.40.

3.6K 97 15
                                    

أتى الصباح محملاََ بأحداث كثيرة...
استيقظت ورد من نومها... منذ وقت طويل لم تستيقظ بذاك النشاط.... نظرت بجانبها َلكنها تفاجئت بوجود عمر بجانبها.. كان بينهم مسافة ولكن منذ متى ينام بجوارها...
قامت سريعاََ واتجهت الي الحمام لكي تنزل إلى الأسفل لكي تباشر عملها المتراكم عليها....
كانت قد خرجت من الحمام...
ولكن حينما خرجت اوقفها صوته...
عمر:مفيش نزول..
ورد:نعم، يعني ايه!!
عمر:ذي ما بقولك مفيش نزول من النهارده
ورد:تب والشغل
عمر:مفيش شغل كمان...
ورد:هفضل محبوسة هنا...
قام من السرير بكسل.. ولكنه اخذ يقترب منها..وقال مين قال انك محبوسه بس وابتسم لها نصف ابتسامة...
ورد:امال هعمل ايه يعني..
عمر:اقترب منها كثيراََ إلى أن يصبح يقف أمامها... كانت خائفة منه انه الأول مره يتحدثون كل هذا الوقت، حتى أنه للمره الاوله يقترب منها تلك لمسافه....
اقترب منها وقال بصوت بدي لها مرعب... صوت آثار قشعريرتها
هتجيبي بابي
وكاعداتها من هول الصدمه... قالت سريعاََ هجيبه منين يعني...
ضحك عمر بشده من عبائها... لم يتوقعها شديده الغباء هكذا.....
نظر اليها نظره ارعبتها لم تكن تتوقع ما قصده حقاََ
اخذ وجهها يحمر بشده....
حتى أنه لحظ ذلك الأحرار وقال... برافو شكلك فهمتي... وتركها ودخل إلى الحمام....
جلست على الاريكة لم تكن تتوقع ان هذا سوف يحدث... ذنته انه تركها لحالها... ماذا عليها أن تفعل ما تلك المغضله لا لا يمكنها.............
بينما هو في الداخل كان ممسكاََ نفسه عن الضحك من منظرها.. كانت تبدو شهيه....
لا يعرف ما الذي جعله يقول هذا... واكنه عندما استيقظ من النوم، سمع صوت من الحمام.. وعرف انها سوف تباشر عملها...
وحين خرجت لم تكن منتبه له..... بينما هو كان يحفظ حركاتها... هاله ذبولها الواضح للعيان... حقاََ لقد ذبلت كثيراََ فوجد نفسة يوقفها هكذا... ولكن حين فكر قليلاََ لا يبدو الأمر بتلك البشاعة...... فهي فهي... نهر نفسه لأنه يفكر بها كثيراََ
قام عمر ودخل الحمام لكي يغتسل، لكي يذهب إلى عمله....
بينما هي بعد ذهابه.. وقفت في الشرفة  تنظر إلى جمال الطبيعة حولها... تفكر في كلامه لا تدري ماذا تفعل تشعر بالوحده لا تعرف كيف سوف تأتي بطفل منه.... خائفة جداََ من القادم..... نعم أن خوفها قد قل عن الليالي الأولى لها.. ولكن ما ذالت تخاف منه.. كيف سوف يتقبلونها ومعها طفل....
مرات الساعات وهي جالسه في الغرفة... كانت الساعة تشير إلى الخامسه مساءََ..
نزلت إلى الأسفل كان الجو هادئاََ وليس موجود احد في البيت على الأغلب... خرجت إلى الخارج لكي تتمشى في الحديقة... دوماََ كانت تحب تلك الأجواء..
أخذت تتمشى ولا تشعر بالوقت حولها كانت المساحة مهوله من حولها......
بعد مرور الوقت.... أخذت تلتفت حولها.. شعرت انها. تعمقت جداََ حتى أنها لم تعد ترى البيت من حولها كل ما تراه عباره عن أشجار عاليه وزع....
بينما هو قد عاد إلى البيت بعد يوم طويل... يعلم أن أمه ليسه في البيت اليوم.. لقد ذهبت إلى  قريبه منهم... عندما دخل البيت كان يعمه الهدوء..
صعد إلى الغرفة، لطرق الباب عده مرات منتظراََ أن يسمع صوتها.. لم يسمع صوت اتياََ فدخل إلى الغرفة.. كانت الغرفة هادئة بشكل مريب....
شعر بصقيع في قلبه وخوف انتابه للحظات... نظر سريعاََ إلى الخزانه.. فأول ما خطر على باله.. هو أنها قد هربت.. ولكنه وجد ملابسها كما هي.. فكر قليلاََ فوجد انها لو خرجت من البيت كان الأمن ليمنعها... أخذ عقله يفكر ويفكر... حتي انه نزل إلى الأسفل وخرج من البيت لكي ينظر إلى الأرجاء حوله..
كانت هي قد بدأت تشعر بالخوف فالظلام قد حل.. ولا تعرف طريق العوده... لقد تاهت بين تلك الأشجار....
سمعت صوت الهاتف يرن تذكرت انها قد خرجت به شكرت ربها انها قد وضعته في جيب فستانها...
أجابت سريعاََ..هالها صوته الغاضب اتياََ. عبر الهاتف...
انتي فين
قالت ورد: انا اناا
صرخ بها وقال : ثواني وتكوني عندي هنا فهمه
لم تستطع أن تمنع بكائها أكثر من هذا، كيف تعود وهي لا تعرف
انااا تيهة في الغابه، انااا خرجت اتمشى و تهت ومش عارفه ارجع.....
كان هو يسمع صوت بكائها.. وقد بداء يفهم.... حاول أن يطمئنها قليلاََ.. وقال لها أنه اتياََ لكي يبحث عنها.....
ولكنها قد بدأت في البكاء.. فمن يستطيع أن يوقفها الان.. كانت منهاره بشده.. أخذت تترجوه وتقول له....
انااااا مش عايزه اموت هنااا. ارجوووك تعاله..
بينها هو كان على وشك الانفجار.... حينما ذكرت سيره الموت.. دق قلبه بقوه لا يعرف لماذا ولاكن قلبه وكأنه يعترض على كلامه.... لا يريدها أن تموت.... يريدها حيه امامه...
كانت ماذالت معه على الهاتف بينما هو قد دخل الي الغابه.. ولا يعرف كيف يجدها الان وسط كل تلك الأشجار....
كان يستمع إلى هذيانها.. وصوت بكائها....
كان يهرول هنا وهناك يريد أن يجدها... أدرك أنه يحبها.. لا يريدها أن ترحل وتتركه..... يريدها الان...
بدأ صوتها يقترب منه.. فابعد الهاتف عن أذنيه لكي يلتقي صوتها الحقيقي.. وأخذ يمشي على الصوت الي أن وجدها.. واقفة وسط الأشجار.. وقد بدت في تلك اللحظه كاورده وسط الأشجار وكأنها تنتمي إليهم....
نداها فالتفتت إليه.... وكأنها لم تدرك بعد انه هنا ووجودها كما قال لها.....
جرت اليه سريعاََ... الي أن وصلت إليه اخيراََ ارتمت داخل وبكت... كان هو مذهولاََ من فعلتها... ولكنه أدرك سريعاََ الحاله التي بها.. التفت يديه حول حصرها الصغير بينما اليد الأخرى كانت تتحس ظهرها لكي يطمئنها قليلاََ...
كانت منهاره.... بمعنى الكلمه... حين يشعر انها سوف تسقط يشدها إليه أكثر لكي يرفعها... حملها واتجه بها إلى القصر... صعد إلى عرفتهم.. مددها على السرير واتي سريعاََ بأزازه العطر الموضوعة إلى منضده الزينة..
رش من القنينه على يدك، وقرب يده من وجهها لكي تشتم...
بدأت في الاستيقاظ، كانت تنظر حولها في دهشة وهي ترمش بعيونها.. لم تدرك بعد أين هي...
نظرت بجانبها وجدته كان جالساََ على طرف الفراش...
قالت ورد : انا فين
رد عليها وقال : في البيت، دختي وانا جبتك هنا..
استقامت قليلاََ مسنده خلفها على السرير وقالت: شكراََ
نظر إليها في غضب.. ماذال غاضباََ منها
أكملت وقالت : انا اسفة...
عمر: عايز افهم ايه الي خرجك بره اصلاََ
قالت هي : اناا انا كنت بتمشي ومحستش اني دخلت جوه.....
عمر:ةمن هنا مفيش نزول تاني فاهمه...
نظرت الناحيه الأخرى....لما لا يفهم انها لم تكن تقصدها... افرحي يا ورد حتى تلك التمشية البسيطة ذهبت منك... كم من الأشياء الأخرى التي سوف تستغنين عنها........
بينما هو كان غارقاََ في ملامحها الحزينه.... لقد قسى عليها.. يعلم ولكن لقد أوشك أن يخسرها... لا يستطيع أن يخسرها.....
حدث نفسة قائلاََ
ماذا بك يا عمر هل تضعف الان.. تلك التي كنت تبغدها وتبغد أسرتها.. وكنت مستعد أن تقتل منهم ألوف....
سألتها ريم : ساره رجعتوا ليه، مش في اجتماع؟؟
قالت لها ساره :اه كان في بس، واضح ان ولدت استاذ احمد تعبت ما الاجتماع تتأجل...
قالت ريم : ادا بجد
ساره : اه كنا قاعدين وجالوا تليفون... ما قام ومشي...
اتجهت ساره إلى مكتبها.. بينما قامت ريم مسرعة لكي تتصل به، ما من المفترض أن تكون معه الان.. كيف لا يقول لها....
هاتفته أكثر من  مره لا يجيب.. ماذا عليها أن تفعل الان...
اتصلت ب ابنه خاله علها تعرف مكان المستشفى...
ولكن ماذا سوف تبرر تركه لها....
عرفت العنوان... استأذنت من مديرها أن تأخذ بقية اليوم اجازه لشعورها بالتعب...
استقلت سياره أجره واتجهت إلى مكان المشفى..
وصلت إلى هناك.. كان جالساََ أمام باب حجره العمليات...
اتجهت إليه وجلسه على المقعد المجاور.. وقالت له
طنط أخبرها ايه!!؟
وكأنها ايقظته من شروده.. فقال لها انتي عرفتي منين!؟
ردت عليه : عرفت من الشركة أن الاجتماع اتأجل، واتصلت ب ابنه خالتك علشان اعرف العنوان..، لاني اتصلت بيك كتير مردتش عليه
قال هو : مسمعتش الموبيل
قالت مكرره سؤالها : طنط أخبارها ايه دلوقتي
قال هو : في العمليات حالياََ
ودعت يدها على كتفة بعفويه وقالت : هتبقى كويسة بأذن لله..
يحس بالدياع.. يريد أن تضمه إلى احضانها....
لم يشعر بالعجز من قبل...
خرجت والدتة من العمليات بعد ساعات من الانتظار الطويل....
خرج الطيب من الغرفة... فتوجه إليه مسرعاََ أحمد قائلاََ طمنه يا دكتور
الطبيب: الحمد لله العمليه تمت على خير، بس هتدخل العنايه علشان نشوف استقرار الحاله..
قالت ريم :شكراََ يا دكتور..
جلس أحمد علي المقعد.. قلقاََ على ولدته..
جلست بجانبه ريم وقالت هتبقى كويسه انشاء لله...
أتى الليل كانوا جالسين في كفتيرية المشفى..
أحمد : ريم انا هروحك علشان الوقت اتأخر..
ريم : تب وانت!!؟
قال لها : هرجع تاني..
قالت ريم :ممكن تروح تستريح حبه، هي كده كده في العنايه ومفيش زياره، ونيجي بكره بدري
قال لها لا مش هاعرف..
قبل ذهابهم مرو على الدكتور المشرف على الحاله، وكما قالت ريم، قال الدكتور الأحمد أن بقائه ليس له ضروره بل عليه الذهاب والرجوع عداََ....

تزوجني ارجوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن