📖[ Chapter - V ~ 5 ]📖

49 2 7
                                    






# أحزانٌ لا تنتهي !







خرجت في تلك الساعة المحذّر منها ، كانت تسري في طريقها كأي مرء عائدا الى بيته الذي يأويه ، كانت تشعر بحركة غريبة خلفها وكأنما هنالك أحدا يلاحقها ، لتهرول في مشيها الساكن ، فيُعترض طريقها رجل من الأمام ورجل من الوراء ، لترتبك قليلا وهذا ليس من طبعها ، إلا أنها في هذه المرة كانت ترتدي فستانا كبيرا ولم يكن معها سلاح تدافع عن نفسها به ، فقط ما تحمله هي يديها ، حدّق أحدهم بها ولأنها ترتدي لونا زاهيا يلفت الأنظار ، ولأن شعرها الطويل ذاك مسدولا على كتفيها العريين قد أغرته وجعلته يقول:

" تبا هل أنت متزوجة ؟ أتساءل كيف يسمح لك رجلك بالخروج في آواخر الليالي ، علاوة على ذلك بهذا الرداء الجميل ، ألا يغار على امرأته؟. "

دقات قلبها تسارعت في تلك اللحظة ، خاصةً أنه لا مجال للهرب ، هي تعرف تقاتل ولكن مع لباسها الثقيل لن تقدر على الحركة بشكل مريح بل ستكون هنالك عوائق ، ولكنها لا تعلم أنه هناك من يراقبها كل يوم وكل ثانية ، ويحميها من جميع الأعداء حتى لو لم يكن يراها او تراه وجها لوجه ، جهز قنبلةً دخانية وخنجرا معلّقا أسفل ساعده ، يريد أن يقتلهم أن حاولوا لمسها فقط ، تمادى الرجل وبدأ يقترب منها مما زاد من عصبيته التي لا يراها غيره ، إستعد لينزل أسفلا إلا و يرى امرأة أخرى أتت لمحبوبته فيلزم مكانه لكيلا تُكشف هويته المجهولة ، فتقول بصوت جدي:

" أيها الوغد ! أبتعد عن الفتاة حالا. "

نظر إليها بعدم مبالاه ولا إعطاء أهمية للأمر ، ولكنه فوت شيئا مهما ، هو أنه لا يعرف مع من يتحدث ، إنه يتحدث مع قائدة المتمردين التي دبّت الرعب في قلوب عصابة الألجاي الذين قتلوا زوجها ، ظنت أن تحذيرها الأول جدى بالنفع ولكن عندما رأت يده تتمرد على جسمها تردف قائلة بصوت في غاية الحدة والشدة:

" التحذير الثاني ستكون رصاصةً بين حاجبيك !! إنني أحذرك أيها المتسول ، إن لم تبتعد من هنا خلال ثلاث ثوانٍ ، أقسم لك أنني سأقطع رأسك وأعلقه في حظيرة اللحام. "

يسحب ذلك الجبان سكينته من بين خصره ويقترب منها قائلا بسخرية تصحبها عصبية شديدة:

" من أنت يا هذه لكي تهدديني ؟ لأول مرة أرى نكرة تتكلم ! أغربي من هنا وإلا قتلتك أنا. "

ترفع إيفسون رأسها بأبتسامة وتقول:

" لابد أنه لم يعطك أحد تعريف عني. "

يحدق بها بنظرات مرعبة ولكن تجاهلتها ليقول:

" قلت لك أغربي ، ليس من صالحك يا امرأة ، سأفعل بك السوء ، لذلك إذهبي من حيثما أتيت. "

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن