" صباح الخير يا عمي ناصر "" صباح الخير يا جعفر "
نظرت ليلى ووالدها نحو جعفر الذي وقف أمامهما مبتسم المحيى لتفاجأ به ينظر إليها ويقول
" صباح الخير يا حرمي المصون "
اخفضت ليلى عيناها خجلة منه ومن ظرافته ليضحك والدها لتجيبه والخجل ظاهراً عليها , فهي غير معتادة على كل هذا وخاصة أمام والدها
" صباح الخير يا جعفر "
ابتسم جعفر لها ثم نظر إلى عمه ناصر وقال
" هل يمكنني ان أوصل ليلى في طريقي للعمل يا عمي ؟؟"
" حسنا ،، ليس لدي مانع "
تنحنح جعفر وقال
" أيضا كنت أريد ان اخذ اذنك يا عمي بان ترافقني ليلى إلى السوق اليوم ,, حتى نحضر لحفلتنا التي سنقيمها الاسبوع القادم "
نظر والدها نحوها ثم الى جعفر وقال
" لقد أصبحت من ليلة أمس زوجتك أي لا مانع لتذهب معك "
عندها امسك جعفر بكف ليلى وقال باسما
" إذن سنغادر حالا ،، مع السلامة يا عمي "
خجلت ليلى من امساك جعفر ليدها أمام والدها وأمام الآخرين فأخذت تتلفت حولها لتجد أن هنالك من ينظر إليهم , فهمست بخجل
" جعفر أنت تحرجني بتصرفاتك هذه "
فتح باب سيارته وقال
" ألم تسمعي والدك لقد قال انك منذ ليلة امس أصبحتِ زوجتي اي حلالي اي جزء من املاكي افعل ما اشاء به ،، هيا اصعدي قبل أن أغير رأي وأخذك دون حفلة أو زفاف "
نظرت ليلى إليه ثم ابتسمت ليبتسم هو بدوره , صعدت السيارة وانتظرته حتى يصعد هو الاخر , أثناء قيادته استدارت ليلى إليه وقالت منزعجة" جعفر ،، هل يعقل ما فعلته ليلة امس ؟؟ اي حفلة التي ستجهز خلال اسبوع !! وكيف تتخيل أنه يمكننا أن نقيم زفافنا خلال ثلاثة أسابيع فقط ؟؟ أنت واهماً جداً "
نظر جعفر إليها مصدوماً ثم قال
" سبحان مغير الأحوال !! ألم تطلبين مني سابقاً ان أهرب بكِ لنتزوج دون زفاف وخطبة وسواها ؟؟ واليوم أنت غاضبة لأنني رفضت ان اخر زفافنا !! "
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...