بعد ساعتين . .
" جعفر ألن تصعد إلى غرفتك ؟؟"
نظر جعفر إلى علي الجالس بجواره وقال بحزن واضحاً عليه وهو ينظر إلى نافذة غرفته المضاءة
" وكيف أستطع ذلك ووالدتي لي بالمرصاد ؟؟"
ضحك ثلاثتهم على حال أخاهم الذي يعيش بين نارين الشوق لزوجته ومراقبة والدته له
طالب
" حقاً أنت منحوس يا رجل "علي " بل قل أن والدته قد جنت تماماً "
جعفر " علي لا تتحدث عن أمي هكذا "
حسن " جعفر تصرفات والدتك غير عقلانية حقيقة "
علي " الحقيقة أنت بالنسبة لها ديك للتفريخ لا أكثر تبحث عن ما يناسبها من الفتيات وليس ما يناسبك أنت ,, ولو بيدها أن تضعك بغرفة منفصلة عن زوجتك ما كانت ترددت "
نظر جعفر بغضب لأخوته وقال
" لا أسمح لكم أن تتحدثوا عن أمي هكذا "
نظروا إليه أخوته غير مصدقين دفاعه المستميت عن والدته ليقول طالب بغضب
" حسناً أيها البار أخبرنا الآن كيف ستصعد إلى غرفتك ؟؟"
" لا يهم سأظل هنا حتى تأذن لي أمي "
علي " يا ألاهي من هذا الفتى "
طالب " ألا تخجل من نفسك تترك عروسك وتجلس هنا ؟؟"
علي " ماذا ستقول عنك مللت منها من يوماً واحد ؟؟"
قال جعفر بكل ثقة
" أولاً ليلى متفهمة للأمر وليست من هذا النوع من النساء ,, ثانياً غيرة أمي مجرد وقت وسينتهي هذا كله مع الأيام "
حسن " ومتى ذلك برأيك ؟؟"
قال جعفر بكل ثقة
" عندما أنجب لها أحفاداً "
نظر طالب إليه وقال
" بهذا الذي أراه لا أعتقد أنك ستنجب لها ولو حفيداً واحد "
فانفجر أخوته ضحكاً بينما غضب جعفر الذي قال
" أنتم حقاً حقيرين "
ليقول علي وهو يضحك
أنت تقرأ
رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )
Romans•الأخوات كهرمان • رواية من وحي الحياة • تبدأ أحداث الرواية في خمسينيات القرن الماضي في العراق وبالتحديد ببغداد عندما انتقل الإمام "ناصر" من جنوب العراق إلى بغداد ليسكن بمنزله المقابل لمنزل جاره " خورشيد " الاصل متزوج بثلاث نساء إيرانيات يعشن معاً ب...