( العودة إلى الماضي )
بغداد عام ١٩٧٧ م ..
أقيم زواج صفية في أحد القاعات وقام إخوتها بتنظيم حفل يليق بهم وخاصة جعفر الذي أراد اسعاد والدته وصفية أول شقيقاته اللواتي يتزوجن فأراد إسعادها حقا ، فقام مع طالب وعلي وحسن بتلبية كل رغبات صفية وكل ما تمنته نفذوه لها دون إعتراض .
أوقف جعفر سيارته وهبط هو و كلا من شقيقاته سلمى وسامية وخولة اما صفية ووالدته فهما مازالتا في صالون التجميل سيذهب فيما بعد ويأتي بهن ، ويسلمها لزوجها لتستدير سلمى حينذاك منادية" ليلى "
على الفور استدار الجميع وأولهم جعفر ليجد ليلى تقف بجوار مراد واخاها عبدالله الذي يقف بجواره زوجته المصرية والتي تحمل طفلهما بين يديها ، وبجوارها سعاد ومحمد وطفليهما وبجوارهم زوجة أديب وزوجها واطفالهما الثلاثة وأخيرا العم ناصر وزوجته فسار جعفر وأخواته نحوهم وألقي التحية عليهم فبادره العم ناصر قائلاً
" مبروك يا بني ،، وعقبالك "
ابتسم جعفر وقال مجاملا
" قريب إن شاء الله "
ابتسم محمد وسأله
" هل هنالك مشروع خطوبة ؟؟"
ابتسم جعفر وقال
" قريب إن شاء الله "
فقال عبدالله بثقل دم
" نتمنى أن لا تغير رأيك في أخر لحظة "
نظر جعفر نحو عبدالله وهو يصافحه ثم ابتسم
" أعدك الا أغير راي هذه المرة "
عندها انفجر الجميع ضاحكا ليعلق مراد
" هل هنالك فتاة معينه تفكر بها ؟؟ "
نظر جعفر إلى مراد ثم إلى ليلى وبكل وقاحة أخذ يقول
" أتعرف كم حظي حقا عاثر فلو كنت محظوظ مثلك لوجدت فتاة مثل الآنسة ليلا لاتزوجها ،، يكفي انها ابنة العم ناصر وخالتي هنية لتجتمع حلاوة الروح وطيبة القلب مع رجل مثقف وذو أخلاق عالية فينتج عنهما فتاة مهذبة ولطيفه ومثقفة ومرهفة الاحساس مثل الانسة ليلا "
نظرت ليلى إليه كما نظر إليه الجميع فقد تفاجئت هي والآخرين بوقاحة جعفر على غير عادته لقد لاحظ تغير ملامح مراد وعبدالله وقبل أن يضيف حرفا اخر او يقول أحدهم شيء سمعوا خالته تمسك يده وتقول مازحة بالانجليزي
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romance•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...