بعد عدة ايام ..
أجتمع جميع أفراد عائلة جعفر حول المائدة وكان أخر الواصلين إلى السفرة جعفر وطالب اللذان انشغلا بالعمل في المكتب لمراجعة بعض الأوراق فدخلا كلاهما وقد خلعا سترتهما وجلسا بأماكنهما وقد أثارا جلبة بدخولهما بسبب مزاحهما وثرثرتهما التي لا تنتهي كالعادة.
" السلام عليكم "
نظر إليهم والدهم
" لماذا تأخرتما ؟؟"
قال طالب وهو يجلس
" نعتذر لكن كنا نراجع بعض الاوراق وسرقنا الوقت ،، لولا ان جعفر تذكر موعد إطعام طفله ما كنا عدنا "
ضحك جعفر وقال
" غير صحيح أيها الكاذب "
وبينما كان الجميع يتمازحون معاً قال والدهم منزعجاً
" مرة أخرى أبلغونا ألا ننتظركم "
عندها قال جعفر
" نعتذر على ذلك يا أبي "
قال والده
" حسناً ,, فليبدء الجميع في تناول الطعام "
عندها أقترب جعفر من ليلى وهمس لها وهو يضع يده على بطنها التي لم تكبر بعد
" كيف حال طفلي المدلل ؟؟"
لكن ليلى دفعته عنها فقد تغير وجهها وغطت أنفها وفمها بمنديل ورقي ومن ثم نهضت دون أن تجيبه فإندهش جعفر كما أندهش الجميع من ذهابها هكذا عندها ضحك طالب
" ما أسوء الوحام عندما يقع على الزوج "
ضحك الجميع بينما نظر جعفر بانزعاج إلى طالب وقد شعر بالغضب من ليلى التي أحرجته متسائلاً أما كان منها أن تتحمل قليلاً إلى أن يصعدا إلى غرفتهما , عندها قال والده ملطفاً الأمر
" إن الأمر ليس بيدها ,, فلكل طفل يأتي للحياة بصمته الخاصة في حياة والديه "
عندها قال طالب ممازحاً والده
" هل هنالك من عافتك يا أبي ؟؟"
نظر والده وقال
" نعم "
ليسأله علي الذي كان يشارك الجميع الضحك
" حقاً يا ابي "
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...