📖[ Chapter - VI ~ 6 ]📖

55 3 7
                                    






# معاهدة صلح !








[ 27 أكتوبر 1757 ميلادي ]
اليوم الموالي...


يومٌ جميل وصفاء السماء يعم بالأرجاء ، أصوات أرجل الخيول تحمل أسيادها تدُب في أنحاء الجزيرة المتلألة ، روائح الطعام الزكية تُعطّر الشوارع والزقائق ، أصوات من يعزفون الجيتار ويأخذون أجرهم عليه من محبين الموسيقى والمستمعين الهواة ، في ذلك اليوم العظيم سيتم تتويج حاكم الجزيرة الجديد ، فكانت الساحة تعج بالناس الذين معهم أعلام فرنسا ، ولأن فرساي تتبع دولة فرنسا وما بين بعضهن سوى مسافة خمسة عشر كيلومترا ، كان الفارسيَن الذيَن أمرهم زعيمهم بالتواجد في التتويج ورؤية الأوضاع من هناك حاظرين ، كانوا واقفين على أعلى البنايات ، النسر يراقب الجهة الشمالية والجنوبية ، أما الأسد فعيناه تجوب الجهة الشرقية والغربية ، كانوا مستقيمين ولم ينتبه لهم أحد سوى الشاب اليافع المدعو مراد ، مساعد زعيمة المتمردين ، إيفسون كاستيو ، ينده وينتشلها من شرودها حينما يقول وبنفس الوقت يشير بعينيه عاليا:

" ماذا يفعلون هنا يا زعيمتي؟ هل نتكفل بهم أم ماذا تأمرينا لنفعل؟. "

تجاوب على سؤاله وهي تنظر إليهم واقفين فوق السطوح:

" هولاء لو تحظر ضدهم جيوشا عسكرية مدربة لأعوام لن يقدروا على هزيمتهم ، لا نريد الإحتكاك بهم فهم ظالين وخطرين ولن يتركونا وشأننا لو فعلنا ضدهم أمرا. "

إمتثل أوامر قائدته وباتوا يراقبون الناس والتتويج ، أما في الأعلى قد إقترب الأسد من رفيقه وأردف قائلا:

" سيخيّب ظن الناس الفرحة به وبتتويجه ، لا أود قتل المزيد من الحكام لقد سئمت. "

ذاك يلتزم الصمت ويشاهد بهدوء دون جلبة ليردف بعدها بعدة دقائق من السكون:

" وصل حاكمنا. "

فيلتفت الجميع له ، داخل عربة مطرزة وأنيقة تخص الأغنياء ومعه زوجته فقط ، تلك العربة تمشي بها الخيول حتى منتصف الساحة ، ليترجلون منها ويُحيّونه الناس ويُحيّيهم ، فيتربع على ذلك الكرسي الكبير ويردف بعد ذلك:

" شعبي ، ملّتي ، قومي وأمتي ، أعدكم أن ما عشتموه من أحداث مخيبة للأمال من آخر حاكم ستكون الأخيرة في حياتكم ، أعدكم أنني سأكون رجلا شريفا وحاكما منصفا لكم جميعا ، أعدكم أنني سأقضي على البطالة ولن أجعل أصغر الناس عمرا دون عمل يعيله ، ستغدوا فرساي جزيرة جميلة منتشرا بها التحظر ، سأبيد كل الجماعات و المنظمات التي تزعم بأنها منقذة هذه العظمة ، لا يصلح لأن يكون هنالك حكام في جزيرة واحدة ، يجب أن يكون هنالك واحدٌ فقط !! ولكن هذا ليس موضوعنا الآن ، الآن لأعرفكم على زوجتي ديانا دوريان ، من تنوب عني في غيابي ومن تُسمع كلمتها من قِبل كل الجنود والشعب ، إنني أعدكم بمستقبلٍ زاهد وتحظّر واسع ، لديكم حاكمٌ جديد ، لديكم حاظرا جديد. "

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن