم خرج فوجدها تدير ظهرها له مرتديه ثوب صلاتها , فجلس على طرف السرير هو الآخر مديراً ظهره لها مسح وجهه بتوتر ثم زفر بقوة وقال

" ليلى "

" نعم أخي طالب "

نظر إليها وقال

" أخي ،، ليلى لا يوجد زوجة تقول لزوجها أخي "

نهضت ليلى فزعة ونظرت إلى طالب لتفهم سبب غضبه حينها , قالت

" أعتذر يا أخي ...اقصد يا طالب "

أدار ظهره لها مرة أخرى ثم قال

" تناولي عشائكِ يا ليلى لا تنتظريني فأنا متعب وأريد أن أنام "

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن